* عندما يشرع الاتحاد الأوروبي في إجراء مراسم قرعة دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، يقدم على دعوة مناديب الأندية والإعلاميين ويتم الأمر على مرأىً من الجميع بكل حيادية وشفافية ونفس الأمر يحدث بمسابقات الاتحاد الآسيوي وأمريكا الجنوبية وحتى الكونكاكاف. * حتى على صعيد المنافسات القارّية والعالمية للمنتخبات لا توجد قرعة تتم خلف الكواليس وكل مراسم القرعة ومساراتها تتم أمام كاميرات الإعلام ومناديب المنتخبات لإغلاق باب القيل والقال ولتحقيق أكبر قدر من عدالة المنافسة وتمزيق صفحات الشكوك والشبهات. * ولكن على غير العادة يعتبر الاتحاد الافريقي (نشّازاً) عن تلك القاعدة خصوصاً بعد الفضيحة الكبرى التي كشفتها (الصدى) في مجموعات دوري الأبطال عام (2007) عندما تم (تحوير) القرعة بتغيير مكان ملعب (النهائي) من (الخرطوم أو تونس) إلى (القاهرة أو طرابلس) مجاملة للنادي الأهلي كالعادة. * دلالة على مصداقية القضية التي أثارتها الصدى وقتها والتي لم تجد أدنى تضامن من الإعلام (الأزرق) لأن الصدى مصنفة لديهم ضمن زمرة الصحف الموالية للمريخ رغم مصلحة الهلال في القضية المذكورة. * دلالة على تلك المصداقية قام الاتحاد الافريقي (بإزالة) معلومات القرعة التي كانت مدونة على موقعه الرسمي وهو الأمر الذي شكّل المفاجأة للجميع وعضّد من حديث الصحيفة وأجج الشارع الرياضي التونسي المغبون من قرار الكاف الذي لم يقاض الصحيفة ولم يقو على نفي تحقيقها المثير وقتها. * عقب تلك الحادثة باتت جميع مراحل القرعة تتم خلف الكواليس في غياب تام لمناديب الأندية والمؤسسات الإعلامية حيث ظللنا نتابع فقط البرنامج عقب الانقضاء من جميع مراسم القرعة سواء خلال المراحل التمهيدية أو حتى دور المجموعات. * الحديث الدائر بل المؤكّد هو أن مسار (الأهلي القاهري) دوماً ما يأتي برداً وسلاماً على النادي القاهري بل أن الأدهى من ذلك أن الأهلي المصري لم يخض أي مباراة في دور (الستة عشر) خارج ملعبه منذ المباراة التي خسرها أمام المريخ بنتيجة (1-3) في العام 2002. * تمييز الفرق الكبرى وصاحبة الإنجازات أمر (مقبول) إن كان يتم خلال نسخة او اثنتين بحكم أنه (بطل) ولكن ان يستمر الأمر طيلة السنوات الماضية فهو ما يصعب هضمه على الإطلاق. * القرعة المزمع إقامتها ظهر اليوم بالقاهرة ستتم كالعادة بصورة (سرية) بعيداًً عن أنظار الجميع حتى يلت الكاف ويعجن كيفما يشاء ويضع مسارات الأندية والفرق وفقاً لما يشتهي الأعضاء أصحاب (النفوذ) بالاتحاد الافريقي. * وهى طريقة تؤسس للتلاعب وتغييب العدالة عن الأندية الأخرى لأننا ظللنا نفاجأ بقرعة بعيدة كل البعد عن المنطق وتفتقر لأبسط مقومات عدالة المنافسة ويكفي وضع المريخ في مجموعات الأبطال (2015) مع (ثلاثة) أندية جزائرية. * إن كان الكاف نزيهاً فما هى دواعي (إخفاء) القرعة كل عام وتحديداًً منذ العام (2007)؟ * لماذا يخاف الكاف من كشف طريقة قرعته على وسائل الإعلام؟ ولماذا تصمت الأندية الإفريقية على هذه المهزلة؟ * كيف ترتضي الأندية المشاركة على نفسها أن تجد مسارها فقط مدوناً على موقع الكاف دون أن تتابع آلية القرعة وتحديد المسارات وكأن الأمر لا يعنيها رغم أحقيتها وقدرتها على كسر عنق الكاف بالإجتماع ورفض المشاركة حتى يتم كشف القرعة أمام مناديبها ووسائل الإعلام. * تعشمنا خيراًً بتغيير طريقة نظام دوري الأبطال الذي سيبدأ مرحلة مجموعاته من دور الستة عشر وليس كما كان يحدث سابقاً من دور الثمانية وبالرعاية الجديدة لشركة (توتال) النفطية والتي ستمتد لثماني سنوات لجميع بطولات الكاف. * ولكن يبدو أن الكاف يتأثّر ببعض الشخصيات الناشطة بلجانه وبمقره بالقاهرة ليخدم أغراض أندية بعينها ويضع القرعة التي يحبذونها خصوصاً فيما يتعلّق بالمنافسين ومواجهات الذهاب والإياب. * وهو نهج لا يخدم البطولة على الإطلاق في ثوبها الجديد بل يقلل من إثارتها ويفتح معها أبواب الأقاويل ونوافذ الشكوك والكاف هو الاتحاد القاري الوحيد الذي يشذ عن قاعدة كشف قرعة بطولات أنديته على مرأىً من الجميع. * حاجة أخيرة كده :: تابعوا مسار الأهلي المصري وحينها ستعرفون حجم الإنحياز وغياب الحياد.