* على خلاف كل من وصفوا قرعة المريخ في دور المجموعات بالصعوبة أقول إن الزعيم تعود على منازلة الأقوياء، وواجه الصعب منذ الدور التهميدي.. ولا جديد يذكر بالنسبة إليه في أمر القرعة. * المريخ يرغب في التتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا. * من يريد بلوغ تلك الغاية لن يهمه مع من يلعب، ويفترض أن يجهز نفسه لمواجهة أي خصم، بغض النظر عن مستوى الخصم واسمه وسمعته وبطولاته! * هل أغنت السمعة والبطولات والمستوى عن الترجي شيئاً في مواجهة الزعيم؟ * من حيث المبدأ المريخ لا يخشى أي فريق. * وفي خضم التفاصيل فإن مواجهة ثلاثة فرق من دولة واحدة قد تخدم حظوظ المريخ، لأن تقارب مستويات الفرق الجزائرية (في الدوري الجزائري المجنون) قد يسهل مهمة الزعيم، إذا هيمنت نتيجة التعادل على نزالات الفرق الجزائرية مع بعضها البعض. * خاض المريخ بروفة نارية مع قمة كرة شمال إفريقيا، وأفلح في قهر الترجي التونسي القوي، وأرسله إلى الكونفدرالية مهارة ورجالة وحمرة عين، واكتسب رصيداً من الخبرة في مواجهة دول فرق المغرب العربي، كما عزز ثقته في قدراته، وقدم نفسه في هيئة البطل. * لذلك كان من الطبيعي أن يتحدث عنه مدرب وفاق سطيف، ويحذر من قوته، ويضعه المحللون في قمة ترشيحاتهم للقب الحالي. * المسألة ليست مرتبطة عندنا بسهولة أو صعوبة القرعة، بقدر ما ترتبط بتخلف الاتحاد الإفريقي وعدم قدرته على مواكبة ما يحدث حوله في مجال تنظيم البطولات القارية. * الكاف اتحاد بالغ العشوائية، لا يتابع ولا يواكب ولا يجدد نفسه، ولا يهتم بتحسين الطريقة التي يدير بها بطولاته، ولا غرابة، لأنه كان مشغولاً بتعديل نظامه الأساسي ليسمح لرئيسه الكاميروني العجوز بأن يتربع على قمته لدورة جديدة، بعد أن بلغ من العمر عتياً! * ما فعله الكاف في قرعة دوري أبطال إفريقيا أمس يعد سابقة غير معهودة، لم يسبق لها أن حدثت في أي بطولة قارية في العالم أجمع! * لم نر من قبل مجموعة ضمت ثلاثة فرق من دولة واحدة إلا في بطولات الكاف المتخلفة العشوائية! * كان بمقدور الاتحاد الإفريقي أن يوجه القرعة ليمنع وقوع الفرق الجزائرية الثلاثة في مجموعة واحدة مثلما يحدث في بطولات الاتحادين الأوروبي والآسيوي، لكنه لم يكلف نفسه عناء وضع موجهات موضوعية للقرعة، واكتفى بوضع اسمي اتحاد العاصمة ومولودية شباب العلمة في إناء واحد مع سموحة المصري والمغرب والتطواني، بادعاء أنها غير مصنفة ولا تمتلك رصيداً من النقاط مثل فرق المستويين الأول والثاني. * وقوع ثلاثة فرق من دولة واحدة في مجموعة واحدة يحمل في جوفه محاذير كثيرة، أدناها التخوف من حدوث تقاطع في المصالح بين فرق الدولة الواحدة، وأوسطها عدم تكافؤ الفرص في ما يتعلق بمنصرفات المشاركة في البطولة، لأن المريخ سيضطر للسفر إلى الجزائر ثلاث مرات، بينما لن يسافر خصومه إلا مرة واحدة خارج بلدهم. * ويبقى الاحتمال الأخطر قائماً، بإمكانية حدوث تواطؤ بين فريقين من دولة واحدة حال فقدان أحدهما لفرصة التأهل، في الجولة الأخيرة (أو حتى قبل الأخيرة) للمجموعة. * المريخ سينازل اتحاد العاصمة في الجولة الأخيرة، بينما سيلعب وفاق سطيف مع مولودية العلمة في الجزائر في ذات التوقيت. * لو فقد أحد الفريقين الجزائريين فرصة الترقي لنصف النهائي قبل المرحلة فسيكون بمقدوره أن يسهل مهمة بني جلدته، ويهديهم النقاط، أو قد لا يشغل نفسه بالمباراة ولا يمنحها الاهتمام الكافي! * لا ندري كيف فاتت تلك الجزئية المهمة على مسئولي الكاف، لكن الثابت الذي لا خلاف عليه يشير إلى أن المريخ مستعد لمنازلة أقوى الخصوم، وأنه تعود على (ملاواة) القرعة له، وألزم نفسه بإخضاعها! * كما أن الحساسية العالية التي تميز مسيرة التنافس بين فريقي وفاق سطيف وشباب العلمة ستقلل من احتمالات حدوث التواطؤ، لأن الناديين ينتميان إلى منطقة واحدة، وعلاقتهما تسيطر عليها حساسية عالية. * بالنسبة إلى فريقي المستوى الأول شخصياً أفضل منازلة وفاق سطيف على مازيمبي، ليس خوفاً من الأخير، ولكن لأن الفريق الجزائري المتوج بلقب دوري أبطال إفريقيا في نسخته الأخيرة يلعب كرة قدم نظيفة، ولا يبرع في استمالة الحكام مثلما يفعل بطل الكنغو المشهور بشراء أصحاب الياقات السوداء. * بالنسبة إلى فرق المستوى الثالث لا توجد فروقات تذكر في المستوى بين اتحاد العاصمة الجزائري وشباب العلمة من جهة، وسموحة المصري والمغرب التطواني. * الفرق الأربعة ليست مصنفة ولا تاريخ يذكر لهاى في بطولات الكاف، ومشاركاتها القارية قليلة، ورصيدها من البطولات الكبيرة صفري، لكن نتائجها الجيدة في البطولة الحالية مكنتها من بلوغ مرحلة دور المجموعات. * المريخ مرشح فوق العادة للفوز باللقب، ولا يهمه مع من يلعب. * لكن عشوائية الكاف لا تقبل النقض. آخر الحقائق * مولودية شباب العلمة تأهل على حساب الصفاقسي التونسي القوي. * المغرب التطواني نال شرف إقصاء الأهلي القاهري، بعد أن أبعد أشانتي كوتوكو الغاني، وسانت جورج الإثيوبي. * سموحة المصري فعل ما عجز عنه الأهلي وترقى إلى دور المجموعات دوناً عن كل الفرق المصرية. * أقصى ليوبار الكنغولي، بعد أن أبعد قبله إنييمبا النيجيري، وأهلي طرابلس الليبي. * بهذا المنظور قرعة الهلال تفوق قرعة المريخ من حيث الصعوبة. * أما اتحاد العاصمة الجزائري فقد ترقى إلى دور المجموعات على أكتاف كالوم الغيني ووفاله التشادي وجمعية بيكين السنغالي. * المريخ سيبدأ اللعب في السودان، وسيختم دور المجموعات في أم درمان. * والهلال سيبدأ مع خمسات مازيمبي خارج السودان وسيختم خارج السودان. * الثابت أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى إعداد نوعي وتحضيرات عالية المستوى. * بكل صراحة نقول إن وصول المريخ إلى مرحلة دور المجموعات على حساب خصوم بقيمة الترجي وكابوسكورب وعزام يعتبر إنجازاً في ظل حالة عدم الاستقرار الإداري التي عانى منها النادي والفريق. * ظل الفريق يلعب تحت تأثير تهديد المجلس بالاستقالة. * كما تم تغيير الجهاز الإداري للفريق عدة مرات. * كذلك فقد المريخ مهاجمه الأول وهدافه الرئيسي (تراوري) بسبب غياب الحنكة الإدارية في التعاطي مع ملف اللاعب المزعج. * فوق ذلك شكا الفرنسي غارزيتو من عدم تلبية طلباته بخصوص معسكر الإعداد لمباراة كابوسكورب. * دور المجموعات لا يحتمل مثل هذا الخمج! * المريخ يمتلك فرصة تاريخية للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا. * بغياب الترجي والصفاقسي والنجم الساحلي والأهلي القاهري تصبح المهمة أسهل من ذي قبل. * لكن الظفر بلقب قاري لن يحدث ما لم يتمتع النادي بأعلى درجات الاحترافية في التعامل مع البطولة. * ملف الإحلال والإبدال، بطرف غارزيتو. * ملف التحضير لدور المجموعات، في ظل البلبلة التي أحدثها الحديث عن استقالة المجلس. * ملف إدارة الكرة والقطاع الرياضي بعد استقالة الأخ عبد الصمد. * ملف الانضباط، بوجود عدد كبير من الوجوه الجديدة حول الفريق.. بلا أي مبرر. * أعيدوا ترتيب أمور فريق الكرة بنهجٍ احترافي إذا أردتم للمريخ أن يظفر بلقب دوري الأبطال ويظهر في كأس العالم للأندية. * هذه الفرصة قد لا تتكرر قريباً، فلا تهدروها! * المريخ على موعد مع التاريخ. * الزعيم يبدو قريباً من تحقيق إنجاز تاريخي يفوق ما حققه الأحمر في العام 1989! * كل المحللين يصنفونه في مقدمة الفرق المرشحة للظفر باللقب. * نناشد الأخ جمال أن يولي الفريق مزيداً من الاهتمام، ويشرف عليه بنفسه. * الوالي ينفق ويجتهد، وبعض الجعجاعين يكتفون بالجعجعة عبر الإنترنت. * أصحاب الحلاقيم الكبيرة والجيوب الصغيرة يمتنعون! * ضحكت لحديث بعض الوصيفاب عن تقديمهم نصائح للمريخ حول كيفية التعامل مع دور المجموعات. * الزعيم يسره أن يقدم لكم كتلوج الفوز بالكؤوس الجوية والألقاب القارية بالمجان! * عشاه ينفع.. أو يشفع! * آخر خبر: الصفر يتمدد ولا ينحسر!