* دخل لاعبو الهلال المنتقلون حديثاً من المريخ في ندم مر كالحنظل وأشد، بعدما وجدوا الفارق الكبير بين الأحمر والأزرق في التعامل، وكذلك الجو العام وبيئة النادي الرديئة في كل حلقاته وأركانه. * كان باستطاعة اللاعبين عدا أوكرا التعامل بعقلانية مع المريخ، كما فعل مازن شمس الفلاح. * سالمون جابسون الذي يشعر الآن بالأسف الشديد، كان بإمكانه أن يخضع للكشف الطبي وبعدها إن صدق قوله بسلامته، استمر وواصل نشاطه كما كان، ولكنه ركب رأسه وأنصت لوسوسة أهل الوسواس الخناس، ولكنه وجد كيدهم ونال جزاء فكره القبيح واختياره الفاشل. * إبراهومة وجد كل العناية والرعاية من رئيس النادي جمال الوالي، وكل أهل النادي الأحمر يحسبونه من أبناء النادي، لأجل ذلك تعاملت معه الإدارة بكل مثالية وأعطته الخيار في اختيار أي نادٍ ليتم إعارته له حتى يجد فرصة كاملة فيه ثم يعود لناديه، ولكنه رفس العرض، فوجد جرم الذنب وعاش الندم والمرض في ديار الأزرق. * صحيح أن العيش في ديار الأحمر خلاف ذلك العبث المعاش في النادي الأزرق، ولكن تبقى خيارات اللاعب وقصور تفكيره هي دائماً التي تلعب دوراً في إنهاء حياته الكروية أو تعثرها على أقل تقدير. * في كل العهود والعقود كان الهلال هو الأسوأ في تعاملاته مع اللاعبين كبارهم وصغارهم. * الطيب عبد الله رحمة الله عليه عادى معظم لاعبي الهلال، وطه كذلك، والأرباب لم يقصر في العداء بل تعدى اللاعبين العاملين للقدامى فطردهم من النادي، وعن البرير حدث ولا حرج. * وتبقى الحكاية والرواية وهي أن عهد الكاردينال هو الأسوأ والأقبح في تأريخ الهلال على الإطلاق، ولا نعتقد أنه سيأتي أسود منه في تاريخ الأندية السودانية أبدا أبدا. * والفارق البيئي بين الناديين يتضح بجلاء فيما يعيشه الغربال من إبداع وراحة بال، وبين ما يعانيه أوكرا إبراهومة وجابسون من تعاسة وبئاسة. * استمتعنا جدا بمظهر المريخ عشية أمس في مباراته أمام الأهلي القطري، فمنذ بداية المباراة ظهر الأحمر الوهاج بقوة ونشاط بديع ومنظم ومرتب بصورة طيبة. * كان بإمكان رمضان عجب أن يحرز هدفا مبكراً في الدقيقة الأولى من الكرة المقشرة من اللاعب الأنشط السماني، وعاد مراراً وتكراراً رمضان وأضاع أهدافاً سهلة، حتى الهدف الذي أحرزه الغربال كان قبلاً باستطاعة رمضان إيلاج الكرة الشباك بارتياح. * أحرز الغربال هدفا جميلا من الكرة العائدة من الدفاع فلم يفكر كثيرة وبتركيز معهود فيه أسكن الكرة الشباك كهدف تقدم بعد عطاء. * خلال الشوط الأول لم يتعرض حارس المريخ لتصويبات من رماة الأهلي عدا كرة واحدة تصدى لها بقوة وثبات يشير إلى قدرات اللاعب الجيدة، وما أعجبني فيه شخصيته التوجيهية لزملائه. * أحرز بكري المدينة هدفاً من ركلة جزاء ناتجة عن لمسة يد واضحة، وقبلها لم يحتسب الحكم لمسة يد أيضاً في الشوط الأول للأحمر. * أجمل ما في السماني الصاوي هو لعبه الهادي و تمريراته المتقنة، وهذه ميزة لا تتوفر لاعبينا. * ولكن تبقي المشكلة هي تواجد باسكال في قلب الدفاع، فبدت منه الطرطشة والبهدلة وسيتضح ذلك لهاي في المباريات الشرسة. * وأيضا صلاح نمر يسوط ويجوط في كثير من الأوقات بلا سبب أو داعي، ولكن كل الرزانة والأناقة تتمثل في الغربال والسماني وأمير كمال وعاشور وكلاتشي الذي استلم كرة واحدة فكانت هدفاً. * ولكن الأمر المزعج لنا هو مظهر هندام الفريق، فلقد خلت قمصان النادي الكبير من النجمة واسم النادي، وهذا أمر بكل تأكيد لا يليق بناد في عظمة ومكانة المريخ. * حتى فاروق جبرة ظهر بملابس أقرب لشعار الهلال وليس المريخ، ما هذه البهدلة يا حاتم عبد الغفار. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نؤكد، المريخ سيكون له شأن بإذن الله، فابشروا أهل الصفوة ولا تقلقوا.