* تحلم الصفوة مساء اليوم أن تشاهد عشقها الأحمر متوهجا ساطعا في سماء أم درمان، معقل الزعيم التاريخي. * تحلم الصفوة اليوم أن تكحل أعينها بإبداعات المريخ المعهودة، عندما يكون الأمر جد والنزال عهد ووعد. * تحلم الصفوة عشية اليوم، وفي حضور محقق أحلامها ورافع رأسها لعنان السماء، المستر رودر، تمني نفسها أن يرتفع اللاعبون بهاماتهم وقاماتهم وإمكاناتهم ، وأن يتقمصوا روح ذلك الجيل العظيم، الذي قدم خيرا للأحمر رغم قلة الزاد وضنك العتاد في ذلك الزمان. * نثق تماما في عبور المريخ لبطل جيبوتي، ولا ينتابنا شك مطلقا في ذلك، ولكن نريد عملا قيما يقنع الكافة ويطمئن الخائفة، ويبذر بذور الانطلاق إلى المنصات بلا عناء. * نثق في تخطي تليكم الجيبوتي، لأنه لا يقارن بالزعيم اسما أو رسما، ولكن نريد أن نرى المريخ سليما صحيحا غير سقيما أو عليلا. * الرأي عندي هو، أن أجمل ما قام به المستر غارزيتو هو ترتيب الفريق، ووضع كل لاعب في مكانه اللائق به. * وجود اللاعب اللائق بالوظيفة اللائقة، يعني أن المريخ وضع قدميه في الطريق السالك، ولن يعاني كثيرا بإذن الله تعالى. * لا يختلف اثنان ولا يتناطحن عنزان، أن الفرنسي فاهم وعالم وحازم وحاسم، لو ترك العناد وركوب الرأس، فلن نرى معه بأس أو يأس. * نزعه لباسكال من خط الظهر، ودفعه للغربال للمقدمة، وسحب على جعفر للطرف الشمال، وإدخال الصاوي للوسط، أراه من أجود ما فعل وعمل، بس يقرط على كده، ويواصل في بنائه بهذا الشكل الدقيق. * تمنيت عدم بث مباراة اليوم حتى يمتلئ الاستاد بالجماهير، لأن وجود الصفوة بجانب اللاعبين وتشجيعهم، يشعرهم بالمسئولية ويبعث فيهم الحماس، ويعيد لهم الروح الحمراء المشهودة بكل تأكيد. * ولكن تبقى مسئولية اللاعبين أصيلة وواجبة بل فرض، عليهم أن يقدموا أفضل ما يملكون، لأنهم أصحاب عقود وعهود، ومردود يقابله عطاء غير محدود. * كل اللاعبين هم محل ثقة تامة منا، ومن كل الجماهير، ولا نرى أن فيهم ناقص أو أقل من قامة الزعيم أبدا أبدا. * الكوكبة الموجودة كافية لنيل كل البطولات المطروحة لو توافقت النوايا، واكتملت الأعمال الفنية والبدنية والنفسية، وارتدت ثوب المريخ الأنيق. * هذا المساء مطلوب من الجماهير الحمراء أن تترك أي شيء، وتذهب نحو قلعة الكؤوس الجوية غير الوهمية، لتساند فريقها ورافع رأس بلادها ومشرفها دوليا دون الآخرين، إذن الوقوف خلف اللاعبين عشية اليوم فرض عين لا كفاية،على العاشقين والمريدين. * نريد أن نرى مكونات التشجيع وهي تتسابق وتتألق في خدمة كيانها، الذي تتفاخر به وتمجده عبر المواقع والمنافذ، فاليوم يوم الجد والحق، فلا مكان لمتخاذل أو متكاسل. * مباراة اليوم هي تدريب وتحضير لما بعدها داخليا وخارجيا، فاللاعبين مطلوب منهم التنافس على الإجادة، والجماهير مطلوب منها المساندة الإيجابية ذات الفائدة والبعد عن السلبيات. * نناشد قدامى اللاعبين بالتواجد مع اللاعبين في المعسكر منذ مباراة اليوم، وأن يكونوا متواجدين بتنسيق مع مجلس الإدارة في كل المباريات الدولية القادمة، بغرض رفع وبعث روح تلك الأجيال المعطاءة. * ويكفي تردد اسم المريخ عبر الفضائيات ليلة أمس الأول، وفي أهم المناسبات الرياضية بسبب الأسطورة حامد بريمة. * فلقد ردد الملق العربي الأشهر عصام الشوالي اسم المريخ وجماهيره ولاعب النادي الأسطورة حامد بريمة كثيرا، من خلال تعليقه على مباراة نصف النهائي بين الكاميرون وغانا، ضمن منافسات الأمم الأفريقية، إذن قدامى اللاعبين مرتبطون بناديهم ربطا وثيقا لا فكاك عنه. * وأيضا كبار المريخ في مجلس الشورى، فحديث الزعيم ود الياس فيه سلوى ومعنى وقوة ، ودافعا سحريا، ودائما ما يحرك كوامن اللاعبين، فتقدم يا زعيم وحدث أبنائك اللاعبين. * وجه سعادة النائب الأول الفريق بكري حسن صالح، الأخ ياسر يوسف وزير الدولة بالإعلام، وجهه بحسم أمر بث الدوري الممتاز مع الاتحاد واستعجله. * نحن نشيد باهتمام رئاسة الجمهورية بأمر أهل الرياضة، ونتحسر على عجز الاتحاد العام، في حسم مثل هذه الأمور في الوقت المناسب، فتتفاقم وتصبح مشكلة تشغل كل المجتمع، وفي مقدمتهم الرئاسة المشغولة بأمور أعظم وأهم. * اتحاد عاجز عن كل شيء إلا السفر والترحال، يجب أن يرحل اليوم قبل الغد. * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح، نرحب برجل الانجاز والإعجاز الأعظم في تأريخ المريخ والأندية السودانية، مستر رودر المدير الفني للمريخ الحائز على بطولة كأس الكؤوس الأفريقية( الكونفدرالية)، نرحب به وهو يعود ليرسم طريق الاحتراف للزعيم، أهلا الدار دارك يا كوتش.