أخجلوا من مانديلا (1-2) ..!! * ولا ترتبط أسماء الكبار إلا بالعمالقة، وبه إرتبطنا وبنا أرتبط، وكلانا مشوار من تضحيات وفخر وجمال وتاريخ وعزة وصمود ونضال .! * وما ذكر أسم المريخ الا تذكر الناس الثائر المقاتل والزعيم الأسطورة والمناضل الصامد نيلسون مانديلا، وما ذكر أسم (أيقونة الحرية) مانديلا إلا وتذكر الناس زعيم الأندية الذي خاض أشرس المعارك في القارة الأفريقية وصاحب الكأسات المحمولة جواً ومحطم الأرقام القياسية الجالس متحكراً بلا منافس على سدة عرش الكرة السودانية . * المريخ ومانديلا .. (زعيم لاقى زعيم) ..! * يعد نيلسون مانديلا بلا أدنى شك رمزاً للحرية، فهو من أبرز السياسيين في العالم الذين ناضلوا من أجل نظام ديمقراطي في جنوب أفريقيا يعتمد على التعددية العرقية بدلاً عن التمييز العنصري .. رجل قاوم في كل اتجاه وقفز من فوق أسوار التحديات الشائكة مما عرضه للاعتقال أكثر من 27 عاماً في السجون، ليكون النداء بتحرير مانديلا من السجن رمزاً لرفض سياسة التمييز العنصري. * أستحق مانديلا أن يطلق الأتحاد الأفريقي أسمه على بطولة كأس الكؤوس الأفريقية (نسخة 1989) التي كان ينبغي أن (تكون بحجم الأسم) ويظفر بها فريق صاحب مشوار نضال وكفاح وتاريخ، (لذا لا عجب إن جاءت طائعة مختارة للمريخ) ..! * ومرت يوم أمس الذكرى الخامسة والعشرين على نصر السودان المستحق، وفخر الزعيم، ورافع رأس البلد مريخ الشموخ الذي أدخل البهجة في القلوب وضخ الفرح الأوردة ونفخ في الأرواح الأمل يوم عاد من نيجيريا بكأس الكؤوس الأفريقية محمول جواً ..! * في مثل هذا اليوم تدافع الصفوة لمطار الخرطوم لإستقبال بعثة النصر الظافرة، ولسان حالهم يقول : (المطار بي وين ..المطار بجاي .. والصفر بي وين .. الصفر بهناك .. والصفوة كيف .. الصفوة قوة .. والتلاتة وين .. التلاتة جوه) ..! * لم تهن عزائم الرجال الأقوياء، ولم تلن إرادة الأبطال الأشاوس، فعندما هاجمتهم الصحافة والجماهير وسخر (أصحاب الصفر الكبير) من عودة نجوم الزعيم بنقطة واحدة من البطولة العربية قبل خمسة وعشرين عاماً، وتهكموا عليهم بعبارات من شاكلة (الموز ابو نقطة)، لم يكن يدركوا وقتها أن الشياطين الحُمر أعلنوها داوية : (العين على مانديلا .. و"موز موز "..حياة حياة) ..! * قالها المدرب الألماني رودر بوضوح تام بعد الخروج من البطولة العربية وقبل أيام من إنطلاقة بطولة كأس الكؤوس الأفريقية : (أن المشاركة في البطولة العربية لم تكن من أجل الحصول عليها، ولكن من أجل الإعداد للظفر بالبطولة الأهم)، وما قاله رودر حدث بالضبط لأن الألماني خلفه رجالاً يضحون من أجل المريخ بالأرواح والمهج والدم ..! * والدم عند أهل المريخ يحمل كل معاني التضحيات والفداء فالفنان البديع محمد النصري يقول : يا مريخنا يا مالك زمام إحساسنا يا الطالع ونازل دوام مع أنفاسنا "لون الدم" شعارك ودا البزيدو حماسنا * وإن كان حماس ود النصري يزيد بلون الدم الذي أختاره المريخ شعاراً للقلوب والحناجر و(الفنايل)، فإن صديقنا الشاعر المريخي المرهف عبد الوهاب هلاوي صاحب (أحب نجومك وفراش القاش وحاجة آمنة) قد إختصر المشوار وكثّف المعاني ببليغ التعابير وروعة التصاوير عندما قال : هلا هلا عليك هلا ريدنا ليك يعلم بي الله "دمنا" الجاري في عروقنا جاري في خيوط الفنلة ..! * يا سلام عليك يا هلاوي يا رجل مسكون جمال، فما قلته خارق للعادي وكاسر لأطر النمطية ومتمرد على ماهو معروف من أشعار كتبت للحبيبة والوطن .. لله در يا صفوة وانت تسحرنا بقولك : ( ريدنا ليك يعلم بي الله ..ودمنا الجاري في عروقنا .. جاري في خيوط الفنلة) ..! * لا غرابة يا سادتي فهو المريخ .. هو الإنجاز .. هو العشق ..هو الفخر..هو الجغرافيا والتاريخ ..! * يمر اليوبيل الفضي لمانديلا متزامناً مع اليوبيل الذهبي لإستاد المريخ وقلعته الحمراء التي تقف باهرة باذخة الجمال في شموخ وعزة وإباء ..! * يأتي يوبيل مانديلا الفضي متزامناً مع يوبيل القلعة الذهبي، وفي ذات العام الذي استعاد فيه (مريخ البطولات) ذاكرة الجويات ..! * اليوم بدأنا الكتابة عند مانديلا ولم نذكر حرفاً واحداً بعد فغد نقف عند نجومه إسماً إسماً لأنهم يستحقون، وينبغي أن يجدوا من الزعيم ما يليق بهم من إحتفاء وتكريم ..! نقوش متفرقة * أستغنى الهلال عن أفضل لاعبيه على الإطلاق .. باع تاريخ نجم أفنى زهرة شبابه في الدفاع عن الأزرق .. جحود ليس بغريب عليكم يا كردنة ..(وأقول ليكم بامانة .. حركتكم جبانة وعمليتكم ما ظريفة .. ولك الله يا ود يا خليفة) ..! * من لا خير له في خليفة لا خير له في جمهوره ومدربيه .. فخليفة ظل يحتل قلوب الجماهير وحناجر المدربين ..(ويا هاليفا .. هاليفا .. يا هاليفا ديل زي ما قال ترباس نفوسهم ما نضيفة) ..! * يا خليفة ما تزعل ديل اتنكروا لهيثم مصطفى، وشوهوا سمعة عمر بخيت، وطلعوا معز ببيع، ومهند مريخابي .. ويا خليفة طالما الكباتن والقامات مشوا من الفريق أحسن تتخارج بعد كدا التيم بقى (وليد ومحمد عبد الرحمن وأطهر) ومافي زول قدرك وكويس أنك (فريت بجلدك) ..! * لا ينقص الأهلي الآن غير كامبوس يا عزيزي محمود صالح فخليفة سيضبط إيقاع الأداء في المباريات فقد ينتظر الصراخ والصيحات ..!! * الناس مع أفراح يوبيل مانديلا والكأسات الجوية، والجماعة مع التضليل الفضائي والقنوات النِتاوية ..(ويا كردنة واثقين منك .. ويلا دشن قناة "خلي عنك") ..! نقش أخير * ولنردد خلف هلاوي : أحب نجومك أحب نجومك من دفاعك لي هجومك وانت يا مريخنا عارف كيف تهد جبهة خصومك هيثم كابو