* حقق مريخ أفريقيا نتيجة ممتازة بالفوز على سوني الغيني بهدف الأباتشي كلتشي، ومد لسانه طويلا للذين وضعوه في مصاف التمهيديين الدائشين. * مد المريخ لسانه لأولئك الذين نسو وتناسوا تأريخ زعيم أفريقيا وبطل المحمولات جوا من مانديلا إلى سيكافا، وقال لهم أنا موجود وآت لتلك الأندية الورقية التي أردتم أن تجعلوا منها قيمة وقامة. * حرام أن تضع فريقا يحمل اسم أعظم نادي عربي أفريقي، مع أندية زعيط ومعيط وتقول له أنت تمهيدي. * والحمد لله كان الأمر والتصنيف الظالم في مصلحة الزعيم، حيث استطاع أن يوفق أوضاعه، ويعدل اعوجاجه، ويظهر في كامل بهائه. * لقد وردتنا الأخبار، أن أبطال الأحمر الوهاج كانوا قدر الأقدار، فملئوا الميدان، شهامة وبسالة أدهشت الغينين، حتى بعضهم أصبح يصفق للزعيم الأنيق. * وقالت الأنباء ان الفخيم تعرض كقدره الدائم لظلم الحكام، فحرموا غربال الزعيم من ركلة جزاء، بعد أن حرمه اللاعب من إحراز هدف لكن الأباتشي كلتشي تكفل بالنتيجة بهدف تخصصي في الزمن القاتل. * كنا نتمنى أن يخسر الحبيب بأقل نتيجة، حتى يتم التعويض بالقلعة الحمراء، ولكن رجال البطل قالوا لا، نحن أحفاد مانديلا ، لن نقبل بالذل والإنكسار المر، فحققوا الأهم وكانت النتيجة المريحة. * شكرا غارزيتو، فأنت الذي أعدت للمريخ بهائه وأنت الذي أحكمت للزعيم أدائه، ورفعت رأس عشاقه. * ناس مع غارزيتو فرحانة وناس مع لافاني حيرانة، إنه زعيم الفخامة والوسامة لا غرابة. * استغرب والله بشدة، والبعض يتحدث بدهشة عبيطة عن تباين عمر لاعب نادي الهلال ومنتخب الشباب ولاء الدين موسى، حيث هناك تأريخ في استمارة اللاعب لدى الاتحاد السوداني ، وخلافه يوجد على جوازه والاتحاد الدولي. * أولا هذا الأمر القبيح هو ديدن كل إداري الأندية السودانية، وفي مقدمتها المريخ والهلال بكل تأكيد. * كل الإداريين في بلادنا لهم قناعة تامة بأن الذي لا يستطيع تصغير اللاعبين، وتزوير تواريخ ميلادهم، ليس بإداري ضليع وذكي وداهية، ولا يجب أن يكون ضمن مجالس الأندية. * هذه العادة السيئة يتعرض لها اللاعبين منذ بداية ملامسة أرجلهم للكرة، أي في مرحلة البراعم والناشئين، فقادة الناشئين أول شيء يقومون به هو تصغير اللاعب وجعل عمره يلائم المراحل السنية التي تحددها القوانين واللوائح. * رغم العبث هذا، إلا أن جهابذة الأندية في الدرجات المختلفة لهم رأي أخر وأعمار أخرى، فيصغرون المصغر قبلا، حتى يلعب في الرديف أو الشباب لتتم الاستفادة منه في الفريق الأول. * الرأي عندي هو، أن الاتحاد العام هو سر البلاء كل الداء، ولن تستقيم الأمور في بلادنا وفي هذه النواحي الفضيحة التي لا تدل على شيء غير الهمجية والجهل والتمادي في الخطأ، من كبار المسئولين عن نشاط كرة القدم. * صحيح أنه ظل التزوير أمرا ملازما لكل الاتحادات والبلاد الأفريقية، دون غيرها في كل بقاع العالم، الأمر الذي جعلنا مضحكة ومهزلة للكافة، مما يجعلنا نرزح سنين عددا، في وحل التخبط والتأخر البغيض، ولا أمل للإصلاح أبدا أبدا. * هذه العادة السيئة كانت موجودة في كل مجالس الاتحاد السابقة من لدن عبد الحليم محمد والرجل القوي شداد، ولكن تبقى الحقيقة الناصعة هي، أن هذا الاتحاد هو الذي شجع وأغرى وتبنى هذا التزوير، بكل وقاحة وقوة عين لا ترى غير العبث. * يجب أن لا يكون ولاء الدين ضحية هولاء، وأنا متأكد أن ولاء هذا، لدية أكثر من أربع شهادات كل واحدة تتحدث عن عمر آخر. * لكن تبقى مشكلة اللاعب وناديه إذا تقدم أي ناد بشكوى في هذا الأمر، حينها سيعاني اللاعب ويخسر ناديه كثيرا. * لكن من المؤكد أن هذين العمرين، الاتحاد السوداني هو القاسم المشترك فيهن، ولن تتم هذه الفوضى، إذا لم يكن للاتحاد العام يد طولى فيها بكل تأكيد. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول، المريخ قدل وسكت الخشامة، فكانت الفخامة والوسامة.