* أرى أن أهل القبيلة الحمراء الظافرة قد استكانوا واطمأنوا للذهاب للدور ال32 في البطولة الأفريقية، قبل أن يحسموا مباراة اليوم. * إذا تسرب هذا الاسترخاء للاعبين وتعاملوا به، يصبح تأهل المريخ في كف خيال شاطح بكل تأكيد. * صحيح أن تحقيق الانتصار بهدف خارج الأرض يعتبر بكل المقاييس ممتاز ما في ذلك شك أبدا أبدا. * لكن التميز والتقدم على الخصم، يحتاج إلى حماية قوية جدا، حتى لا تطاله طموحات وتكتيكات الخصم الذي لن يركن أو يستكين للأمر. * كرة القدم لعبة جهد وبذل، ثم من بعد يكون التوفيق، ومتى ما غاب أحدهم فإن الخسارة واقعة لا محال. * استمعت قبل يومين لحديث الأخ عصام الحاج الأمين العام للمريخ عبر الإذاعة السودانية، ولم يعجبني طرحه ذاك. * نعم الرجل قال في ظاهر قوله انهم سيكرمون وفادة الضيوف، لكنه ربط تحقيق الفوز ووقوف الجماهير بجانب اللاعبين بسوء استقبال إدارة سوني للبعثة الحمراء، وليس الانتصار فحسب. * فردد الرجل المتحمس كلمة هزيمة نكراء كثيرا، فمثل هذه التصريحات من المسئولين لها مردودا سالبا وغير جيد. * إذن نحن نقول للاعبي المريخ ركزوا اليوم في عملكم المنوط بكم، لأنكم تعلمون تماما أن المباراة يمكن أن تؤثر فيها أشياء كثيرة ومعقدة وغير متوقعة، فتخرج على أثرها من أيديكم و أرجلكم، لا قدر الله، فتطيح بالفريق في لحظة خارج التنافس الشرس. * مثل هذه النتائج الإيجابية يكون غالبا أثرا سالبا على صاحبها، حيث تجعله ينوم على عسل التفوق وذاك النصر الذي تحقق، والعكس تماما على الفريق الخاسر، فتبعث فيه الحياة وتستفزه كثيرا، فتجعله يضاعف الجهد فيغطي كل مكان النقص فيحقق مراده. * تعويض الهدف سهل وهين إذا لم يكن هناك اهتمام وتركيز من الفريق، وأيضا صعب وشبه مستحيل إذا لم يركن الفريق ولاعبيه إليه واعتبروه لم يحدث، وقاموا بواجبهم كما ينبغي كما نشاهد في البطولات الأوربية. * بدقسة، هفوة، شطحة، غفلة، من لاعب أو حكم يأتي الهدف وفي أي لحظة وبرهة فينتهي فارق الهدف، فتحدث الربكة والتشنج وتجوط الأمور. * الرأي عندي هو، أنه على كل مكونات المريخ اليوم بدءا من اللاعبين ثم الجهاز الفني والجمهور، أن لا يشغلوا بالهم بأي أمر غير تحقيق النصر والترقي للمرحلة الثانية. * كرة القدم ليس فيها حرب أو أخذ ثأر، ولولا تخلف القارة الأفريقية ونظرة قادتها القبيحة لما حدثت مثل هذه الأشياء، التي لا تدل على تحضر أو تأنق أو إنسانية حتى. * مثل هذه الزيارات بين الدول الأفريقية، كان ينبغي أن تفضي إلى تعارف وتبادل المصالح بين الدول والأندية والمؤسسات والشركات المتنوعة، بدلا من الكيد والغباء الذي نراه بين أنديتها وعويل إداريها. * نتابع بدقة التنافس الأوربي، ولم نسمع يوما أن شكا ناد أو اداري من سوء تعامل، حتى إن حدث يحدث في إطار المشجعين المتشنجين ولا يجتر إلى الأندية أو يؤثر في التعامل بينها. * جمهور المريخ مطالب اليوم أن يبرهن للكافة أنه يهتم بهذه المباراة، فيحضر للإستاد ويملأ أرجائه وأركانه، ويقوم بالتشجيع الهتافي حتى يعلم العالم أن النادي الكبير، لا يركن لنصر تحقق أو ضعف فريق منافس، ولا يرتاح في داره ويتابع عبر التلفاز، كما تفعل جماهير الأندية الكبيرة في الدوريات الأوروبية. * نشد على يد زعيم مشجعي المريخ الأخ الصديق خالد ليمونه، وهو يعلن عودته للمدرجات من خلال هذه المباراة وقيادة التشجيع حتى يعبر الفريق من هذه العقدة بإذن الله. * افتقدنا ليمونة كثيرا في المدرجات، بعد أن اختار الطريق الخطأ ومعارضة المجالس والتخندق في مخابئ المعارضين المكاجرين بلا منطق، فغاب حتى نساه القدامى ولم يتعرف عليه شباب الألتراس، عودا حميدا ونأمل أن يتواصل ظهورك باستمرار. يا ابن حنفي. * لم نتطرق للتشكيل أو التنظيم لأننا مطمئنون للخبير غارزيتو. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا اليوم نقول، هيبة يالمريخ روعة يالنجمة.