* تساءل الأخ الصديق حسن حمد رئيس تحرير صحيفة المريخ ساخراً: هل تصدقوني إذا قلت إن هناك من انتقد سكواها؟ * * أقول للأخ حسن: نعم، أنا ممن انتقدوا سكواها، وكتبت أنه كان أسوأ لاعبي المريخ، بل أسوأ لاعبي الفريقين، وأعتقد أن ريكاردو ارتكب خطأً كبيراً عندما تركه في الملعب أكثر من سبعين دقيقة. * عُد إلى شريط المباراة وشاهده، وقل لي كم مرة تسلم الكرة، وكم مرة قدمها هدية للمدافعين؟ * سكواها كان الأسوأ، يليه كليتشي الذي أفسد عدة طلعات خطيرة بأنانيته المفرطة، وإصراره على التسديد من زوايا مستحيلة. * عجز المهاجمان عن التسجيل فأناب عنهما لاعبان من الوسط! * أنا شخصياً يا عزيزي حسن ممن يقيمون المهاجمين بمدى قدرتهم على تسجيل الأهداف. * هز الشباك هو الواجب الأول والأساسي لأي مهاجم، وإلا ما استحق صفة (مهاجم) أصلاً! * فهل هناك معيار أفضل من عددية الأهداف المحرزة لتقييم المهاجمين؟ * نعم، نتفق معك على أن المهاجم مطالب بأن يؤدي أدواراً أخرى، وأن يشكل خط الدفاع الأول بالضغط على المدافعين لمنعهم من بناء الهجمات المنظمة، وإعاقة تقدمهم، وفي كرة القدم الحديثة يتحول كل اللاعبين من الحالة الهجومية إلى الحالة الدفاعية بمجرد فقدانهم الكرة، بدءاً بالمهاجمين أنفسهم. * لكن ذلك لا يعفي المهاجم من اللوم إذا أخفق في أداء واجبه الأساسي. * لا فائدة ترجى من مهاجم لا يسجل، والأندية الكبيرة تفاضل بين مهاجم وآخر بمدى القدرة على التسجيل. * الإشادة بمهاجم صائم عن التسجيل، وانتقاد مدرب على استبداله بدعوى أنه كان يؤدي الواجب الدفاعي أمر غريب في رأينا! * لا دافع سكواها ولا هاجم ولا سجل ولا ساعد على التسجيل! * لم نقل إنه لاعب سيء في المطلق، لأنه لاعب جيد ودولي، لكننا نصر على أنه كان سيئاً في لقاء بلاك ليبردس تحديداً، ونحن لا نفرط في لومه، بل نلوم من أشركه وهو غائب عن فترة الإعداد لأكثر من أسبوعين. * في خمس مباريات إفريقية خاضها المريخ خلال الموسم الحالي لم يسجل سكواها سوى هدف وحيد في شباك بلاتنيوم الزيمبابوي، وأتى من ركلة جزاء! * هذا هو رأينا نورده دون أن نلصق صفة الجهل والبلاهة بحسن الذي يتعمد تجهيل من يختلفون معه في الرأي، وتسفيه آرائهم، ودمغهم بالغفلة والرغبة في الإضرار بالمريخ! * الأخ حسن يفعل هذه الأيام ذات ما يستنكره على بعض المشجعين لأنه يهاجم زملاءه بذات الطريقة التي اتبعتها الفئة المتشنجة مع الباشا. * ومع ذلك نتفق معه على أن أدبيات الإساءة للاعبين، وشتم آبائهم وأمهاتهم وملاحقتهم بالألفاظ القبيحة والنابية ممارسة دخيلة على المريخ، وقد أضرت به أيما ضرر، ويجب علينا أن نتكاتف جميعاً لمحاربتها والقضاء عليها، اليوم قبل الغد. * من تابعوا ردة فعل بعض المتشنجين بعد نهاية المباراة ظنوا أن المريخ انهزم، مع أننا نجد العذر لمن غضبوا، لأن التفريط في الفوز العريض والسماح للخصم بمس شباك يس مرتين يهري الأكباد، ويثير الحنق، ويستحق الزعل. * لكن ذلك لا يجب أن يبلغ مرحلة الخوض في أعراض اللاعبين، والإساءة لأمهاتهم. * وينبغي ألا يجعل النتيجة معبراً للتسليم بحتمية الخروج من البطولة. * ونحن نطالب مجلس المريخ مراجعة أمر فتح أبواب المدرجات الشعبية بالمجان، لأنها وكما اتضح في أكثر من مباراة تسهل للكثيرين من كارهي المريخ فرصة التسلل إلى الاستاد، والمساهمة في إثارة محبي المريخ باستغلال لحظات تراجع المستوى لشتم اللاعبين والإساءة لهم والتشكيك في قدراتهم. * وفي اللقاء الأخير سهل ريكاردو مهمة هؤلاء، بالطريقة الغبية التي أدار بها المباراة، وبتبديلاته غير الواقعية التي أضعف بها فريقه وسهل عبرها مهمة الخصم. * إن أسوأ ما يحدث في المريخ عند الهزائم وعقب حدوث نتائج مخيبة ينحصر في محاولة استغلال حالة الحنق الجماهيري لتصفية حسابات شخصية وتمرير أجندة خاصة. * وهذا يحدث هذه الأيام على كل المستويات. * كل هذه الأدبيات جديدة على كيان المريخ، ونعتقد أنها تسببت بصورة أو بأخرى في إعاقة مسيرة الفريق، وجعلت بعض لاعبيه يدخلون الملعب وهم خائفين من زمرة المتشنجين التي تشتمهم وتضعف ثقتهم في أنفسهم، علماً أنها ضعيفة في الأصل. * لن ينال المريخ خيراً ما لم تصفو نوايا أهله، ويتوحدوا ويأتلفوا، ونحن نناشد الصفوة أن تعيد صياغة علاقتها مع فريقها وتجرب منح اللاعبين زاداً معنوياً يعينهم على تقديم الأفضل، لأن الإساءة للآباء والأمهات والخوض في الأعراض لن يخدم المريخ بشيء. آخر الحقائق * سجل الفريق الجنوب إفريقي هدفاً في مرمى المريخ فأطلق أحدهم عقيرته بالصياح (الليق الليق)، وكان المريخ متقدماً وقتها بثلاثة أهداف لواحد. * وأتى الهدف الثاني فتنوعت الإساءات وتناسلت الشتائم. * كرة القدم رياضة، والرياضة لا تحتمل مثل هذه السلوكيات القبيحة. * إبراهومة الأكثر معاناةً من استهداف بعض المتشنجين له. * يشتمونه إذا خسر المريخ، وإذا تعادل وإذا خسر. *احتاج المريخ إلى دعم أنصاره في الدقائق الأخيرة ولم يجده. * يجب على لاعبي الأحمر أن يعودوا أنفسهم على تحمل الضغوط الجماهيرية ويردوا على الانتقادات بالإجادة. * عند جماهير المريخ المركز الثاني مثل الأخير. * والفريق مطالب بالفوز في كل المباريات، وعلى كل الخصوم. * أحر التعازي للأستاذ الصحافي الرقم ميرغني أبو شنب في وفاة المغفور لها بإذن الله زوجته لها الرحمة. * اليوم يشد المريخ الرحال إلى عطبرة استعداداً لملاقاة الأمل غداً. * المباراة ذات طابعٍ ثأري، وسيخوضها المريخ وهو يعاني من آثار النتيجة غير المرضية التي حققها أمام بلاك ليبردس. * نقول غير مرضية لأن المريخ فاز بفارق هدف وحيد. * وحالة الغضب التي انتابت محبي المريخ مردها أن الفريق كان متقدماً بثلاثة أهداف نظيفة، ولم يستطع المحافظة على الفارق العريض. * أوردت الصحف الصادرة أمس أن ريكاردو يفكر في مفاجأة بلاك ليبردس بوارغو في لقاء الرد! * وارغو متوقف عن اللعب منذ بداية الموسم. * وهو قطعاً غير جاهز لخوض مباريات دولية قوية. * مارس ريكاردو فقه المفاجأة بإشراك العائدين من إصابات مؤثرة والمصابين فأضر بهم وبالفريق. * تسرع في إشراك أمير كمال أمام مازيمبي فأخرجه من الخدمة حتى نهاية الموسم. * ونخشى على وارغو من المصير نفسه. * لفت المنتخب الإسباني انتباه العالم كروياً، مع أنها تعاني اقتصادياً. * بنوك إسبانيا على شفير الهاوية، الدوري الإسباني الأقوى في العالم أجمع. * محبو المستديرة في كل أنحاء المعمورة مقسومون بين البارسا والريال. * إسبانيا بطلة كأس العالم، وبطلة كأس أمم أوروبا مرتين على التوالي لأول مرة في تاريخ البطولة. * سفر المريخ إلى جنوب إفريقيا مبكراً فكرة جيدة. * لا خوف على المريخ من البرد هناك لأن المباراة ستقام ظهراً. * ومع ذلك احتاطت الإدارة للبرد وأحضرت زياً خاصاً للمباراة. * سيفقد المريخ جهود بلة وسعيد وضفر في لقاء الأمل. * وسيظهر معه قلق والطاهر الحاج ورمضان عجب للمرة الأولى في دوري الموسم الحالي. * هدف محمدو في الذاكرة، وموقف المريخ لا يحتمل أي تفريط. * لقاء الفهود أفضل إعداد للفرقة الحمراء قبل السفر إلى جنوب إفريقيا. * انتقل المريخ من ملاقاة الفهود إلى الفهود، استعداداً لمنازلة الفهود! * آخر خبر: دوري ممنوع من البث!