لا تلاوينا لا تلاوينا في الجن نحن ما بنتقاوى.. لا تقاوينا لا تقاوينا بنزيدك تعاسة شقاوة * الحمد لله آناء الليل وأطراف النهار. * الحمد لله حمداً طيباً مباركاً فيه. * الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه. * الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة النصر المبين، ومنَّ علينا بالفرح والسرور والحبور. * الحمد لله الذي جعلنا ننقلب إلى أهلنا مسرورين حامدين شاكرين منتصرين. * أعدنا كتابة التاريخ. * هزمنا المستحيل. * طوعنا المجنونة. * صرعنا التشاؤم. * صارعنا المنطق، وأبدعنا الدنيا الجديدة وفق ما نهوى! * دمرنا التطاول. * سدينا الدين.. ونامت العين. * أعدنا صياغة التاريخ. * أثبتنا أن المستحيل ليس مريخياً. * أخرسنا الشمات، وقطعنا ألسنة التطاول (شان عيون أطفالنا ما تضوق الهزيمة). * ديل أنحنا.. القالوا فتنا وقالوا متنا وقالوا للناس انتهينا. * رجعنا من بعيد.. وردمنا الأنهار ردم شديد. * جضمنا الكفر.. ومارسنا الجنون المطبق، وأكدنا أننا صفوة وأغلبية. * استدعينا ماضينا، وراهنا على جمهورنا، وأكدنا ثقتنا في فرساننا، وكانت المحصلة ليلة للمريخ وإعادة كتابة التاريخ. * حتماً نذل المستحيل وننتصر. * الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر. * ستة أيام عذاب.. ويا داب.. العيون هجعت.. والأكل طاب. * قبل أن أكتب عن روعة الرباعية، وبهاء الريمونتادا المريخية، لابد أن أكتب بدءاً عن الملحمة التاريخية التي سطرها أعظم جمهور في الكون. * جمهور المريخ المعلم. * جمهور المريخ الوفي. * خسر الزعيم بثلاثية صادمة في نيجيريا، فسالت المآقي، وتدفق الحزن (أنهاراً)، لكن شعب المريخ المعلم رفض الاستلام لليأس، وسطر واحدة من أروع ملاحم الرياضة السودانية. * طوى الأنصار صفحة اللقاء الأول بسرعة مذهلة، وتعالوا فوق جراح الهزيمة قبل أن يجف عرق اللاعبين. * لا نقد.. لا تلاوم.. لا جلد ذات.. ولا هجوم على اللاعبين. * رفعوا الراية منذ الوهلة الأولى، وأعلنوا أن العودة ممكنة برغم قسوة الهزيمة. * بالفعل.. شهدت الأيام الستة الماضية حالة تلاحم غير مسبوقة في تاريخ المريخ. * المدهش حقاً ان ذلك كله تم بطريقة عفوية، وبلا حشد ولا سابق تنسيق. * بعد دقائق قليلة من لحظة انتهاء المباراة الأولى حملت كل قروبات المريخ على الواتساب عناوين تحض على التمسك بالفرصة، والثأر من النيجيري المتطاول، وتؤكد أن المستحيل ليس مريخياً. * كل أسماء المجموعات الحمراء كانت تدعو إلى التفاؤل، وترفض الاستكانة لليأس، وتأبى التسليم بالهزيمة، وتشجع على رد الصاع صاعين للنيجيريين. * كذلك سارت الصحف الحمراء على الدرب نفسه، وخصصت كل صفحاتها لقيادة أكبر حملة استنفار في تاريخ الرياضة السودانية. * استنفار مستمر ليل ونهار. * وبث للأمل، ودعوات قوية لتجاوز آثار الثلاثية، وتحقيق الريمونتادا المريخية. * خصص كل كتاب المريخ أعمدتهم لحشد الأنصار لموقعة الكرامة، وشاركوا في رفع معنويات الفريق بكتابات إيجابية، تنضح بالتفاؤل، وتبشر بالنصر الآتي من جوف الغيب الجميل. وترفض التسليم بالهزيمة. * تمسكنا بالفرصة، ركلنا اليأس، عززنا الأمل، استبشرنا وبحمد الله انتصرنا وعبرنا. * أتت ليلة الثأر ورد الاعتبار، وكان شعب المريخ الوفي في الموعد. * امتلأ الاستاد حتى فاض. * سبعون ألف مشجع أو يزيد، ملأوا الطابقين، وكالوا العين. * حشد غير مسبوق بحضور خرافي. * من عادوا أدراجهم دون أن ينالوا شرف المساهمة في حض الفرسان على إدراك الثأر وانتزاع ورقة التأهل عنوةً واقتداراً لا يقلون في أعدادهم عمن دخلوا الرد كاسل، وأحالوه إلى أضخم مرجل. * شجعوا بالقلوب والمشاعر قبل الحناجر. * هتفوا وزأروا كالأسود الضارية، وبثوا الحماسة في قلوب محاربي جيش الصفوة الأغر، حتى انتصر وعبر. * ليلة للذكرى، لن تسقطها ذاكرة الشعب الأحمر أبد الدهر. * ملحمة للتاريخ، سطرها المريخ بحروف من ذهب في ليلة التحدي الأصعب.. * وداخل المستطيل الأخضر تعملق الفرسان، وأدوا الضريبة كاملة، وخلطوا الفن مع المتعة والرجولة والقوة والحماسة والرغبة العارمة في التفوق، وكان لهم ما أرادوا. * كان المريخ ليلة أمس قوياً كأبهى ما يكون. * الأول ساطور من عاشور. * الثاني شقلوب من عقروب. * الثالث بكور تاني دور. * والرابع تكت.. بهمسة من أول لمسة. * رباعية نارية، فجرت انتفاضة فرح سودانية قل أن يجود الزمان بمثلها، لتخرج مواكب الشعب الأحمر، تطار فلول الأنهار.. دار دار.. زنقة زنقة! * لا الخندقة نفعت، ولا التكتل حمى الهجاج من رقصة الهياج! * وكان الدرس قاسي اترصد.. من أب زرد! * انتصرنا.. وعبرنا! * ردمنا الأنهار، وأسعدنا الأنصار. * أنهار أيه اللي جايي تقول عليه؟ * ما حيلة الأنهار مع البحر الأحمر؟ * للقاعدين يعدوا.. مين اللي بعدو؟ * أدى فرسان الحوبة الواجب مطبوق، وقدموا أجمل ما عندهم، وأرقى فواصل فنهم، ورجموا النيجيري المغرور بلا رأفة. * الضرب ركب.. والغلب ببكور وساطور والتكت السوى العجب. * كلهم كانوا نجوماً في ليلة الإبداع الأحمر. * ترس كونلي الجاهز و(ضكر) والواوا وعلي غضنفر من بعده حقار المنطقة الدفاعية وحولوها إلى منطقة عسكرية، تحمل عبارة (ممنوع الاقتراب أو التصوير)! * جمال سالم جاب الشبك سالم. * في الوسط أبدع ابن النيل الجميل، الأدهم الفارس الأصم.. عاشور وأفلح في افتتاح رقصة الهياج بصاروخ أرض جو، ماركة (طخو يا هريدي)! * بالأكس كان عاشور أجمل الحلوين، وأكد أنه مكسب ثمين، ونجم من ذهب، يتألق في المعارك الكبيرة. * دافع.. هاجم، ضغط، أبدع وسدد وكان النجم الأول لأشهر ملاحم المريخ عبر التاريخ. * وبجواره قاتل أمير الحسن وسيما الفنان والغربال قتال الأبطال. * وفي المقدمة رمضان فوق البركان. * أما بكور فهو حكاية ورواية! * شقلوب القلوب تلب! * بصَّر مرة.. ثم أعاد الكرَّة! * ما خاب من راهن على عقرب المدينة والقرى المجاورة!! * كتبناها أمس في هذه المساحة مؤكدين أن المباريات الكبيرة يحسمها الكبار. * وبالفعل كان العقرب في الموعد، وسجل مرتين. * راهنا على الكبار فما خذلونا، ومنهم رمضان الذي قدم واحدة من أجمل مبارياته مع المريخ. * وكانت للصغار كلمة وأي كلمة! * انطبقت على التكت مقولة (إذا بلغ الفطام لنا صبي تخر له الجبابرة ساجدينا)! * سنة يا التكت!! * الصفوة قلبوا البلد ويييين! * من أين أتيت، وأي ريح طيبة رمت بك طريقنا يا عصا الأبنوس المتينة؟ * التكت توج المجهود، وجمل الوجود. * الهدف الرابع أكثر من رائع! * وبعلاء الدين وحقار.. اكتملت لوحة الانتصار. * وكانت ليلة.. من ألف ليلة وليلة!! * خرجت مواكب نصرنا تجوب كل أرجاء سودان المريخ، تهلل وتكبر وتهتف للنصر المؤزر. * اختلط تكبيرات الانتصار مع زغاريد عواتك المريخ في كل شارع ودار. * أما داخل ملعب النار والانتصار فقد كانت الصورة أبهى من كل وصف. * ما أصلو النجم، خلقوهو أصلاً للرجم! * رجمناهم وردمناهم، وأفحمناهم وأخرجناهم من البطولة ذليلين كسيرين حسيري الرأس، يلعنون حظاً عاثراً رماهم في طريق من لم يرحم ضعفهم ولم يعبأ بهوانهم على الناس. * (أرعد يا آب زرد.. كيل سكت الشمات.. وارجم يا الأصم.. زيد مدفع الدانات.. أضرب من حديد.. لا تهمك الباكيات.. وجمهورك قسم.. حارسك من الهنات)! * بشراك يا بيكو! * وكتين ننكرب يسبق مطرنا خريفنا.. نرعب للخصوم.. نقعد نقيف بي كيفنا.. تمساح الدميرة نخاوي يبقي وليفنا.. حتى المستحيل.. بنجزو ساي بي سيفنا!! * معروفين أسود بي صوتنا نعمل رجة.. والبيعيق طريقنا نفجو فجاً فجة.. مريخ الطرب وكتين يسوي الخجة * كل الباري دربو.. يفر يكوس الهجة! * مبسوطين عديل مريخنا سوى سواتو.. هرد المستحيل الليلة تشَّ لهاتو.. آب زرد العنيد اطربنا بي صولاتو.. دق الخصم.. جهجه ليك عديل باكاتو!! * الشافو التلاتة وقالو ياخي كتيرة.. يمشو يشوفوا قدلات الزعيم فى السيرة.. نحن الروحنا فى الحلقوم.. تلاوي الغيرة.. ما بتروينا (يم) لو ماااا طفح عكيرة! * فى عرف الزعيم كل الخصوم تندكَّ.. زي (ريفرز) عديل بنخلي ساي يتبكى.. والبجينا بالعود والقناية السكة.. نحن زعيمنا (صم) والباقي أتيام فكة! * ومن الحبيب فاروق أب حوة أتت أحلى نمة، قال فيها: * في السبت الأغر مريخنا جاب التار.. أرعب للخصم.. لزاهو جوه النار.. جمهورنا العظيم زين ربوع الدار.. شكراً يا شفوت.. جففتوا للأنهار! * العقرب أجاد .. يلدغ يمين و شمال.. أحرق للشباك .. اهداف سحر و جمال.. عاشور الجسور.. شال الحمل ما مال.. والتكت الشفت.. طمنا سد المال! * شكراً يا تلوب.. سكتوا للشمتان.. أربعة من لهب.. افرحتوا للسودان.. العازل سكت.. ارديتو بالجبخانوين الحاقدين.. ناس فلان و فلان؟ * نحمد للكريم.. عزانا في ام درمان.. اخرسنا الفصاح.. في النقة و الخذلان.. اقدل يا ابكريق.. كالنيل امش نشوان.. غيرك يا زعيم .. مين أفرح السودان؟ * التحية للمعلم غرزة الذي أمسك عصا المايسترو وأكد قيمته كخبير خطير وكبير. * والتحية لجهازه الفني المعاون والطاقم الإداري بقيادة حاتم وعدار وبقية الجنود المجهولين. * والتهنئة لمجلس الإدارة بقيادة دخري الحوبة، والي الجمال جمال. * والنصر أقل هدية نقدمها لشعب المريخ الوفي، الذي آمن بقدرات فريقه عندما مارس المخذلون عاداتهم الكريهة وشككوا في قدرة الزعيم على العودة. * وكان الدرس قاسي اترصد.. من أب زرد! * قالوا أول المغادرين، فكنا أول المتأهلين! * سيد البلد يا زعيم. * ريمونتادا بالزيادة هدية الزعيم للشفوت. * بالفن النبيل.. والطرب الأصيل قهرنا المستحيل. * تاني ما تقول انتهينا! * لا تلاوينا لا تلاوينا لا تلاوينا في الجن نحن ما بنتقاوى.. لا تقاوينا لا تقاوينا لا تقاوينا بنزيدك تعاسة شقاوة.. يا زول نحن في الميدان ده ما بنتخاوى.. عند العركة معروفين حماس وضراوة (بيكو)! * جابوها الرجال.. سووها حمرة عين! * ريمونتادا إفريقية بأقدام مريخية. * آخر خبر: أمس إستاد المريخ مقلوب فوق (تكت)!