* سبقت الكافة صبيحة هزيمة الزعيم بنيجريا وكتبت مقالا بعنوان ( مقدور عليها) ، تحدثت فيه عن ثقتي في فوز المريخ بل قلت بالحرف أن المريخ قادر على إحراز هذه الثلاثية في شوط اللعب الأول وقد كان، وأعيد هذه الفقرات من ذلك العمود للتأريخ : * (أنا على ثقة تامة أنه لو استطاع اللاعبون تجميع قواهم ، وملئوا أنفسهم بالثقة، ووضعوا الرحمن في قلوبهم و استصحبوا معهم حب هذه الجماهير، فلن يتحولوا للكنوفدرالية بإذن الله تعالى. * لابد أن تكون مباراة الرد يوم السبت القادم، بالرد كاسل مسئولية اللاعبين وليس غيرهم. * لاعبو المريخ علمونا في السابق، بأن يتكفلوا بتعويض الجماهير والتأريخ، في مباريات الرد وهناك أمثلة عديدة. * المريخ لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يخسر فيها خارج الديار بالثلاثة ثم يعود يصنع الفارق ويتقدم في البطولة، وباماكو المالي خير مثال، لسطوة الأحمر الوهاج. * هناك نقطة يجب أن نبني عليها، وهي أن الفريق قدم في مباراة الأمس مستوىً ضعيفاً لا يحدث عن حقيقة قدرة المريخ وإمكاناته العالية، فهذه النقطة ستكون لبنة هشة يبني عليها الخصم خططه ونهجه في مباراة الرد. * إذا أحسن الفريق والمدربون والجماهير والإعلام، ما يلزم فعله فلا نرى أبدا أن تعديل ثلاثة أهداف أمر مستحيل، بل أكاد أجزم أنه بإمكان لاعبى المريخ إحرازها في شوط اللعب الأول فقط.) * وظللت لمدة ستة أيام متتابعة أكتب عن هذه الموقعة فكان آخر عمود صبيحة المباراة تحت هذا العنوان(غدا نغيب احتفاءً بالحبيب) جاء فيه: * (بإذن الله الواحد القهار، اليوم نتوسط الصفوة في ملعب القلعة الحمراء، نشجع ونساند بلا تحفظ حتى يتحقق الرجاء، ثم نسهر احتفاءً ورضاءً، ونغيب غدا عن القراء، فإنها لحظات لا نريد قتلها بالأفكار والآراء حتى إن كانت في الإطراء والغناء، أبدا أبدا.) * لقد توسطت والله الصفوة، ورفضت أن أدخل مع أهل المال والأعمال والوجاهات، فتوهطت في طابق شاخور وسط الملعب، وتابعت كل تفاصيل المعركة من مكان عل، وكأني أحد رقباء أحد يوم معركة الكر والفر الأشهر. * شجعت المريخ بالأكف والهتاف ، وعملت على تهدئة خواطر أهل الشفقة والخوف من الخروج المر. * صدق من اطلق هذا الاسم (الصفوة)على جماهير المريخ، هؤلاء القوم يتنازلون عن كل شيء من أجل المريخ، ويحبون كل من يحب المريخ، هولاء ليسوا بشراً عاديين، هناك سر بينهم عظيم اسمه المريخ. * أخبروني أنهم أتوا من الضحى وظلوا في انتظار فتح الأبواب ، ولو أردت أن أفصل ما يقوم به هولاء من أجل المريخ لما وسعته هذه الصحيفة. * وأنت تشاهد هذه الجماهير وهي تشجع بصدق وتتفاعل بعفوية، لا تمتلك حبس دموعك، وإخفاء شعورك أبدا أبدا. * وما أن أطلق الحكم صافرة الحكم نهاية المباراة، حتى ازدحم هاتفي رغم أني لا امتلك هاتفاً ذكياً ولا واتساب، ولكنهم كانت رغبتهم عظيمة. * عمنا عوض عبد الحي، هذا الشيخ الذي شاب في حب المريخ، ويتلوي ألما كالطفل الرضيع كلما تعثر المريخ، ويصبح في عمر الشباب والتوهج كلما كان المريخ بخير، ومعاذ محجوب الفيل الذي احتضن المذياع ولم يتحرك حتى تحقق النصر، وصلاح الفيل وكاري الختيم، وعصام نكتة، وكثر كثر اتصلوا وأنا لم أفارق الاستاد، إنه الحب في المريخ لا عجب. * وضحى أمس أرسل لي أستاذ الأجيال أحمد محمد الحسن رسالة، جعلتها عنوان هذا العمود، تقول( هو الفن لا سحر ، أنه المريخ سيد القوم رضوا أم رفضوا). * يا جمال النيل والمريخ بالليل * في يوم السبت فرسانو ركبوا الخيل * النهر النيجيري وروهو معنى السيل * عاشور اللعيب بدا لينا أول ميل * العقرب صعيب تنالم الملميل * العقرب قلب تلتن بالحيل * التكت الصعب قونو اصلو جميل * من عصرا كبير الصفوة جات منشرحة * كوراكم ضرب ومهيرة لبست طرحة * فرسان الزعيم جابولنا كل الفرحة * في العرضة شمال واقعين بسبب القرحة * مريخنا الزعيم غالب دوام نفخربو * كتال الكبار ما في تيم بقيف في دربو * غارزيتو المدرب وكل أركان حربو. * شكرا نصر الله القاسم إدريس، وتحياتك وصلت لكل أهل الزعيم. * ولا يفوتني أن أتقدم بأحر التهاني للهلال بتأهله لدور المجموعات رفقة صنوه الزعيم، ونتمنى للفريقين التقدم في البطولة بل والظفر بتاجها، وآمل أن يكون فريقا هلال التبلدي ونمور دار جعل قد عبرا. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول، المريخ ليس ناديا عاديا، هذا النادي أمره كله تفرد.