زلزال يضرب اتحاد الكرة.. واستقالة مفاجئة لمجدي شمس الدين السكرتير يبلغ المقربين له برغبته في الابتعاد النهائي بسبب الإساءات التي طالت حتى أسرته معتصم وأسامة كانا على علم بالاستقالة قبل خمسة أيام.. و(الصدى) تكشف الأسباب الحقيقية خلاف عاصف بين مجدي ورئيس الاتحاد وأمين المال دفع السكرتير للاستقالة الالتفاف على الاتفاق الإطاري من قبل معتصم وأسامة أحرج مجدي وجعله يغادر منصبه بصورة مفاجئة دفع مجدي شمس الدين سكرتير الاتحاد السوداني لكرة القدم باستقالته من منصبه، وجاء الخبر الذي انفردت خدمة (الصدى موبايل) بنشره مفاجئاً حتى لعدد من أعضاء مجلس الإدارة، لأن استقالة مجدي لم يكن على علم مسبق بها غير الدكتور معتصم جعفر رئيس الاتحاد وأسامة عطا المنان أمين المال، وانخرط الرئيس وأمين المال في محاولات جادة مع مجدي من أجل إقناعه بالتراجع عن الاستقالة التي فاجأ بها الرئيس وأمين المال في اديس أبابا على هامش اجتماعات الكاف، بيد ان كل المحاولات انتهت الى فشل ذريع حتى سلم مجدي استقالته رسمياً للمفوضية صباح أمس، ترى ما هي الأسباب التي جعلت الرجل الممسك بأصعب الملفات في الاتحاد يدفع بهذه الاستقالة، هذا ما سنتابعه عبر المعلومات الدقيقة التي تحصلت عليها الصدى. في الحادية عشر من صباح امس سلم مجدي شمس الدين سكرتير اتحاد الكرة استقالته رسمياً لمولانا ازهري وداعة الله بعد أن أبلغه هاتفياً باستقالته رسمياً من منصبه كأمين عام لاتحاد الكرة واكد له أن هناك أحد الأشخاص سيصله في المكتب بعد لحظات حتى يسلمه الاستقالة رسمياً، وبعد دقائق معدودات من المكالمة التي جرت بين مجدي ومولانا أزهري حضر موفد السكرتير وسلم الاستقالة للمفوض. (الصدى) تبحث عن السبب الغامض سعت (الصدى) لمعرفة السبب الذي دفع مجدي شمس الدين لتقديم استقالته وحرصت على زيارته في داره لكنها لم تتمكن من مقابلته، وأبلغت أسرة مجدي والمقربين منه الصحيفة بأن مجدي أكد لهم منذ فترة أنه يريد أن يتقدم باستقالته وأن هذا القرار نهائي ولا رجعة فيه، لأن اسرته تضررت كثيراً من عمله في اتحاد الكرة، لأن مجدي تعرض لإساءات بالغة في العمل العام والذي اخذ كل وقته، وحرمه من أسرته وعمله الخاص، ولم يحصد غير الإساءات التي لم تتوقف عند حدود الانتقادات اليومية التي يتعرض لها الرجل عبر صفحات الصحف، بل اصبحت تصله بصورة لا تطاق عبر الرسائل النصية، ومواقع التواصل الاجتماعي، وأكد مجدي للمقربين منه أنه وصل مرحلة التضجر من العمل العام ولا يريد أن يكرر هذه التجربة مرة أخرى، ويريد ان يبتعد عن الوسط الرياضي، لأنه أصبح طارداً ولأن الأجواء لم تعد تساعد على إنجاز مهام العمل العام، سيما وأن الإساءات هذه المرة تجاوزت كل الخطوط الحمراء، وطالت حتى والدته الراحلة. حيرة وسط أعضاء مجلس الإدارة المشهد في مجلس إدارة اتحاد الكرة كان ضبابياً وكان غالبية أعضاء مجلس الإدارة في حيرة من أمرهم لأن استقالة مجدي كانت مفاجأة بالنسبة لهم، ولم يعلموا بها الا عبر خدمة الصدى موبايل، لأن مجدي لم يخطر اعضاء مجلس الإدارة بهذه الاستقالة، وبعد التأكيدات الرسمية بتسليم مجدي شمس الدين استقالته للمفوضية، جرت محاولات مكثفة من قبل أعضاء المجلس للحديث معه واقناعه بالعدول عن استقالته، بيد أن كل المحاولات انتهت إلى فشل ذريع. معتصم وأسامة كانا على علم بالاستقالة ان كانت الاستقالة مفاجئة لغالبية أعضاء مجلس ادارة اتحاد الكرة لكنها لم تكن مفاجئة للرئيس الدكتور معتصم جعفر ولا لأمين المال اسامة عطا المنان، لأن مجدي ابلغ الثنائي على هامش اجتماعات الكاف في العاصمة الإثيوبية أديس ابابا بعدم رغبته في مواصلة العمل مع المجموعة، وكان معتصم واسامة على علم بالاستقالة قبل خمسة ايام، وجرت محاولات مكثفة من اجل اقناع معتصم بالتراجع عن هذه الاستقالة، لكن كل المحاولات انتهت الى فشل ذريع وتمسك مجدي شمس الدين بموقفه الرافض للعمل في اتحاد الكرة مرة أخرى. خلافات عاصفة وراء ابتعاد السكرتير برغم أن مجدي أبلغ المقربين منه أن استقالته بسبب الاساءات التي يتعرض لها لكن الحقيقة لا تقول ذلك، فمجدي ظل يتعرض للانتقادات والإساءات على مدى سنوات ولا يكلف نفسه حتى بالرد عليها، ناهيك بأن تصل ردة فعله درجة الاستقالة، لأن مجدي ليس بهذه الحساسية المفرطة مع النقد والرسائل المسيئة التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء ولم تجعله يفكر مجرد تفكير في تقديم استقالته او حتى التلويح بها، كذلك الأسباب الأسرية والأعمال الخاصة أبعد ما تكون عن هذه الاستقالة، السبب الحقيقي الذي دفع مجدي لتقديم استقالته وبحسب معلومات مؤكدة تحصلت عليها الصدى يعود الى خلافات عاصفة بينه من جهة، والدكتور معتصم جعفر واسامة عطا المنان من جهة اخرى، وابلغ مجدي رئيس الاتحاد وامين المال بغضبه الشديد للالتفاف على الاتفاق الاطاري الذي وقعه مجدي مع وزير الشباب والرياضة الاتحادي حيدر قالكوما والذي بموجبه تم تمديد فترة اتحاد الكرة لستة أشهر، حيث التف معتصم واسامة على النظام الأساسي للاتحاد لأن الاتفاق الإطاري كان يلزم اتحاد الكرة في نظامه الأساسي الجديد بلائحة قانون الرياضة الجديد التي تمنع التحكيم والتدريب من التواجد في الجمعية العمومية والتصويت في انتخابات الاتحاد، مع منح اندية الممتاز بأكملها حق التصويت في الانتخابات، مع الاعتراف بالاتحادات الوالائية وان تكون صاحبة حق في التصويت. ولكن أسامة عطا المنان أسقط كل المقترحات وأفلح بدعم من رئيس الاتحاد في الالتفاف على الاتفاق الإطاري وأبلغ مجدي رئيس الاتحاد احتجاجه الشديد على التراجع عن اتفاق وقعه بنفسه مع الوزير، فنشب خلاف حاد في الاجتماع الأخير لمجلس الإدارة بين مجدي شمس الدين واسامة عطا المنان، وكانت قاصمة الظهر لمجدي عندما تدخل الرئيس لمصلحة اسامة عطا المنان، ولكن مجدي سعى بمفرده للالتزام بالاتفاق الذي وقعه مع الوزير باعتباره الشخص الذي تعهد للوزير بانفاذ الاتفاق واعطى كلمة للوزير بذلك، واكد مجدي لقادة اتحاد الكرة ان الالتفاف على الاتفاق الإطاري سيؤدي الى صدام جديد بين الاتحاد والوزارة، لكن نجح معتصم وأسامة في كسب الجولة، ليعلن مجدي شمس الدين من أديس أبابا مفارقته للمجموعة التي عمل معها على مدى عقدين من الزمان. المال العام من بين الأسباب السبب الثاني الذي جعل مجدي شمس الدين يدفع بهذه الاستقالة هو الخلاف الطاحن حول البلاغ المقدم ضد اسامة عطا المنان في نيابة الأموال العامة حيث رفض مجدي شمس الدين تحمل المسئولية مع الضباط الأربعة، والدفاع عن اسامة عطا المنان بحجة أن امين المال هو من يتحمل المسئولية، لأن الأمر تم بواسطته لا بواسطة المؤسسة، ولكن قادة الاتحاد قرروا أن يتحملوا المسؤولية كاملة وان يقفوا مع اسامة في القضية حتى النهاية حتى ينجح في تبرئة ساحته، لكن موقف مجدي شمس الدين في القضية كان ضعيفاً للغاية بصورة مثلت مفاجأة غير متوقعة لأسامة عطا المنان، في وقت بذل فيه الدكتور معتصم جعفر مجهودات خرافية من أجل تبرئة ساحة أسامة عطا المنان، بعد أن أخطر نيابة الأموال العامة بتنازل اتحاد الكرة عن البلاغ المقدم ضد أمين المال، حيث جاءت هذه الخطوة من اتحاد الكرة بعد أن ألزم المراجع العام الاتحاد بضرورة فتح بلاغ ضد امين المال في نيابة الأموال العامة، لكن سيف الكاملين المناوئ لهذه المجموعة عقد اجتماعاً آخر مع النائب العام واخطره بأنه هو الذي حرّك البلاغ الى أن تم تحويل القضية الآن الى المحكمة، وتسبب هذا الأمر في خلاف عنيف بين اسامة ومجدي، جعل الأخير يفكر في الرحيل. ضربة قوية لمجموعة معتصم قبل الانتخابات ستمثل استقالة مجدي شمس الدين في هذا التوقيت السيئ ضربة قوية لمجموعة الدكتور معتصم جعفر التي ظلت متماسكة وصامدة في وجه العواصف، لكن على غير العادة ستدخل أخطر انتخابات في مواجهة مجموعة منافسة وتحظى بدعم كامل من الدولة، وبالتالي فإن هذه المجموعة ستعاني بشدة في انتخابات الاتحاد المزمع إقامتها في السابع والعشرين من ابريل المقبل، ويرى البعض ان استقالة السكرتير الممسك بأخطر الملفات بداية نهاية المجموعة التي ربما شهدت المزيد من الصراعات والاستقالات في مقبل الأيام. \\\\\\\\\\\\\\ مجموعة الفريق تستقبل استقالة مجدي بسعادة غامرة في الجانب الآخر استقبلت مجموعة الفريق عبد الرحمن سر الختم بسعادة غامرة استقالة مجدي شمس الدين والتي مثلت لهم بداية النصر في الانتخابات المرتقبة لأن الزلزال الذي ضرب مجموعة الدكتور معتصم جعفر ونيران الخلافات التي اشتعلت فيها من شأنها أن تجعل مجموعة الفريق تتقدم بقوة في السباق الانتخابي، ونجحت مجموعة الفريق التي حظيت بدعم مبكر من الهلال في التقارب مع المريخ وأصبح عصام الحاج المرشح الأقوى لشغل منصب نائب الرئيس حيث يبذل سر الختم مجهوداً خرافياً من اجل الحصول على دعم المريخ، واسهمت تحركات الفريق سر الختم في تغيير كبير في موقف المريخ برغم أن الجماهير الحمراء ترفض بشدة خروج عصام الحاج من منظومة المجلس، بعد المجهودات المقدرة التي بذلها في ضبط دولاب العمل الإداري، وفي تنفيذ فكرة مجلس الشرف المريخي، عطفاً على نجاحه في كل الملفات ويمكن أن يقدم المريخ أياً من الكوادر الأخرى حتى لا يفقد الوجود المؤثر لعصام الحاج في الأمانة العامة.