□ سيكون العالم الكروي بمختلف ميوله مساء اليوم على موعد مع المتعة والإثارة والندية والشغف الكروي للمواجهة المرتقبة في الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا بين المستضيف (يوفنتوس) والضيف الثقيل سابقاً والخفيف هذه الأيام (برشلونة) الإسباني على مسرح (اليوفنتوس أرينا). □ المواجهة الثانية في نفس الدور لا تخلو قوة وإثارة بين الساعي للعودة إلى الاضواء الأوروبية وقاتل المان سيتي (موناكو) الفرنسي الذي يحل ضيفاً على الفريق المتباين النتائج عقب رحيل عرّابه كلوب (بروسيا دورتموند) الألماني. □ ولكن غالبية الأنظار ستتجه نحو (اليوفنتوس ارينا) لمتابعة أبناء (ماسيمليانو أليغري) داهية اليوفي الفنية والمدرّب المحظوط (لويس انريكه). □ حالة الفريقين المحلية تبدو متقاربة بعض الشئ وإن كان البارسا قد أخفق في تضييق الخناق على ريال مدريد قبل الكلاسيكو المرتقب في الثالث والعشرين من ابريل الجاري بعد سقوطه المفاجئ بهدفين نظيفين أمام فريق (مالاجا) الذي يحتل الترتيب الرابع عشر. □ بينما يتصدّر اليوفي الكالتشيو حاكماً قبضته كالعادة وفارضاً هيمنته كقطار يجر من خلفه (عربات) روما ونابولي ولاتسيو واتلانتا وميلان وانتر ميلان حيث يبتعد عن أقرب ملاحقيه روما (بست نقاط). □ أما في مسابقة الكأس في كلاهما بلغ الدور النهائي للمسابقة المذكورة اليوفي سيواجه لاتسيو في الثاني من يونيو بينما يقارع البارسا ديبورتيفو الافيس في السابع والعشرين من مايو. □ في أروقة اليوفي تبدو المعادلة (متناقضة) للغاية ولكنها (تثبت) الضعف الشديد الذي بات احدى سمات الكالتشيو وهى أن فريق السيدة العجوز توج بلقب البطولة المحلية (خمسة مواسم على التوالي) وفي طريقه للسادسة ومع ذلك فشل في التتويج باللقب الأوروبي خلال المواسم المذكورة. □ في (2012-2013) غادر من الدور ربع النهائي على يد البايرن، (2013-2014) لم يتجاوز دور المجموعات، (2014-2015) خسر النهائي أمام برشلونة، (2015-2016) خرج من دور الستة عشر على يد البايرن. □ اليوفي لم ينل سوى (بطولتين) على مدى تاريخه الطويل كانتا في عامي (1985) و (1996) بينما حقق منافسه برشلونة التتويج باللقب الأوروبي (خمس مرات) خلال أعوام (1992 – 2006 – 2009 – 2011 – 2015) والملاحظ أن غالبية ألقاب البارسا جاءت في الألفية الجديدة بإستثناء لقب عام 1992. □ في اليوفي هناك تفاؤل على غير العادة بأن يواصل فريق السيّدة العجوز هذه المرة مشواره حتى منصة التتويج كونه يملك من الأسلحة ما يؤهّله لتحقيق تلك الغاية سواء على مستوى العناصر أو الإدارة الفنية. □ فأسماء مثل بونوتشي والفيس وساندرو إضافة إلى القناص هيجواين والمهاري ديبالا قادرة تماماً على إحداث الفارق أمام فريق يعاني هذه الأيام خصوصاً على المستوى الخلفي. □ في أروقة الفريق الكاتالوني هناك حقيقة (مرّة) مفادها أن أبناء الكتلان يعتمدون فقط على امكانيات الثلاثي (نيمار – ميسي – سواريز) ويغفلون تماماً عن ترميم الصفوف الأخرى بالتعاقد مع لاعبين (مميزين). □ تلك الحقيقة أثبتتها مباراة الفريقين في نهائي دوري الأبطال قبل عامين حيث خرج من التوليفة الرئيسية لليوفي منذ المباراة المعنية (ستة لاعبين) وهم بوجبا – ايفرا – فيدال – بيرلو – موراتا – تيفيز وغادروا معقل اليوفنتوس ارينا وتم انتداب غيرهم. □ بينما لم يغادر توليفة البارسا (الأساسية وقتها) سوى داني الفيس المنتقل إلى اليوفي نفسه في ظل الإعتماد على نفس العناصر التي خاضت وقتها نهائي (2015) فبإلقاء نظرة على التشكيلة التي بدأت المباراة سنجدها تكونت من الحارس (تير شتيجن – الفيس – بيكيه – ماسكيرانو – البا – بوسكيتش – راكيتيتش – انييستا – ميسي – نيمار – سواريز). □ وهى نفس المنظمة التي يلعب بها البارسا اليوم رغم انتداب عدد من اللاعبين مثل توران – جوميز – الكاسير- اومتيتي. □ برشلونة سقط سقوطاً مريعاً أمام باريس سان جيرمان الفرنسي في ذهاب الدور ربع النهائي برباعية نظيفة ولكنه عاد بقوة اياباً وانتصر بسداسية اياباً ولكن تهاون امري المدير الفني للفريق الباريس منح الكتلان التفوّق المذكور. □ عموماً هو لقاء كبير ومشوّق يستحق المتابعة بين فريق مخيف محلياً ضعيف اوروبياً وآخر متباين محلياً ريمونتادي اوروبياً. □ حاجة أخيرة كده :: هل يواصل موناكو مفاجآته أم يستعيد بروسيا دورتموند هيبته.