المريخ الأقرب لصدارة القسم الأول وظاهرة محيرة ترافق العقرب تراجع كبار الأحمر مستمر ومسلسل الشكاوى في الممتاز متواصل حافظ محمد أحمد يواصل فريق كرة القدم بنادي المريخ تحضيراته لمباراته أمام حي الوادي نيالا الثلاثاء المقبل لحساب الجولة الثانية عشرة لمسابقة الدوري الممتاز. ويبحث المريخ عن العودة السريعة عقب الخسارة أمام الأهلي شندي أمس الأول التي أوقفت رصيد الفريق في 19 نقطة في المركز الثالث في انتظار آداء مباراته المؤجلة أمام هلال الأبيض. ورغم الخسارة فإن المريخ يُعد الأقرب لإنهاء القسم الأول في صدارة الترتيب.. وفي الاتجاه بدا واضحا تركيز غارزيتو على ظهور مدوي في دوري الأبطال، ويأمل المدرب أن يستعيد كبار نجوم الفريق مستواهم بعد فترة من التوهان رافقت أداء أمير كمال، ضفر وعجب، وغياب متكرر لعلاء الدين يوسف وإيقاف راجي. يفقد المريخ في مباراته أمام حي الوادي نيالا في الجولة المقبلة من بطولة الدوري الممتاز ثلاث من ركائزه الأساسية، إذ يغيب المدافع كونلي أودنلامي، وحارس المرمي جمال سالم والمهاجم كليتشي بعد أن منحهم الجهاز الفني إذنا خاصا لزيارة زويهم وإمضاء عطلة تمتد لأسبوع كامل . ويُعد غياب كونلي الأكثر تأثيرا لكونه واحدا من أفضل اللاعبين، وأكثرهم ثباتاً، ودائما ما يزيد على واجبه ويتقدم ويحرز الأهداف. فيما لا يُعد غياب سالم مؤثرا بدرجة كبيرة. وكان اللاعب بالفعل في حاجة للراحة بعد أن شارك بانتظام في كل المباريات، ولم ينل راحة بعد انتهاء مباريات الدوري الممتاز الموسم، والتحق بمنتخب بلاده في نهائيات الكان بالجابون، وعاد ليلتحق بمعسكر المريخ التحضيري قبل بداية الموسم. بينما لن يؤثر غياب كليتشي كثيرا وبإمكان محمد عبد الرحمن إنجاز المهمة بجانب العقرب وعجب ،وبالمقابل سيستعيد المريخ محوره الدولي علاء الدين يوسف الذي أكمل برنامجه التأهيلي وبات جاهزا للمشاركة، وفضل الجهاز الفني إبعاده عن مباراة الأهلي شندي أمس الأول لحساسية وصعوبة المباراة. ويسعى غارزيتو لتجهيز اللاعب لمباريات البطولة الأفريقية الشهر المقبل. وغاب فييرا كثيرا خلال الموسم الحالي غير أن فرصه في الظهور في المباريات المقبلة مؤكدا ليكون تعويضا مناسبا لغيابه المتكرر من بداية الموسم الحالي والنصف الثاني من الموسم الماضي. العقرب حالة خاصة يُعد بكري المدينة المهاجم الأفضل في الكرة السودانيه خلال السنوات الأخيرة، واللاعب الأكثر تأثيرا في الخطوط الأمامية. ظل العقرب يقدم مستويات مذهلة في البطولة الأفريقية والمباريات الكبيرة، والمواعيد المهمة. وفي الموسم قبل الماضي نافس بكري المدينة على لقب هداف دوري الأبطال، وفي هذا الموسم سيكون قريبا من المنافسة أيضا. وهو واحد من المرشحين للمنافسة على اللقب الشخصي هذا الموسم بأهدافه الأربعة ومقارعة عمالقة نجوم الكرة الأفريقية. ولكن بكري المدينة في حالة خصام مع لقب الهداف في بطولة الدوري الممتاز، إذ لم يسبق أن نافس اللاعب على اللقب محلياً، ولم يتجاوز عشرة أهداف في نسخة واحدة طوال مشاركاته في الدوري . والغريب أن اللاعب لم يحرز هدفا في مسابقة الدوري الممتاز حتى الآن على الرغم من مساهماته المؤثرة في انتصارات فريقه. ونال العقرب هدفا في شباك الهلال في الديربي منح فريقه أول كأس هذا الموسم. ولا يبدو أن اللاعب مهتما بتحقيق إنجازات شخصية بقدرما يهمه مساعدة فريقه على تحقيق الانتصارات. غارزيتو يخطط للتفوق في الأبطال ويلعب بالنار في الممتاز يخطط دييغو غارزيتو للبطولة الأفريقية بهدوء تام، وتركيز كامل. ومن وقت مبكر بدأ الفرنسي أكثر رغبة في تقديم مستويات متميزة في البطولة من خلال حرصه على تجهيز كل اللاعبين لمقابلة أندية العيار الثقيل. ولم يمل الفرنسي من التجريب وتغيير مراكز اللاعبين، والوصول بهم لمعدل عال من اللياقة البدنية.. وفاجأ غارزيتو الجميع وهو يمنح ثلاثة من ركائز الفريق عطلة امتدت أسبوع كامل حتى يعودوا بمعنويات عالية قبل انطلاقة مرحلة مجموعات دور الستة عشر. تخطيط الفرنسي للظهور المدوي في الأبطال رافقته مغامرات متكررة في الدوري الممتاز، وتجريب في مباريات صعبة دفع الفريق ثمنه. فتعثر أمام مريخ الفاشر وإن كان الأمر مبررا وقتها إذ خاض المريخ تحديا صعباُ في كأس العالم العربي. ويظهر الفرنسي ثقة كبيرة في نجومه ويدفع باي مجموعة في مباريات الدوري ويغير باستمرار في وظائف اللاعبين، ويتعامل بفلسفة خاصة. ويبدو واضحا جدا أنه يعي تماما ما يفعله غير أنه سيصطدم ببعض الجماهير التي ترغب في تحقيق انتصارات متواصلة، ولا تتحمل رؤية فريقها خاسرا بعد أن وصلت مرحلة بعيدة من الثقة بأفضلية فريقها. غارزيتو ظل يكسب الرهان دائما في النهاية بتحقيقه لانتصارات متواصلة أفريقياً، يرافقه ظهور مميز في المباريات الكبيرة. كما ظل يكسب رهانه في الآراء التي يُبديها في بعض اللاعبين مثل أوكرا وغيره من اللاعبين. وما يميز الفرنسي ثقته الكبيرة في نفسه، وقوة شخصيته وتعامله الجيد مع الجماهير، واستعداده لتقبل النقد حتى وان كان حادا. وتأمل جماهير المريخ أن تمر مغامرات غارزيتو بأخف الأضرار سيما وأن القسم الأول من الدوري دخل لفته الحاسمة، ويرغب أنصار الأحمر أن ينهي فريقهم الدور الأول متصدرا. المريخ قريب من صدارة القسم الأول رغم الخسارة من الآرسنال. رغم الخسارة أمام الأهلي شندي أمس الأول في الجولة الحادية عشرة من مسابقة الدوري الممتاز، وتوقف رصيد الفريق في 19 نقطة غير أن المريخ يُعد الأقرب لإنهاء الدور الأول في صدارة الترتيب. وأمام الأحمر مباراة مؤجلة على ملعبه أمام هلال الأبيض حال حقق فيها الفوز فسيتساوى مع الهلال في النقاط. بينما سيؤدي المريخ مباراتين علي ملعبه أيضا، وهما سهلتين بدرجة كبيرة، أمام حي الوادي والمريخ نيالا، وحصوله على النقاط الست لا يُعد أمرا صعبا. الجولتان الرابعة عشر والخامسة عشر ستشهد تنقل الفريق إلى مدينة عطبرة لمواجهة الأمل المترنح والأهلي عطبرة. وفقد الفهود الكثير من البريق ويحتل ترتيبا متأخرا والفوز عليه لا يعد أمراُ صعبا، وربما تكون مباراة الأهلي هي الأصعب وسيعود المريخ إلى ملعبه ليؤدي مباراته أمام الأهلي الخرطوم وهي ليست مباراة خطرة، إذ أن الفرسان قبلوا الخسارة من الهلال الجريح رغم ظروفه الصعبة. الجولة الأخيرة للمريخ ستكون سهلة أمام الهلال في مباراة لا تُعد اختبارا صعبا قياساً على تواضع الأزرق الذي سيكون على موعد مع مباريات منهكة، ستفقده الكثير وربما وصل للديربي في ظروف بالغة التعقيد. +++ تراجع الكبار متواصل ما يزال كبار نجوم المريخ بعيدون عن مستواهم المعهود، وواصل أمير كمال التوهان بعد أن أعاده غارزيتو مجددا لمحور الارتكاز. وكان أمير قد ظهر بمستوى جيد في المباريات التي شارك فيها في متوسط الدفاع. بينما ظهر ضفر في حالة يرثى لها وأخفق في تقديم مستوى جيد حتي الآن. وإن كان عجب قد بدأ يستعيد شيئا من بريقه غير أنه ما يزال بعيدا عن المستوى الذي قدمه في السنوات الماضية. قادة المريخ الثلاث شاركوا باستمرار في ظل غياب ووضع سيئ يعيشه القائد الأول راجي عبد العاطي، وغياب متكرر لعلاء الدين يوسف أقدم لاعبي الفريق على الإطلاق. تراجع الكبار قابله مردود متميز لبكري المدينة صاحب المجهود الوافر، وصحوة لعاشور الأدهم وظهور لافت لكونلي والسماني الصاوي، وهو ما حفظ التوازن للفريق في الكثير من المباريات، وأمام الكبار فرصة أخيرة لاستعادة بريقهم قبل انطلاقة دوري الأبطال، وهي فرصة جيدة لهم لمراجعة حساباتهم. ++ مسلسل الشكاوى مستمر في الممتاز ظاهرة غريبة أطلت في الأسابيع الحالية لبطولة الدوري الممتاز، وهي الشكاوى التي تتبادلها الأندية طعنا في مشاركة اللاعبين. وكان حي الوادي نيالا السبّاق عندما طعن في قانونية مشاركة الطاهر الحاج في المباراة التي جمعت الفريقين في الجولة السابعة للمسابقة، وبعد فترة قدم هلال كادوقلي شكوى في قانونية مشاركة باسكال، ولحق به الرابطة كوستي وفي المباراة أمس الاول قدم المريخ طعنا في قانونية مشاركة لاعب الأهلي محمد حسن. وينتظر أن يحظى اجتماع اللجنة التي ستحسم جدل الشكاوى باهتمام كبير من قبل الوسط الرياضي عطفا علي تأثيرها الكبير على روليت الدوري وموقف الأندية.