□ في إحدى قفشات السر (المناقل) الشهير بسرد النكات بطريقة فريدة من نوعها روى في إحدى نكاته أن أحد الأشخاص جاء لأبناء أخيه وجلس يقص لهم عن بطولاته في أرض الأدغال بقتل الأسد والفهد والنمر وعندما ذهبوا معه بطرقات القرية هاجمهم ثور هائج فاطمئن أبناء أخيه بأن من قتل الأسد والنمر لن يعجز عن إيقاف الثور. □ ولكن صاحب البطولات الوهمية ابتدر دفاعه (بالتفكير بالهروب) عندما قال لأبناء أخيه (هوي الحديث بقى رقبة قملة) وهو وصف يواكب تماماً حالة خوفه من الثور لأن رقبة القملة تكاد تكون غير موجودة ولكن هى إشارة (لقصر الحديث) وضرورة التفكير في الهروب من الثور. □ قمة اليوم أضحى الحديث عنها (رقبة قملة) فقد انقضت التوجيهات واكتملت التعبئة واختتمت التدريبات وبات المجال متّسعاً الآن ومشرعاً أمام لاعبي الفريقين لكتابة العنوان الرئيسي في أولى صفحات دور المجموعات. □ مباراة تقبل كل الإحتمالات لا المريخ (نموذجي) ولا الهلال (هزيل) ولا العكس والشاطر من يظفر بالنقاط الثلاث في نهاية المطاف لأنها ستعبّد له الطريق للمرور للدور ربع النهائي دون شك. □ تسبق مباراة القطبين لقاء النجم الساحلي التونسي وفيروفيارو الموزمبيقي بمعنى أن كلاهما سيدخل للمباراة وهو ملم بموقف المجموعة قبل القمة المنتظرة مما سيزيد من حدة التنافس. □ في المريخ الرهان على العقرب (بكري المدينة) وانطلاقات السماني ومحمد عبد الرحمن وخبرة كلتشي وتماسك الخط الخلفي بتواجد الأسد (كونلي). □ في الهلال تبدو الأمور جيّدة بخط الوسط ولكن في حالة تم توظيف أبو عاقلة في الخط الخلفي فإن خط وسط الهلال سيفقد جزء من قوته حتى وان تواجد نزار وبشّة. □ أما مكمن الخطورة فهو الغاني تيتيه الذي يعتبر الورقة الرابحة للفرقة الزرقاء رغم تقليل البعض من امكانياته ولكن من يتابع أهداف اللاعب خلال البطولة الافريقية وبطولة الممتاز سيعرف أنه مهاجم صندوق. □ ولكن في المقابل فإن معاناة الفريق الأزرق في الخط الخلفي ستقلّص من نموذجية اداء خط الوسط بسبب التفكير في الجوانب الدفاعية أكثر من الهجومية تحسباً لسرعة الثلاثي السماني وبكري ومحمد عبد الرحمن. □ قمة منتظرة بكل شغف سيكون مفتاح التفوّق فيها من قبل الجهازين الفنيين بوضع التشكيلة المثالية في المقام الأول ومن ثم إجادة إدارة شوط اللعب الثاني وفقاً لحصيلة الخمس وأربعين دقيقة الأولى. □ وقبل كل ذلك مدى قدرة اللاعبين على تطبيق نهج الأجهزة الفنية وتنفيذ التعليمات بحذافيرها دون تهاون أو تخاذل. □ خبرة الفرنسي ترجّح كفة المريخ على حداثة التونسي في الهلال والقاسم المشترك بينهما هو التعوّد على مباريات القمة واجواءها والتي يتفوّق فيها غارزيتو بإدارته (لثماني) مباريات قمة للفريقين مقابل واحدة للكوكي على ما أعتقد. □ بالتالي فإن الهدوء في دكة البدلاء وعدم التأثّر بأجواء القمة المرعبة سيكون من نصيب الفرنسي غارزيتو بينما سيجد الكوكي نفسه تحت الضغوط خوفاً من الإقالة في حالة أي تعثّر لفرقته الزرقاء. □ غارزيتو ظل يراهن على اداء المريخ في البطولة الافريقية بعد المستويات المتباينة التي قدمها لاعبو الأحمر بالبطولة المحلية ونتمنى أن يكسب الرهان ويظفر الأحمر بالنقاط الثلاث. □ ننتظرها قمة نارية كر وفر ومتعة في كرة القدم بعيداً عن التشنجات والعك الكروي. □ نتمنى أن تكون الجماهير قمة في الإنضباط أيضاً فتتقبّل الخاسرة الهزيمة بصدر رحب دون الخروج عن النص وتسعد الفائزة بالإنتصار. □ على جماهير الفريقين أن يحذرا من أي مظاهر شغب لأنها ستكلّفهم غالياً في مقبل المباريات والحديث هنا ليس عن الجوانب المالية فقط وإنما امتداد العقوبة للمنع من اللعب بجمهور خلال المباريات القادمة. □ أجمل مافي لقاء اليوم أنه سيأتي بتقنية عالية الدقة (HD) وسنرتاح من دعايات الملاعب وصورتها الباهتة والمتقطعة. □ ننتظر من سوار الذهب أن يكون على مستوى الحدث ونرجو أن يحظى الاستوديو التحليلي بخبراء على إلمام تام بكافة التفاصيل. □ حاجة أخيرة كده :: كل القوة جوة الجوهرة جوة.