كروجر: بكري والسماني يجب أن يكونا مثل العجب وايداهور في 2008 الروح كانت ملهمة فريقي قبل تسع سنوات.. والإيمان بالانتصار الطريق لتكرار السيناريو بابكر عثمان قبل أقل من 9 سنوات بأربعة أشهر، وتحديداً في 20 سبتمبر 2008، مُني النجم الساحلي بالخسارة أمام المريخ في آخر مباراة رسمية جمعت بين الفريقين في القلعة الحمراء لحساب الجولة الرابعة من مباريات المجموعة الثانية لكأس الاتحاد الأفريقي، وكان بطل تلك المباراة النيجيري الراحل اندورانس ايداهور، حيث سجل الهدفين النظيفين اللذين حقق بهما المريخ الانتصار، "الصدى" تحدثت إلى الألماني مايكل كروجر مدرب المريخ – وقتها- وكشف أسباب الانتصار وتفوق الأحمر وقدم رؤيته للمباراة المقبلة بعد مشاهدته للمريخ في الفترة الماضية. * مرحبا بك كابتن مايكل كروجر.. المريخ يواجه النجم الساحلي التونسي الثلاثاء، وأنت آخر من حقق الانتصار عليه في 2008.. كيف حضرتم لتلكم المباراة؟ – بطبيعة الحال كنا قد خسرنا المباراة في الجولة الثالثة على ملعب النجم الساحلي بهدفين مقابل هدف، وفي الجولة الرابعة كان النجم الساحلي ضيفاً على ملعبنا مباشرة، ولم يكن أمامنا خياراً غير الانتصار، واصلنا تحضيراتنا بصورة طبيعية بعد العودة من تونس، وفي بالنا أن نثأر للخسارة التي تعرضنا لها وفي نفس الوقت الوصول إلى 6 نقاط في المجموعة، النجم لم يكن أفضل منا، وهذا ما كنا نؤمن به، وتدربنا بجدية وخلفنا جمهور المريخ الذي كان مؤمناً بإمكانية تحقيق الانتصار، دخلنا المباراة من أجل الانتصار فقط، وهذا الأمر ساعدنا كثيراً حيث أن التسجيل في ملعب النجم في مباراة الذهاب منح اللاعبين ثقة أكبر في الوصول إلى مرماه بصورة مؤكدة على ملعبنا في أمدرمان، ونجحنا في تحقيق الانتصار الذي كان مستحقاً، لأننا قدمنا مباراة مثالية، استطعنا من خلالها الوصول إلى مرمى الفريق التونسي مرتين، رغم أنه كان أحد المرشحين للحصول على اللقب، وكان الفريق توج في الموسم 2007 بدوري الأبطال الأفريقي على حساب الأهلي المصري، أي أن وجوده في الكونفيدرالية كان مؤشراً لحصوله على لقب أفريقي مرة أخرى واستطعنا وقتها أن نفوز عليه. * ما هو الشيء المميز والذي كان له دور بارز في ذلك الانتصار .. بالأصح فلنقل كلمة السر؟ – الروح في ذلك الفريق كانت رائعة، وجماعية والكل كان يرغب في تحقيق الانتصار، ليس على النجم الساحلي فحسب بل كانت الرغبة في الانتصار على كل الأندية والحصول على لقب البطولة، وتلك الروح وسط اللاعبين كانت الملهم الأكبر لنا، إضافة إلى أن المريخ في ذلك الوقت كان يمتلك نوعية من اللاعبين مميزة ومختلفة، فجيمعكم لا يمكن أن تنسوا فيصل العجب اللاعب الأبرز في تاريخ كرة القدم السودانية، وصاحب البصمة الواضحة خلال مسيرته في نادي المريخ حتى صار أسطورة خالدة، وهناك النيجيري اندورانس ايداهور المهاجم القوي والمقاتل الذي سجل الهدفين في تلك المباراة، ومثل قوة هجومية ضاربة مع فيصل العجب، المريخ لم يكن فريقاً عادياً وقتها كان قوياً، بالنسبة لي كنت في أسعد لحظات عمري للعمل مع تلك المجموعة التي كانت تلعب من أجل المريخ بروح قتالية عالية أمام كل الأندية. * شاهدت المريخ إبان زيارتك الأخيرة للسودان خلال مباراة زينة الموريتاني.. كيف ترى الفريق وإمكانية تكرار فوز 2008 على النجم الساحلي؟ – لم أتابع النجم الساحلي منذ فترة، ولكن أعتقد أنه حقق نتائج جيدة في البطولة الأفريقية ونافس على لقب الدوري التونسي، وهذه تدل على نتائج جيدة، أما المريخ فقد شاهدته أمام زينة وأيضاً في البطولة الأفريقية، وعودته التاريخية أمام النادي النيجيري أيضاً مؤشراً رائعاً للروح العالية وسط اللاعبين، ولكن في مباراة زينة كان هناك بعض نقاط الضعف في الفريق والتي أتمنى أن يكون الفريق قد تجاوزها في فترة الانتقالات الحالية، حتى يكمل جاهزيته لمرحلة المجموعات، ومباراة النجم القادمة، المريخ يضم عدداً من العناصر القادرة على تحقيق الانتصار في مباراة الثلاثاء، فقط عليهم العمل والاجتهاد أكثر خلال المباراة لأن المنافس ليس سهلاً، حتى وإن كان المريخ يلعب على أرضه، فالنجم الساحلي في النهاية فريق كبير ويجب احترامه للانتصار عليه. * قلت إن فريق 2008 كان يضم ايداهور والعجب كلاعبين مميزين.. من هم الذين تراهن عليهم في 2017؟ – مثلما قلت الفريق الحالي يضم عناصر مميزة، فهناك بكري المدينة الذي يعد اللاعب الأبرز في الفريق، من خلال سرعته ومهارته وخبرته الكبيرة، وهو هداف الفريق الحالي يمكن المراهنة عليه بشدة، إضافة إلى السماني الصاوي الذي أعجبني منذ أن رأيته في مباراة زينة الموريتاني وكان أحد أفضل اللاعبين في تلك المباراة، ويجب أن يقوما بمجهود كبير ويثبتا جدارتهما مثلما كان قوتنا في 2008 بفيصل العجب وايداهور، كما أن هناك رمضان عجب وأمير كمال اللاعبان المميزان، إضافة إلى كلتشي الهداف صاحب الخبرة، والذي رغم تقدم السنوات لا زال محافظاً على بصمته التهديفية وخطورته في منطقة المنافس وقدرته على حسم المباريات، كل هؤلاء اللاعبين مميزين وإلى جانبهم هناك لاعبون آخرون من شبان وأصحاب خبرة، ومع الإضافات الجديدة في الفريق يمكن أن يشكلوا فريقاً قوياً لا خوف عليه في المباريات المقبلة، فقط على هذه المجموعة أن تضع الانتصار أمامها وتؤمن به، وتلعب من أجله وفي النهاية المباراة 11 لاعباً مقابل 11 لاعباً، وليس هناك مستحيل، المريخ في الموسم قبل الماضي أقصى الترجي وحقق عليه الانتصار، ولا يوجد ما يمنعه من الانتصار على النجم الساحلي والوصول إلى صدارة المجموعة. درجات الحرارة لن تساعد المريخ كثيراً قال كروجر أن ارتفاع درجات الحرارة في الخرطوم لن يكون مساعداً كبيراً للمريخ في الانتصار على النجم الساحلي في المباراة القادمة وأضاف: أيضاً في تونس الأجواء حارة وليست هناك مشكلة بالنسبة للاعبين في اللعب في الأجواء مرتفعة الحراراة حتى في ألمانيا أمس كانت درجات الحرارة 32، ربما تخفض قليلاً من أداء النجم الساحلي ولكنها لن تكون أمراً حاسماً يراهن عليه المريخ، الرهان الحقيقي هو أداء اللاعبين في المباراة ورغبتهم في تحقيق الانتصار ودخولهم الملعب وهم على دراية تامة بقيمة الانتصار على النجم الساحلي بالنسبة لترتيب المجموعة وأيضاً بالنسبة للفريق في البطولة ككل. الحشد الجماهيري هو الداعم الأكبر اعتبر مايكل كروجر أن الدور الأكبر في المباراة أيضاً يقع على عاتق جماهير المريخ في مباراة الثلاثاء وقال: بطبيعة الحال جمهور المريخ لا يحتاج لوصية على فريقه، فقد عودني وكل المدربين الذين تعاقبوا على الفريق في الحضور بكثافة خاصة في المباريات الأفريقية ودعم الفريق من أجل تحقيق الانتصار، وهو أحد أسباب انتصار المريخ في الكثير من المباريات، ودائماً ما يلعب الجمهور والأرض دوراً حاسماً في الكثير من المباريات، بالتالي فإن جمهور المريخ مطالب بحضور مماثل للمباريات السابقة أمام ريفرز النيجيري وغيره من الأندية حتى يحصل المريخ على النقاط ويصعد إلى صدارة المجموعة الأولى مبكراً. مدرب المريخ يعرف إدارة المباريات الكبيرة قال كروجر إن علاقة جيدة تجمعه بمدرب المريخ الحالي دييغو غارزيتو وأضاف: أعرف غارزيتو جيداً فهو مدرب خبير، وقادر على تكرار سيناريو 2008 وتحقيق الانتصار في المباراة، لأنه يعرف كيفية إدارة المباريات الكبيرة، وسبق له أن حقق نجاحاً كبيراً مع المريخ في العام 2015، بالوصول إلى نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، وأيضاً قام بعمل كبير في الفريق حالياً ووصل إلى مجموعات أبطال العرب وأبطال أفريقيا، وعاد بالتعادل من ملعب الهلال، وأثق في قدرته على إدارة المباراة بصورة مثالية من أجل قيادة المريخ للانتصار، كما أن إحساسي أنه رغم صعوبة المباراة فإن المريخ قادر على تحقيق الانتصار وإسعاد جماهيره ببداية مثالية من ملعبه في دوري أبطال أفريقيا، لأن الفريق يضم مجموعة مميزة من اللاعبين ومدرب جيد ويجد دعماً كبيراً من الإدارة للوصول بالفريق إلى مراكز متقدمة في البطولة الأفريقية.