* لم أفاجأ بما حدث بخصوص اللاعب الإيفواري (كواسي مارسيال) وعدم تمكّن المريخ من مطابقة بياناته عبر نظام انتقالات اللاعبين لأن التخبّط الذي ساد عملية حضوره للفرقة الحمراء كان السبب الرئيسي في حدوث هذا الإخفاق. * أي عمل يتم بآلية (دفن الليل اب كراعاً برّة) أو طلاء جدران المنزل (يوم الوقفة) لن يعرف الإجادة ولن يتذوق طعم الإتقان وإنما ستشوبه العديد من الشروخ. * الاتحاد السوداني نفسه صاحب القرارات (المِعْوَجة) يتحمّل خمسين بالمائة من وزر إخفاقات الأندية السودانية في التعاقد مع محترفين أجانب خلال الفترة التكميلية والتي باتت تتزامن مع أهم مراحل البطولة الأفريقية (دور المجموعات). * عشرة أيام (اخصم منها عطلات نهاية الأسبوع في الدول المراد انتداب المحترفين منها) تعتبر فترة قصيرة جداً لإبرام صفقة محترف واحدة ومطابقة بياناته ناهيك عن إضافة (ثلاثة) محترفين مرة واحدة. * الاتحاد يجبر الأندية على التعاقد مع (العطالى) و(المصابين) بتلك الفترة الزمنية الضئيلة جداً للتعاقدات التكميلية. * ولاحظوا أن المريخ انتدب مارسيال بنهاية عقده مع ناديه (اتحاد بن قردان) وهو مصاب وفاوض الكاميروني ارنست نفور وهو عاطل منذ (يناير 2017) !! * والسبب أن معظم الانتقالات ستبدأ في شهر يونيو وهي الفترة الرئيسية في غالبية دول العالم باستثناء (السودان) بالتأكيد. * الإيفواري مارسيال كواسي كان مرشحاً منذ البداية من قبل المدير الفني غارزيتو منذ انطلاقة فترة الانتقالات النصفية ولكن فجأة تصدّر حديث (إصابة) اللاعب عناوين الصحف وهو خبر صحيح لا يشوبه التلفيق أو الافتراء. * لأن اللاعب الإيفواري شارك مع فريقه (اتحاد بن قردان) لمدة (45) دقيقة فقط أمام الأفريقي التونسي قبل أن يخرج مصاباً واللقاء كان بتاريخ (07-05-2017) وبعدها رشّح من قبل غارزيتو وفجأة وبدون مقدمات تم (صرف النظر) عنه بحجة أنه (مصاب). * هذا الملف معقّد للغاية ويبعث بعدد من التساؤلات لإدارة المريخ وللجهاز الفني عن الطريقة التي أدار بها عملية انتقال كواسي مارسيال لأنها تبدو غير منطقية وفقاً لحاجة الفريق الفنية وغير مقنعة حسب الأحداث الأخيرة المصاحبة لعملية الانتقالات. * عزز الأحمر خط وسطه بكل مامادو وتالا وأخيراً محمد حامد التش وخط المناورة كان يحتاج فعلياً لإعادة صياغة ولكن طالما تم التعاقد مع (ثلاثة) لاعبين لتعزيز الخط المذكور فالحاجة الرئيسية ستكون للمهاجم المحترف وليس لاعب الوسط ! * ترشيح مارسيال من وجهة نظر كروية أعتقد أنه منطقي كون اللاعب الإيفواري شارك (أساسياً) خلال (20) مباراة مع فريق (اتحاد بن قردان) وبديلاً في لقاء وحيد كان أمام (اتحاد تطاوين) في ثاني مباراة يخوضها. * وهو ما يؤكّد أن اللاعب الإيفواري يعتبر أحد الركائز الأساسية لفريق اتحاد بن قردان فإن كان المريخ جاداً منذ البداية لماذا تركه حتى آخر يوم في التسجيلات ولم يحرّك ملف انتدابه منذ الحادي عشر من مايو أو قبل ذلك؟ * عندما صرف غارزيتو النظر عن التعاقد مع مارسيال كواسي عقب نبأ إصابته اتجه لإبرام صفقة مع المهاجم الكاميروني (ارنست نفور) والذي تخلّف عن الحضور لاحقاً بحجة أنه طالب بإرسال مقدم العقد إلى بلاده. * اتجاه غارزيتو للتعاقد مع (مهاجم) ألغى حاجته لتدعيم خط الوسط ومنطقياً حاجة المريخ الأساسية كانت (لمهاجم محترف) عقب ضم تالا ومامادو والتش إضافة للمحاربين القدامى وفي مقدمتهم الجوهرة الأبنوسية السماني الصاوي. * ولكن فجأة ودون مقدمات عقب فشل حضور (ارنست) تم الاتجاه إلى كواسي من جديد وهنا مربط الفرس غياب للرؤية الواضحة وتحديد الأولويات وتحضير البديل وفي نهاية المطاف جاءت المحصلة متوقعة بمقلب (السيستم) ومخالصة عاشور التي تم (إيقافها). * مثلما كان هناك قصوراً وإخفاقاً فلا بد من الإشادة الكبرى أيضاً لما أنجز في شأن صفقتي التش وأحمد آدم واللذان سيشكلان إضافة نوعية لفريق المريخ خلال خمس سنوات قادمة وربما تزيد. * أجمل ما في هذه الصفقة هو (مريخية) الثنائي المطلقة بعد أن فضّلا التعاقد مع (المريخ) فقط ولم يكترثا لأية عروض أخرى حتى تلك التي فاقت عرض الأحمر الوهاج. * الثنائي إضافة فنية كبرى بحكم الموهبة وصغر السن ولكن يجب على الإعلام الأحمر أن يتعامل مع انتدابهما بشيء من العقلانية حتى لا يطالهما مصير العديد من المواهب التي أثّر عليها التضخيم الإعلامي. * حاجة أخيرة كده :: الرجم للنجم بكواكب المريخ بإذن الله.