* مارس مدربا المريخ والهلال جبناً غريباً في التعامل مع مباراتي فريقيهما مع النجم الساحلي التونسي وفيروفيارو الموزمبيقي، فكان طبيعياً أن تقتصر محصلة طرفي القمة على نقطة وحيدة، بخلاف مدرب هلال التبلدي الوطني الشاطر إبراهومة، الذي أفلح في كسب نقاط مباراته أمام زيسكو الزامبي القوي، لأنه سعى للفوز من أول دقيقة. * لو ركز المهاجم معاذ القوز أمام المرمى قليلاً لحسم هلال التبلدي النتيجة منذ الدقائق العشر الأولى، لأن معاذ فشل في استثمار فرصتين من ذهب، كانا سيقتلان المباراة مبكراً، ويضمنان لأولاد هارون أداء مباراة خالية من الضغوط. * بدا هلال الأبيض في قمة عنفوانه، وأدى مباراة قوية، خاضها بجرأة وشجاعة وطموح كبير، ساعياً إلى الفوز، وكان له ما أراد، أما المريخ والهلال فقد أديا مباراتين سيئتين، ولعبا بجبن ظاهر. * محصلة هلال التبلدي من النقاط في مباراة واحدة في الكونفدرالية تساوي مجموع نقاط السيدين في دوري الأبطال، ولا غرابة. * المستوى المبهر الذي أدى به هلال الأبيض لقاء زيسكو الزامبي يدل على عمل تدريبي متقن، ويشير إلى أن إبراهومة بلغ مرحلة النضج كمدرب كبير، يجيد التعامل مع أجواء المنافسات الكبيرة واللقاءات الصعبة. * أدى دفاع هلال الأبيض المكون من الرباعي القوي عبد الرحمن كرنقو وبكري بشير وعمر سفاري ومرتضى عبد الله مباراة منزوعة الأخطاء، وتكفل الحارس المتميز صاحب المستوى الرفيع أحمد عبد العظيم في إبعاد الكرات التي تسربت إليه بصحوة تامة. * محورا وسط هلال الأبيض (نصر الدين الشغيل ومفضل محمد الحسن) أديا المباراة بقوة وجسارة، وقتلا معظم طلعات زيسكو في منتصف الملعب، وزادا على ذلك بمساندة الهجوم في العديد من الطلعات، ولعب أمامها صانع الألعاب فيصل موسى بمهمة وحرفنة ونشاط، وتجلت الخطورة كلها في لمسات (الفلتة) مهند الطاهر، والسريع القوي شيخ مكورو، أما معاذ القوز فقد أخفق في ترجمة الفرص التي سنحت له إلى أهداف، لكن ذلك لا يقلل من مجهوده السخي. * لا توجد أدنى مقارنة بين المنظومة الدفاعية المهترئة للمريخ ومنظومة هلال الأبيض المحكمة. * وليست هناك مقارنة بين أداء أبناء التبلدي المتميز والمستوى الهزيل الذي قدمه المريخ والهلال في مباراتيهما أمام النجم الساحلي وفيروفيارو الموزمبيقي. * صحيح أن الخصم الذي واجهه هلال الأبيض لا يقارن بالذي نازله المريخ، لكن ذلك لا يقدح في تميز أبناء التبلدي، الذين قدموا كرة قدم متطورة، بتكتيك عالٍ ومنضبط، وروح قتالية عالية، ومردود بدني مرتفع، ورغبة حقيقية في الفوز، تجلت منذ الدقيقة الأولى لزمن المباراة. * يحسب لإبراهومة أيضاً أنه رفض المغامرة باللاعبين الذين انضموا لفريقه مؤخراً، ولم يشرك منهم إلا اليوغندي خميس كيزا كبديل في الحصة الثانية، خلافاً لغارزيتو الذي دفع باثنين من الجدد (تالا ومامادو)، وللكوكي الذي أشرك أوتارا قبل أن يجف الحبر الذي وقع به للهلال. * اندفع أبناء التبلدي هجوماً منذ صافرة البداية، بينما اختار المريخ أن يلعب بطريقة خجولة، بلجوء لاعبيه إلى التحضير الكثير، والاحتفاط بالكرة في منطقتهم، ومرجحتها جيئة وذهاباً بين كونلي وأمير وباسكال ورمضان، قبل إعادتها إلى جمال سالم، أو إرسالها طويلة كيفما اتفق لتقع لقمة سائقة لمدافعي الليتوال. * طريقة لعب متخلفة، أراحت الليتوال، وقضت على خطورة المريخ، ومنحت لاعبي النجم إحساساً بأن المريخ يخشاهم، ولا يجرؤ على مهاجمتهم. * لأول مرة أشاهد المريخ يحجم عن الهجوم وهو يلعب على أرضه وبين أنصاره! * الغريب في الأمر أن غارزيتو تفرج على ذلك النهج العقيم بصمت، ولم يتدخل لتوجيه لاعبيه بالتخلي عن اللعب العرضي غير المنتج، ولم يطالبهم بالتقدم للهجوم، وأهدر شوطاً كاملاً في (كلام فارغ)! * أسلوب غريب وعجيب، اتبعه المريخ طيلة الحصة الأولى، التي خلت من أي فرصة حقيقية، لأن الكرة بقيت في منتصف ملعب المريخ معظم أوقات الشوط المذكور. * طبيعي جداً أن يفشل المريخ في صناعة فرص طالما أن الكرة بقيت بين أقدام مدافعيه، يتناقلونها بلا جدوى، ويمررونها ببطء وتثاقل قبل أن يعيدوها إلى جمال سالم كل مرة!! * في مستهل الحصة الثانية تغير الأمر بعض الشيء، وأفلح بكري في تسجيل هدف التعادل، وتوقعنا من الأحمر أن يسعى إلى تعزيزه بآخر، لكننا فوجئنا بلاعبي المريخ يبطئون إيقاع المباراة مرة أخرى بلا مبرر، ويعودون لذات النهج الذي قضى على خطورتهم في مطلع المباراة، ويلعبون بسلحفائية غريبة، أراحت النجم بعد أن دب الذعر بين لاعبيه بعد هدف العقرب! * اضطرب لاعبو النجم بعد هدف العقرب، لكن المريخ أراحهم، ومنحهم فرصة لالتقاط الأنفاس، وأشعرهم بأنه لا يرغب في الفوز فبادروا بالهجوم، وقضوا عليه في الزمن القاتل!! * التحية لإبراهومة الشجاع، ولا عزاء للفرنسي السلبي والتونسي الجبان. آخر الحقائق * في الهلال وضح جبن المدرب في سعيه إلى التعادل مع فريق متواضع المستوى، قليل الحيلة، لا يمتلك أي لاعب مميز يمكن أن يشكل خطراً على الأزرق! * الكوكي الفرحان بتعادل يشبه الهزيمة أهدر الدقائق الأخيرة للمباراة بتبديلات مضحكة استهدف بها قتل الوقت، متوهماً انه حقق إنجازاً بأخذ نقطة من أضعف فرق المجموعة. * قدم التونسي الخواف هدية لا تقدر بثمن للمريخ بسعيه إلى التعادل، لأن فوز المريخ على فيروفيارو الموزمبيقي في معقله سيمنح المريخ أفضلية كبيرة على الهلال في المجموعة. * نتوقع أن لا يحصد فيروفيارو أي نقطة خلاف التي أهداها إليه الكوكي. * الكوكي يستحق ان ينال خطاب شكر من أنصار المريخ. * لو فشل الزعيم في الفوز على الفريق الموزمبيقي المتواضع فلن يكون جديراً بالتأهل. * الحديث عن أن المباراة ستكون صعبة لأنها مقامة في معقل فيروفيارو غير منطقي. * الأرض لن تمنح لاعبي فيروفيارو قدرات لا يمتلكونها. * يجب على غارزيتو أن يتخلى عن نهجه المتحفظ ويسعى إلى الفوز في موزمبيق. * لا نريد مشاهدة الطريقة الجبانة التي لعب بها في مباراة الليتوال مرة أخرى. * أراح لاعبو المريخ لاعبي النجم بإيقاعهم البطيء، ونكوصهم عن المبادرة بالهجوم. * بحثنا عن المريخ الذي يلعب بجرأة، ويضغط على الخصوم بقوة، ويجبرهم على التراجع ولم نجده. * على أمير كمال ورمضان عجب أن يحسنا أدائهما أو يهيئا نفسيهما للتحول إلى الدكة. * فرصة المريخ في الترقي مرهونة بارتفاع مردود لاعبيه، وباستعادتهم للنهج الهجومي في مقبل المباريات. * لو فاز المريخ على فيروفيارو ذهاباً وإياباً وخسر الهلال مباراتيه أمام النجم، أو تعادل في الثانية فسيرتفع رصيد المريخ إلى سبع نقاط، وسيتجمد رصيد الهلال في نقطتين أو ثلاث، وسيدخل المريخ لقاء القمة الثاني بفرصتي الفوز أو التعادل. * من يحملون باسكال وزر الهدف الثاني للنجم نذكرهم بأن الواوا سقط بالقرب من الراية الركنية في نصف الملعب الخاص بالنجم ولم يسقط داخل منطقة جزاء المريخ! * تعثر وسقط، وذلك أمر عادي، فأين زملاؤه الآخرين؟ * لماذا لم يبادروا بتغطية ظهره واعتراض مسار الظهير الذي أخذ الكرة وتوغل بها حتى حدود منطقة جزاء المريخ من دون أن يضايقه أحد؟ * تعود كاتب مغمور اسمه ود الظريف على الإساءة لي وتجاهلته بما يكفي. * ما علاقة ود الظريف بالصحافة؟ * ما هي مؤهلاته كي يصبح صحافياً؟ * تسرب من مقر عمله السابق في مكتب الاستقبال إلى داخل الصحيفة وصار صحافياً في غفلة من الزمان. * قدراته محدودة، ومؤهلاته معدومة، وظرافته مردودة عليه. * سنرد عليه بما يلزم إذا استمر في التطاول. * مطلوب من غارزيتو أن يحسن مردوده ويرفع معدل تحضيراته للمباريات المقبلة وأن يلعب للفوز. * نتوقع منه أن يديرها بطريقة أفضل من التي ابتعها في لقاءي الهلال والنجم. * ومطلوب من نجوم الخبرة في المريخ أن يؤكدوا أنهم يستحقون قيادة زملائهم الواعدين. * آخر خبر: لا خيار أمام المريخ سوى الفوز على فيروفيارو رايح جاي.