* الثلاثاء الماضي أحبط المريخ قاعدته العريضة بخسارته أمام النجم الساحلي ليتبخر أمل أنصاره في تأهل مُبكر (من الجولة الرابعة)، إلى ربع نهائي أبطال أفريقيا؛ من واقع القرعة المثالية التي أجلت المواجهات الأصعب إلى الجولتين الخامسة والسادسة مباراة النجم كشفت عن ثغرات واضحة في دفاع المريخ؛ وفراغ كبير في الوسط وبالتالي غياب تام للهجوم. اهتزاز الدفاع ظل سمة ملازمة للمريخ على مر السنوات الماضية ولا أظن أننا نجافي الموضوعية إن قلنا أن هذا الخط ظل يشهد فراغاً منذ اعتزال الرباعي الأشهر كمال عبدالغني وإبراهيم عطا وعاطف القوز وعبدالسلام حميدة – ومن خلفهم الأسطورة حامد بريمة في النصف الأول من التسعينيات. عودة قليلة إلى الوراء وتحديداً إلى مشاركات المريخ في دوري أبطال أفريقيا خلال المواسم الثلاثة الأخيرة تبين لنا أن خط الدفاع بقي دوماً أضعف حلقات الفريق. بأخطاء الدفاع انهار المريخ أمام مازيمبي في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا 2015. ببطء الدفاع خرج الفريق من الدور الثاني في البطولة ذاتها العام الماضي أمام وفاق سطيف الجزائري. بارتباك الدفاع خسر المريخ الثلاثاء الماضي أمام النجم الساحلي بهدفين وكان يمكن أن يخسر برباعية لو لا تعاطف القائم معنا أكثر من مرة. * غنيٌ عن القول أن اختلال الدفاع ناتج عن اعتماده على أكثر من لاعب وسط في " توليفة "غير متجانسة تفتقر إلى أبسط المهارات التي يتطلبها الخط. * أمير كمال على سبيل المثال أصبح الثغرة الأكبر في الدفاع التي ينفذ منها الخصوم لتسجيل الأهداف وقد اتضح ذلك بصورة جلية منذ الموسم الماضي وتحديداً في مباراة وفاق سطيف بالخرطوم التي انتهت بالتعادل بهدفين لكل. وما يُقال عن أمير يمكن أن يقال عن رمضان عجب الذي لم يقدم ما يقنع بجدارته لسد خانة الطرف اليمين؛ خاصة في ظل ما يتردد عن عدم ارتياحه للعب في هذه الخانة؛ وتفضيله لخانة الوسط المهاجم؛ وليس الوسط المدافع التي يبدو أنها لا تناسبه أيضاً من واقع مباراة النجم الأخيرة. مع ذلك ليس من العدل أن نحمل أمير وعجب أسباب الهزائم فاللاعبان يظلان من أفضل العناصر في الساحة السودانية لو أُعيدا إلى الوسط وتحديداً في الخانات التي تتناسب مع قدراتهما فسيسدان الفراغ في هذا الخط وينشطان الهجوم وفي الوقت ذاته يخففان الضغط على الدفاع. علي جعفر – على طوله – أقصر قامة من المريخ ولا يملك قدرات تؤهله لوظيفة الطرف الشمال التي تتطلب مقدرة على الانخراط وعكس الكرات وهي مهارة لا تتوفر في هذا اللاعب الذي لا يجيد اللعب لا بالرجل اليسرى ولا حتى باليمنى "تكالتين ". أما باسكال؛ فيكفي أن نذكر بأن المريخ استغنى عنه قبل ثلاث سنوات بعد عدة مواسم لم يثبت خلالها جدارته بارتداء شعار النادي.. وواضح أننا لم نعقل الحكمة التي تعلمنا أن "من يجرب المجرب يحصد الندم" . ويبقى القول أن نادٍ بإمكانيات وقدرات المريخ وسخاء رئيس مجلس إدارته واستعداده في كل الأوقات لتسجيل أي لاعب يحدده الجهاز الفني يفترض أن يبني فريقاً يعتلي منصات التتويج أو على الأقل يسجل حضوراً دائماً في المربع الذهبي لأبطال أفريقيا لو أُسندت القدرات المالية بكفاءات إدارية عارفة بأصول اللعبة وألاعيب السماسرة وقادرة على وقف وارد "المواسير" قبل تصديرها؛ أو إعادة تصديرها كما في حال" باسكال وكلتشي. * المادة أعلاه بقلم أحد المريخاب الخُلص هو الزميل الصحفي المغترب بدوحة العرب البدوي يوسف ورأينا أنها تستحق النشر ليطالعها المريخاب لما فيها من عُمقٍ في التناول… توقيعات متفرقة.. * معاملة غريبة وسخيفة ومستفزة ظل إعلام المريخ يتعرض لها عند بوابة دخول إستاد المريخ في كل مباراة أفريقية حيث المعاناة التي تكشف عدم الاحترام والتقدير من مجلس الإدارة للإعلام حيث يتم التعامل مع الإعلام بطريقة مستفزة فنظل أسرى للهرولة من بوابة لبوابة مستجدين الدخول رغم أنه حق أصيل وليس منحة من مجلس الإدارة. * إستبشرنا خيراً بوجود زميل في منصب مساعد الرئيس للإعلام ضمن لجنة التسيير الحالية هو الأخ مزمل أبو القاسم واعتبرناه تكريماً وتقديراً للإعلام ولكن. * خلال أحد المؤتمرات الصحفية في حضور مجلس المريخ تعرضت لسوء المعاملة التي ظللنا نتعرض لها دائماً واقترحنا الحلول ووعد المجلس بمعالجة الأزمة ولكن لم تتم أي معالجة وتواصلت الإهانات عبر البوابة بواسطة من يحرسون الأبواب ومن بينهم من يتعامل بطريقة سخيفة وكريهة وقبيحة. * المشكلة تتمثل في إلغاء بطاقات دخول الإستاد المستخرجة بواسطة الاتحاد العام ولدخول المباريات الأفريقية يتم استخراج (أذونات خاصة) بواسطة مجلس المريخ نعاني كثيراً في الحصول على هذه الأذونات. * ظللنا ومنذ سنوات طويلة نتابع مباريات عبر المقصورة الجنوبية حتى أصبحت مكاناً ثابتاً للإعلام لمتابعة المباريات. * ولكن في المباريات الأفريقية نتفاجأ بتخصيص المقصورة الشمالية للإعلام وحينما نتوجه صوبها لدخول تبدأ رحلة المعاناة والألم والاستفزاز والاستهزاء ويرفض القائمون على أمر البوابة دخول أي إعلامي بحجة أن المدخل المخصص للإعلاميين هو المقصورة الجنوبية وليس الشمالية ثم نتجه صوب بوابة المقصورة الجنبوية لنتفاجأ بذات الحُجة بأن المكان المخصص للإعلام هو المقصورة الشمالية لتبدأ رحلة الهرولة ما بين المقصورتين الشمالية والجنوبية بصورة مهينة لا تشبه الإعلام المريخي ولا تعبر عن الدور الكبير الذي يقوم به الإعلام المريخي بل يكشف ويؤكد أن مجلس المريخ لا يحترم الإعلام بل يصر إصراراً شديداً على إهانته وتحقيره بصورة قبيحة. * حينما نستفسر عن الجهة التي أصدرت التوجيه القاضي بدخول الإعلام عبر البوابة الشمالية يكون الرد أنه مجلس المريخ. * لا يوجد أي منطق يقود المجلس لتحويل المكان المخصص للإعلام المريخي من المقصورة الجنوبية للشمالية سوى لزعزعته وإرهاقه وكأن المجلس لديه حسابات يسعى لتصفيتها مع الإعلام مستغلاً المباريات الأفريقية. * لا يوجد منطق يلغي البطاقات المستخرجة بواسطة الاتحاد العام التي تسمح بدخول الإستاد واستبدالها بأذونات جديدة. * الصورة القبيحة التي ذكرناها ظلت تتكرر في كل مباراة أفريقية للمريخ آخرها مباراة النجم التونسي والتي وصلنا فيها مرحلة الاشتباك مع حراس بوابة المقصورة الشمالية. * نتمنى من مجلس المريخ أن يحترم إعلامه ويعمل على تذليل دخوله بدلاً من وضع العراقيل في طريق دخوله للقيام بمهامه المهنية تجاه الفريق ودخول الإعلام للإستاد حق أصيل لممارسة دوره المهني وليس منحة من مجلس المريخ.