منتخبنا الوطني يخسر أمام مدغشقر بثلاثية في استهلالية مشوار كان الكاميرون أخطأ دفاعية فادحة.. وغياب للانسجام والتفاهم.. والحلول الهجومية غائبة حافظ محمد أحمد سقط منتخبنا الوطني في فخ الخسارة أمام نظيره المدغشقري مساء أمس على ملعب مدينة الأبيض في استهلالية مشوار تصفيات أمم أفريقيا التي ستستضيفها الكاميرون 2019 أنهى صقور الجديان شوط اللعب الأول متأخراً بهدف قبل أن يتعرض لهدف ثاني في النصف الأول من الشوط الثاني وقلص البديل أطهر الطاهر الفارق غير أن المدغشقري قتل المباراة بهدف ثالث قبل خمس دقائق من انتهاء المباراة، ولم يستفد المنتخب من المؤازرة الجماهيرية الكبيرة وتسببت أخطأ متوسطي الدفاع عمر سفاري وحسين الجريف وضعف محوري الارتكاز في مشاكل كبيرة والأهداف الثلاثة بينما أهدر لاعبو المنتخب العديد من الفرص. بدأ منتخبنا شوط اللعب الأول بقوة محاولاً الاستفادة من قوة الدفع الجماهيرية الكبيرة فيما حاول المدغشقري تهدئة اللعب وامتصاص حماس لاعبي المنتخب وتبادل الفريقان الهجمات واعتمد الضيوف على المرتدات السريعة ولم تمض سوى ربع ساعة فقط حتى وضع المهاجم أندريا منتخبه في المقدمة بعد أن انخرط على الجانب الأيسر ورغم محاولات سفاري معه غير أنه سدد بقوة كبيرة في سقف المرمى هدفاً أولاً. وحاول بعدها منتخبنا إدراك التعادل عبر قيادة هجمات كان محورها مهند الطاهر.. السماني الصاوي والظهير الأيسر أحمد آدم وكاد منتخبنا الوطني أن يدرك التعادل عبر النيران الصديقة عندما أعاد المدافع الكرة لحارس المرمى مرت جوار القائم ثم ركنية لم تستثمر وأجرى مازدا تبديلاً مبكراً بخروج بلة جابر ودخول أطهر الطاهر في محاولة لتحريك الأطراف ولم يغير الطاهر شيئاً بل أكثر من التمرير الخاطئ. وأشعل السماني الصاوي ومهند الطاهر الملعب بمهارتهما العالية غير أن النجاعة الهجومية غابت عن المهاجمين واعتمد الضيوف على الهجمات المرتدة وشكل مهاجم مدغشقر اندريا مشاكل كبيرة لحسين الجريف وسفاري. صقور الجديان بلا أنياب في الشوط الأول اعتمد مازدا على معاز القوز وسيف مالك في المقدمة الهجومية في غياب المهاجمين أصحاب الخبرة الدولية ورغم الحركة المتواصلة لثنائي الهجوم غير أن النجاعة كانت غائبة ولم يترجم خط الهجوم عكسيات أحمد آدم ومهند الطاهر إلى أهداف ولاحت أكثر من سانحة للمهاجمين في الشوط الأول غير أنها لم تستثمر. مازدا يركز على ثلاثة أندية لتعويض الانسجام ساهم قصر الفترة الزمنية في عدم تجمع المنتخب الوطني مبكراً ولم يؤد صقور الجديان أية تجربة تحضيرية قبل مباراة مدغشقر أمس وسعى مازدا لتعويض عدم الانسجام والتفاهم بالاعتماد على لاعبي ثلاثة أندية فقط وركز على لاعبي هلال الأبيض. المريخ والهلال وشهدت التشكيلة مشاركة 5 لاعبين من هلال التبلدي هم الحارس عبدالعظيم المدافع عمر سفاري.. نصر الدين الشغيل. مهند الطاهر ومعاذ القوز ومن الهلال حسين الجريف. أطهر الطاهر. أبو عاقلة عبدالله ومن المريخ أحمد آدم والسماني الصاوي ومن الخرطوم الوطني سيف مالك. مثلث هجومي مرعب على الجانب الأيسر اعتمد منتخبنا الوطني في شوط اللعب الأول على مهند الطاهر. السماني الصاوي وأحمد آدم. وشكلت تحركات الثلاثي خطورة كبيرة على دفاع مدغشقر بينما غابت العالية عن المهاجمين معاز القوز وسيف مالك رغم اجتهادهما وبالمقابل غابت الخطورة تماماً على الطرف الأيمن الذي شارك فيه بلة جابر ومن بعده أطهر الطاهر ولم يستفد المنتخب من دخول أطهر الذي أدى بتوتر كبير ولم يتمكن من إرسال أية عكسية بعد دخوله. الشوط الثاني بدأ شوط اللعب الثاني بقوة كبيرة من المنتخبين والتقط منتخبنا قفاز المبادرة عبر سيف مالك ورد المدغشقري سريعاً عبر هجمة كادت أن تنتج هدفاً ثانياً لولا تدخل حسين الجريف واستمر تبادل الهجمات وسط تركيز شديد من المدافعين وواصل اندريا تشكيل خطورة كبيرة على دفاع منتخبنا وكان الجريف أفضل حالاً من عمر سفاري في ظل أخطاء الارتكاز الشغيل وأبو عاقلة الذي كان الأقل في وسط الملعب وبدأ المدغشقري يتحرر من أسلوبه الدفاعي. أخفق الجريف وسفاري في إيقاف خطورة المدغشقري وتركا مساحات كبيرة استغلها اندريا بشكل كبير ومن هفوة دفاعية واضحة سدد المهاجم بقوة كبيرة ارتدت من القائم لتجد المهاجم ويتدخل معه أحمد آدم بقوة ليحتسب الحكم ضربة جزاء سددها اندريا بنجاح هدفاً ثانياً وغابت الحلول الهجومية تماماً. الجريف وسفاري يفشلان في إيقاف خطورة المدغشقري عانى دفاع منتخبنا بشدة في المباراة أمس سيما في النصف الأول من الشوط الأول ولم يستطع الثنائي الحد من خطورة هجوم مدغشقر، وقبل ضربة الجزاء التي جاء منها الهدف الثاني صنع هجوم مدغشقر أكثر من سانحة للتسجيل لم تستثمر المشاكل ونال الجريف بطاقة صفراء بعد تدخله العنيف على مهاجم مدغشقر. الدفاعية وضعف أداء ثنائي خط الدفاع ساهم في إظهارها محوري الارتكاز الشغيل وأبو عاقلة سيما الأخير الذي كان الأقل حركة وعطاء. احتجاج صارخ لاستبدال سيما احتجت الجماهير الغفيرة التي تابعت المباراة وحرصت على مؤازرة صقور الجديان احتجت بشدة على قرار الجهاز الفني بسحب السماني الصاوي الذي كان الأوفر حركة والأكثر عطاء والأنشط في وسط الملعب وفاجأ الجهاز الفني الجميع وهو يستبدل سيما بمفضل محمد الحسن ودفع الجهاز الفني بتبديل ثالث بخروج معاز القوز ودخل عماري، السماني كان الأوفر حركة وكانت خطورة المنتخب عبر سيما الذي بذل مجهوداً كبيراً في المباراة وشكل ثنائية رائعة مع أحمد آدم وتمكن أطهر الطاهر من تقليص الفارق عبر تسديدة رائعة من مخالفة من خارج منطقة الجزاء. لينتفض المنتخب بعد أن آزرت الجماهير اللاعبين وكادت رائسية مفضل أن تعدل النتيجة غير أنها مرت جوار القائم وضاعت أكثر من تسديدة بعد ضغط كبير لصقور الجديان غير أن صمود المدغشقري تواصل وأهدر سيف مالك سانحة نموذجية للتعديل غير أنه سدد بغرابة جوار القائم وعكس مجريات المباراة، تمكن مهاجم مدغشقر ولاعب سوشو الفرنسي من إحراز هدف ثالث مستفيداً من خطأ فادح من حسين الجريف والحارس عبدالعظيم ليقتل أي أمل للمنتخب للعودة من جديد ولم تأت الدقائق المتبقية بجديد رغم محاولات المنتخب ليعلن الحكم انتهاء المباراة بتقدم المنتخب المدغشقري بثلاثة أهداف مقابل هدف. +++ مؤازرة جماهيرية كبيرة حظي منتخبنا الوطني بمؤازرة هائلة في مباراته أمس أمام نظيره المدغشقري وحرصت جماهير مدينة الأبيض تقديم الدعم المعنوي للمنتخب عبر حضور كبير ومؤازرة خلال شوطي المباراة ورغم تأخر المنتخب غير أن الجماهير لم تتوقف عن دعم المنتخب الذي كشر عن أنيابه في شوط اللعب الثاني في الجزء الأخير منه قبل أن يقتل اندريا آمال صقور الجديان بهدف ثالث وقاتل.