* تحدث أمين مال مجلس المريخ الأسبق الأستاذ محمد فقيري عدلان مدافعاً عن رئيس المريخ جمال الوالي أمام منتقديه والمقللين من وزنه.. وقال من يريد أن يرأس المريخ فليوفر أولاً مبلغ 50 مليار جنيه لخزينة النادي.. وطالما أنه لا يوجد في الساحة المريخية اليوم رجل يمكن أن يدفع دفع من لا يخشى الفقر، عليه سيظل ولاؤهم المطلق لجمال الوالي (لن نوالي غير الوالي).. * وأيد القطب المريخي الكبير محمد علي الجاك ضقل حديث فقيري وأكد إن ما قدمه الوالي للمريخ لم يحلم به أحد في المريخ قبل أن يأتي الوالي، بل ما قدمه الوالي خلال فترته مع المريخ أشبه بالإعجاز. * والكل يذكر حملة مجالس ما قبل الوالي من أجل ترميم منشئات المريخ التي كانت قد وصلت لحال مخجل.. فأعلنوا مشروع (مليار لإعمار الدار).. وقد عايشنا العمل في ذلك المشروع عن كثب، حيث حقق فشلاً ذريعاً، والمؤسف إن بعض المحيطين بمجالس الإدارة في ذلك الوقت استلموا كميات من تذاكر المشروع لتوزيعها على جماهير المريخ.. ولكنهم للأسف الشديد لم يوردوا قيمة ما باعوه من تذاكر، أي حولوا مال تبرعات المريخ لمنفعتهم الشخصية.. * وكان الأخ المحامي أزهري وداعة الله بصدد فتح بلاغات ضدهم.. ولكن ربما تدخلت الأجاويد خوفاً من الفضائح، فلم تتم مقاضاة الذين نهبوا مال تبرعات المريخ.. وأتمنى أن يتحدث مولانا أزهري في هذا الجانب.. بل أتمنى أن ينشر اسماء الذين استلموا دفاتر المشروع ولم يوردوها لخزينة المريخ حتى اليوم.. وأنا أكيد إنكم ستصابون بدهشة بالغة عندما تطالعون اسماء بعض ممن نهبوا مال مشروع مليار لإعمار الدار!! * مشروع (مليار لإعمار الدار) على ما أذكر كانت حصيلته الكلية حوالي 16 مليوناً فقط!! وهو مبلغ تافه، تم تحويله لمقابلة بعض مصروفات النادي العاجلة.. وبالتالي لم تشهد منشئات المريخ أي إعمار منذ قيامها في بداية عقد الستينيات، وقبل أن يأتي الوالي!! * الأخ فقيري عدلان، أمين مال المريخ في تلك الأيام وهو مريخي وفي (متعه الله بالصحة والعافية).. عايش تلك الأيام كأمين خزينة ويعرف العذاب الذي كان يعيشه القابضون على الجمر في إدارات المريخ.. ويعرف كيف كانت تسير الأمور وكيف احترقت بعض الشخصيات المريخية الحادبة وهي تضحي وتصرف على النادي وتمنحه ديوناً بما فوق طاقتها.. لدرجة إن بعضهم دخل السجون بعد أن فقد أمواله بسبب المريخ.. وفي ذمة المريخ ديون لهم عجز النادي عن سدادها حتى اليوم.. * وحدثت تلك المآسي بسبب تسجيلات لاعبي الكرة على الرغم من أن التسجيلات وقتها لم تكن تحتاج لميزانيات ضخمة.. حيث لم يكن فيها محترفون ولا مدربون يكلفون مبالغ طائلة مثل محترفي ومدربي اليوم.. وفي ذلك الوقت كانت الحالة الإقتصادية في البلد جيدة وكان أقطاب المريخ يساهمون في دعم النادي.. كما كانت دخول مباريات فريق الكرة تغطي الكثير من المصروفات.. * واليوم ساءت الحالة الإقتصادية ولم تعد دخول المباريات تغطي 5% من المصروفات الشهرية، ولم يعد أقطاب المريخ يساهمون في دعم خزينة النادي كما كان يحدث سابقاً.. بل ارتفعت مصروفات النادي الشهرية وفريق الكرة لأرقام فلكية.. وإذا عرف البعض حجم مرتبات المحترفين الأجانب والمدربين الدولارية بخلاف الحوافز ومصروفات الإعاشة والإقامة والترحيل، بجانب حجم المصروفات الشهرية لفريق الكرة هذه الأيام لفغر فاه.. وتساءل من أين للمريخ القدرة للإيفاء بكل هذه المبالغ الخرافية؟! * بعض الإخوة الزملاء انتقدوا حديث فقيري حول مطالبته ممن يريد أن يرأس المريخ أن يوفر أولاً مبلغ 50 مليار جنيه لخزينة المريخ.. وفقيري هو الأدرى والأعلم بشئون المريخ المالية ومتطلبات الصرف.. بل ربما يكون المبلغ الذي حدده قصد به مصروفات التسيير الشهرية العادية لنادي المريخ ولم يضمن معه مالية التسجيلات والمنشئات ومقابلة الديون.. * الحكم على نجاح الوالي في قيادة المريخ بعدد مرات الفوز بالدوري الممتاز خلال 11 موسماً فيه ظلم وعدم دقة في التقييم.. فهذا التقييم أولاً يتجاهل طفرة المنشئات التي تحققت في قلعة المريخ والتي بهرت العالم كله فقد أصبح المريخ هو النادي الأول في السودان من حيث المنشئات والبنيات.. ويكفي إن فاصلة مصر والجزائر التي تابعها العالم أجمع استضافتها قلعة المريخ.. * ثانياً الدوري الممتاز بطولة غير نظيفة.. ويلعب فيها جهاز التحكيم دوراً مؤثراً.. وقد ظللنا نعدد على هذه الزاوية كيف يخرج النادي المنافس من الكثير من المطبات التي تواجهه عندما يلتقي الفرق الأخرى في الدوري.. كما أن المريخ نفسه يتعرض للظلم في الكثير من المباريات ويكفي إن ركلات الجزاء حرمت عليه تماماً في مباريات القمة بالممتاز!! * إذا كان الند الهلال قد فاز بالدوري 8 مرات مقابل 3 مرت للمريخ خلال 11 موسماً.. ففي هذه الفترة فاز المريخ بكأس السودان 7 مرات مقابل 3 مرات لنده الهلال (ولم تنظم المنافسة عام 2003) مع ملاحظة إن منافسة الكأس تحسم بالمواجهة المباشرة بين البطل والوصيف.. بينما تعتمد بطولة الدوري على نقاط الفرق الأخرى والتي تختل فيها موازين العدالة! * وحتى عندما جاء الوالي للمريخ منتصف عام 2003م وجد الفريق منهاراً ومتأخراً كثيراً في بطولة الدوري خاصة بعد الضربة القاتلة التي تلقاها فريق المريخ بإيقاف صانع الألعاب والأهداف غير العادي فاروق جبرة لمدة عامين.. وهو القرار الذي احتفل به أعداء المريخ ورقصوا داخل الغرف المغلقة. * الفترة من 2006 وحتى 2011 شهدت تطوراً كبيراً في مستوى فريق المريخ دولياً فخلالها عاد الفريق لمنصات التتويج الأفريقية والتحلي بالميداليات الفضئية.. كما وصل الفريق لنصف النهائي مرتين.. وهي إحدى فترتين زاهيتين للمريخ على المستوى الأفريقي، الأولى كانت في عهد جيل مانديلا خلال السنوات من 1989 إلى 1993 والثانية هي فترة ما بين 2006 و 2011 قبل أن تحدث انتكاسة خلال العامين الأخيرين.. ويذكر إن المريخ مابين فترة جيل مانديلا وفترة الوالي لم يكن يعبر الدورين الأولين ال32 وال16 في البطولات الأفريقية مطلقاً ولفترة استمرت لأكثر من 10 أعوام!! * نرجو تقييم الفشل والنجاح بدقة وعدم ظلم رئيس المريخ الحالي جمال الوالي حتى لا يغادر.. ويجلس بعدها أهل المريخ يبكون ويتلاومون ويتبادلون الاتهامات.. * استمرارية قيادة الوالي ضرورة ولا مفر منها.. وإلى حين يتمكن أهل المريخ من إقامة المشاريع الإستثمارية التي تغني النادي عن الإعتماد على الرجل الأوحد.. * اعقلوا يا معارضين!! زمن إضافي * يعود المريخ اليوم للدوري ويستضيف الرومان باستاد الخرطوم، ولا بديل للمريخ غير الفوز حتى يحافظ الفريق على الصدارة.. ويسود الهدوء والاستقرار دار النادي.. * إذا كان بلة جابر مريضاً فليحرص إبراهومة اليوم على إشراك ضفر كمدافع طرف أيمن لتجهيزه لمباراة أهلي شندي يوم الثلاثاء القادم بشندي.. * كما قلنا وجود ضفر في مباراة أهلي شندي ضرورة.. لإيقاف انطلاقات النفاثة فارس.. * أهلي شندي يعتمد كثيراً على الهجوم من الجناح الأيسر بانطلاقات فارس وبراعته في المراوغة وسرعته الفائقة وارسال العكسيات.. وبلة جابر لن يستطيع إيقافه. * كما يعتمد أهلي شندي على قدرات الإثيوبي اديس هنتسا في صناعة اللعب بجانب التهديف المركز من العمق ومن خارج منطقة الجزاء.. وهذا الإثيوبي يجب عمل ألف حساب وحساب له. * وحبذا إذا شارك الزومة في مباراة اليوم للمزيد من التجهيز.. وتأهباً لإشراكه في لقاء القمة يوم 8 أبريل.. * طريقة لعب الهلال في المباريات الكبيرة أصبحت تعتمد على ثبات رباعي الدفاع وعدم تقدمه.. أما في الجانب الهجومي فيعتمد الهلال على انطلاقات وسرعة الجناحين بكري وكاريكا في صناعة الفرص وتسجيل الأهداف.. مع المباغتة بتصويبات مهند الطاهر من خارج منطقة الجزاء.. أو خطفات بديله بشة عندما يدخل الملعب.. * ولأن الهلال يعتمد في الغزو على الجناحين فلابد أن يلعب في مواجهتهما طرفان يجيدان الشق الدفاعي.. ولهذا رشحنا ضفر والزومة.. * إذا لعب المريخ ببلة جابر وغاندي في مباراة القمة سيتعب كثيراً أمام الهلال.. * جهزوا المريخ لمباراتي أهلي شندي والهلال عبر مباراة اليوم.. والله الموفق.