* يتحدث البعض عن تراجع مستويات جمال سالم وكيف غابت مهارته السابقة وشراسته وقوته الفنية التى كان يظهرها في سبيل حماية عرين المريخ * نقول أن مستوى جمال سالم لم يتراجع بالصورة المخيفة بتلك الصورة التى يرددها البعض وهم يصورونه كأنه أصبح ثغرة واضحة في فريق المريخ * جمال سالم صاحب موهبة فطرية عالية وهو الأول من بين حراس السودان دون منازعة والدليل حمايته لمرماه بصورة قللت دخول الأهداف مقارنة مع غيره من بقية الحراس * هناك سببان مهمان قادا لبروز موجة من النقد في مواجهة الحارس اليوغندي وهم يرمونه بتراجع مستواه وهذان السببان يتمثلان في غياب مدرب حراس محترف بالمريخ بجانب تراجع مستوى المريخ كمجموعة وكمنظومة وتحديداً خط الدفاع حيث ظل التجريب حاضراً في منظومة الدفاع تحديداً ونادراً ما نجد أربعة مدافعين يؤدون مباراتين منتظمتين مع بعضهم * تارةً نجد أمير بجانب كونلي ورمضان وعلي ثم يغيب رمضان ليحل محله التاج ثم يغيب التاج يخلفه باسكال ثم يغيب علي ليحل مكانه حقار ثم يغيب أمير ليحل مكانه ضفر ثم يغيب ضفر ليحل مكانه صلاح نمر * عدم ثبات توليفة خط الدفاع قادت بدرجة كبيرة لإحداث ربكة في المنطقة الخلفية بصورة واضحة ولذلك من الطبيعي * ونقطة مهمة يجب أن ننتبه لها وهي ضعف الأداء في وسط المريخ وتحديداً أداء المحاور قاد لتكثيف الضغط على خط الدفاع ولذلك نتابع الوصول المستمر لمنطقة دفاع المريخ من هجوم الخصوم وهذا من شأنه أن يقود لإحداث ربكة على تركيز اليوغندي * ولكن رغم ذلك لم نلحظ أخطاء لجمال سالم (بحجم) الضغط الذي ظل يتعرض له المريخ في كل المباريات * إفتقد جمال سالم الإهتمام من الجهاز الفني ونحن نتابع ونعايش غياب مدرب حراس محترف ليستعين الجهاز الفني بمدرب حراس الرديف عبد العزيز كُنة والذي إجتهد كثيراً ولم يقصر وكنا نعتقد الإستعانة لفترة محددة ولكن الجهاز الفني (عمل نايم) ولم يوصي أو يستقدم مدرب حراس منذ رحيل الفرنسي سانتوشي * وحتى مدرب الحراس الفرنسي سانتوشي الذي إستعان به غارزيتو لتدريب الحراس تأكد أنه مدرب ضعيف القدرات وفاشل وشكا الحراس من ضعف قدراته خاصة جمال سالم والذي فاض به الحال ووصل مرحلة من الغضب والتبرم من سانتوشي أن كتب على صفحته بالفيس ما مضمونه تميز مدرب الحراس الجزائري السابق حكيم سبع الذي دربه عام 2015 ثم عاد مطلع العام الحالي إلا أنه إختفى سريعاً * إشادة اليوغندي بحكيم سبع رغم أنه يعلم عدم سلامة العلاقة بين الجزائري وغارزيتو تكشف بوضوح أن سانتوشي مدرب (أي كلام) ولكن غارزيتو أصر على إستقدامه للمرة الثانية رغم ضعفه التدريبي * *المهم أن غياب مدرب حراس متخصص وعدم ثبات توليفة دفاع المريخ تسببتا في الربكة لجمال سالم والتى إعتبرها البعض تراجعاً في مستواه رغم أننا لم نلحظ له أخطاء كاملة لليوغندي * أخيراً جداً تمت معالجة ملف مدرب الحراس وتم الإتفاق مع المصري إحسان الشحات والذي وصل البلاد وباشر عمله منذ تدريب الأمس وهو من المدربين المتميزين وعمل في المريخ من قبل * على الجانب الآخر ظلت شباك حارس الهلال مكسيم تستقبل أهدافاً سهلة ومن مسافات بعيدة عابرة للقارات ولم نلحظ تعرضاً للكاميروني والحديث عن تراجع مستواه من أهل الهلال * جمال سالم إفتقد الإهتمام الفني من مدرب حراس محترف وهذا من شأنه أن يقود للتأثير على نفسيات اللاعب ولا نستبعد أن يتولد داخله إحساس بإهماله وعدم الإهتمام به من الجهاز الفني ومجلس الإدارة توقيعات متفرقة .. * أمام المريخ مباراة أكثر من مهمة أمام الهلال في البطولة الأفريقية وما زال البعض مُتسَمِراً في محطة الرد على منتقدي غارزيتو والعكس بجانب تناول حادثة الإعتداء على غارزيتو بصورة رتيبة مع أنه لا أحد بيده التعاطي مع القضية سوى مجلس الإدارة لأنه الجهة (الشرعية) الوحيدة القادرة على إستدعاء من إعتدى ومحاسبته وبخلافها يعتبر أي تدخل في بند الخروج على القانون والفوضى والهرجلة وهذه مكانه بعيداً عن المريخ * بخلاف المجلس يعتبر أي سلوك أو رِدة فعل من أي فرد أو مجموعة سلوكاً خارجاً عنالقانون لا يقل عن حادثة الإعتداء على غارزيتو ومن يتعاملون مع الأزمة بمفهوم القصاص بأنفسهم للفرنسي نقول لهم هذا السلوك بربري وهمجي ويقود لكارثة لا يمكن السيطرة عليها وسيُخرج القضية من إطار المريخ إلى إطار تصفية حسابات خاصة لا دخل للمريخ بها وعلى مرتكب هذا السلوك تحمل اي تبعات قانونية وغيرها * التعقل مطلوب ومجلس المريخ موجود وهو الجهة الشرعية .. ولذلك مطلوب عدم الإنفعال * بمناسبة الشرعية .. لاحظنا إختفاء من كانوا ينتقدون التجديد للجان التسيير برئاسة (الوالي تحديداً) تحت مظلة المناداة بتحقيق أهلية وديمقراطية الحركة الرياضية وضرورة إجراء جمعية عمومية لإنتخاب مجلس شرعي للمريخ * غابت النغمة ويبدو أن من كانوا يرددونها إقتنعوا أن أهلية وديمقراطية الحركة الرياضية وجمعية عمومية إنتخابية لا يمكن لها تسجيل التش وأحمد آدم وتالا ومارسيل وسداد مخالصة عاشور وأوجو وتحمل إعادة تسجيل علي جعفر وراجي عبد العاطي ومصعب عمر وغيرها من تكلفة التسجيلات التى خلفتها لجنة ونسي وسددها الوالي (المُعين) وليس ( المنتخب) * نعود ونقول مطلوب مغادرة هذه المحطات التى أصبحت مملة .. والإنتقال لمحطة الإهتمام بالقمة الأفريقية وترك ما هو للمجلس للمجلس * مباراة الهلال تتطلب قدراً كبيراً من الإهتمام الإداري والإعلامي والجماهيري والفني ومن اللاعبين * مطلوب عمل منظومة كاملة وفي تناغم وهدوء بعيداً عن الإنصرافية.