المريخ يغتال الهلال بثنائية الغربال ويطيح به من الأبطال تألق للسماني ومحمد عبد الرحمن وراجي يبدع في الصناعة وضع المريخ حداً لطموحات الهلال في بلوغ ربع نهائي الأبطال وأطاح به من المنافسة عندما فرض عليه الخسارة بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعت بين الفريقين مساء أمس بالقلعة الحمراء وذلك بعد مباراة شهدت تفوقاً واضحاً من جانب المريخ الذي كان يمكن أن يقهر نده بنتيجة أكبر لو وجدت الفرص المتاحة داخل المنطقة الترجمة الصحيحة، أنهى المريخ الشوط الأول متقدماً بهدف محمد عبد الرحمن ثم عاد اللاعب نفسه مع بداية الشوط الثاني ليضيف الهدف الثاني ويزيد من معاناة فريقه السابق وقلّص الأزرق الفارق بواسطة محمد موسى لتنتهي المباراة بفوز المريخ بهدفين مقابل هدف ويرفع رصيده إلى سبع نقاط ويقترب أكثر من خطف بطاقة الترشح إلى ربع نهائي الأبطال وبالمقابل أصبح الهلال خارج المنافسة بأربع نقاط. الشوط الأول استهل المريخ المباراة بتشكيلة مكونة من جمال سالم في حراسة المرمى، كونلي، أمير كمال ونمر في خط الدفاع، أحمد آدم وباسكال على الأطراف، مارسيال وتالا وراجي في الوسط، محمد عبد الرحمن والسماني الصاوي في المقدمة الهجومية في حين بدأ الهلال المباراة بتشكيلة مكونة من مكسيم في حراسة المرمى، اوتارا وحسين الجريف في متوسط الدفاع، بوي والسموأل ميرغني على الأطراف، يوسف أبوستة، أبوعاقلة، نزار حامد، وبشة في الوسط، تيتيه واوكراه في الهجوم، بدأت المباراة سريعة من الطرفين وكان واضحاً الرغبة في الهدف المبكر وكاد كونلي أن يهدي الهلال هدف التقدم من كرة أخطأ إبعادها ووصلت إلى تيتيه في وضعية مناسبة للتسجيل لكنه لم يستفد من الفرصة وبعدها رد المريخ بقوة وشكّلت تحركات محمد عبد الرحمن والسماني خطورة حقيقية على مرمى الهلال. الهدف الأول لم ينتظر المريخ لأكثر من ثماني دقائق حتى يصل إلى شباك الهلال بواسطة نجمه محمد عبد الرحمن من هجمة مرتدة سريعة لتصل الكرة للغربال على مشارف منطقة الجزاء ويلعب الكرة بذكاء خلف مكسيم في زاوية صعبة هدفاً رائعاً وجميلاً أشعل المباراة ووضع المريخ في المقدمة وحاول الهلال معادلة النتيجة لكن مقدمته الهجومية لم تجد التمويل من خط الوسط بعد أن اعتمد الأزرق على الإرسال العالي من الدفاع للهجوم ونجح صلاح نمر في اصطياد كل الكرات العالية. هدف ضائع للمريخ في الدقيقة 11 كان المريخ على بُعد خطوة واحدة من الوصول للشباك الزرقاء بالهدف الثاني من هجمة خطيرة قادها محمد عبد الرحمن وتوغل داخل منطقة الجزاء وتعرض لإعاقة واضحة بيد أن الحكم الكاميروني صرف ركلة جزاء صحيحة للمريخ. بطاقة صفراء لصلاح نمر عاقب الحكم مدافع المريخ صلاح نمر بالبطاقة الصفراء بسبب الاداء العنيف وتعرض لاعب المريخ مارسيال لعُنف واضح مما جعله يغادر الملعب مستبدلاً في الدقيقة 18 وحل أحمد ضفر بديلاً له واحتج لاعبو الهلال بعنف لعدم احتساب هدف لبشة من تسلل مكشوف لم يفت على مساعد الحكم. فرصة ضائعة للمريخ حصل المريخ على فرصة جديدة من مخالفة خارج منطقة الجزاء في وضعية سانحة للتسجيل تصدى لها السماني الصاوي لكنها ارتدت من الحائط الدفاعي وجاءت الفرصة الأخطر على الإطلاق في المباراة مع خواتيم هذا الشوط من هجمة مريخية مرتدة حبست أنفاس الجماهير الزرقاء عندما مرر السماني الصاوي الكرة داخل الست ياردات لأحمد ضفر المندفع من الخلف والذي سدد الكرة في الزاوية المناسبة لكن مكسيم كان في الموعد وحولها إلى ركنية بأعجوبة لينتهي هذا الشوط بتقدم المريخ بهدف محمد عبد الرحمن وهي نتيجة تعبر تماماً عن واقع هذا الشوط الذي تحدث عن سيطرة مريخية مطلقة برغم أن أداء وسط الفرقة الحمراء تأثر كثيراً بتواضع أداء تالا وراجي عبد العاطي وكانت خطورة الأحمر الحقيقية في تحركات أحمد آدم والسماني وباسكال ومحمد عبد الرحمن بعد أن نجح هذا الرباعي في تنشيط الأطراف بصورة جعلت دفاع الهلال يلعب تحت ضغط لا مثيل له ويقع في العديد من الأخطاء التي كانت كفيلة بحسم المباراة من شوطها الأول لمصلحة المريخ. الشوط الثاني لم يحدث أي جديد في أداء الهلال في هذا الشوط وبالمقابل لم يتراجع المريخ من أجل تأمين الهدف الذي سجله في الشوط الأول بل انفتح هجوماً منذ بداية هذا الشوط ووضع الهلال تحت الضغط، وتأثر الأزرق بالاعتماد على مهاجم وحيد وهو تيتيه الذي كان في أسوأ حالاته ولعب وسط ثلاثة مدافعين الأمر الذي صعّب كثيراً من مهمته ولم تكن هناك أي تحركات ايجابية لأطراف الهلال بعكس أطراف الفرقة الحمراء. الهدف الثاني لم ينتظر المريخ أكثر من ثلاث دقائق لانطلاقة هذا الشوط حتى أضاف الهدف الثاني من هجمة نموذجية تسلمها راجي من وسط الملعب وأرسلها مباشرةً خلف المدافعين للمهاجمي المرعب محمد عبد الرحمن الذي لحق بالكرة قبل اوتارا وتوغّل بثبات داخل منطقة الجزاء ووضعها بكل هدوء في الشباك هدفاً رائعاً وجميل صعّب كثيراً من مهمة الأزرق وجعل المريخ يلعب بارتياح أكبر وبعدها كاد المريخ أن يضيف الهدف الثالث من قذيفة قوية أرسلها السماني من خارج منطقة الجزاء وسنحت أكثر من فرصة للأحمر ولم تجد الترجمة الصحيحة وفي ظل هذا الوضع سعى مدرب الهلال الكوكي لتدارك الأمر ودفع بمحمد موسى بديلاً لأبوعاقلة ثم عاد ودفع بعزيز شيبولا بديلاً لاوكراه وأجرى المريخ تبديله الثاني بخروج راجي ودخول رمضان عجب، وسنحت فرصة العمر للمريخ من كرة انطلق بها محمد عبد الرحمن ومررها لضفر داخل الست ياردات غير أن الأخير وصل قبل الكرة ولم يسدد بالدقة المطلوبة ونجح دفاع الهلال في إبعادها إلى ركنية. محمد موسى يقلّص الفارق في الدقيقة 59 قلّص البديل محمد موسى الفارق لمصلحة الهلال من كرة أرسلها شيبولا عكسية من الجهة اليسرى خلف المدافعين ووجدها محمد موسى بكل ارتياح وسددها بيسراه مسجلاً هدف الهلال الوحيد وبعدها حاول الأزرق معادلة النتيجة لكن دفاع المريخ لعب باستماتة وشكّلت الهجمات المرتدة عن طريق محمد عبد الرحمن والسماني خطورة حقيقية على دفاع الهلال وكاد محمد عبد الرحمن أن يضيف الهدف الثالث في الدقيقة 65 عندما تلاعب بدفاع الهلال داخل المنطقة وأرسل تسديدة قوية لكنها مرت يمين مكسيم وحاول الهلال الوصول إلى شباك جمال سالم بالاعتماد على الإرسال العالي غير أن دفاع الفرقة الحمراء نجح في التعامل مع كل الكرات التي وصلته بصورة ممتازة ومال محمد موسى للخشونة الزائدة مع الحارس جمال سالم واعتدى عليه مرتين بعد السيطرة على الكرة في حالات كانت تتطلب البطاقة الصفراء على الأقل من حكم المباراة لكنه جامل مهاجم الهلال بصورة أحدثت حالة من الهرج والمرج وسط اللاعبين وأجرى المريخ تبديله الأخير بدخول التكت بديلاً لباسكال وتحول رمضان للجهة اليمنى بعد أن أصبحت جهة نشطة للهجمات الزرقاء وأفلحت الطريقة التي تعامل بها غارزيتو مع المحاولات الهلالية في تأمين المنطقة الخلفية بصورة مثالية لتنتهي المباراة بفوز المريخ بهدفين مقابل هدف ليرفع رصيده إلى سبع نقاط في المركز الثاني خلف النجم المتقدم بثماني نقاط وسيخوض مباراته أمام فيروفيارو الموزمبيقي اليوم وبالمقابل أصبح الهلال خارج الحسابات بعد أن تجمد رصيده في أربع نقاط.