برمجة ضاغطة وفترة قصيرة ومشاكل لا حصر لها تنتظر أندية الممتاز تحرك متأخر لكتلة الممتاز.. والأندية تصدر بياناً واضحاً وتطالب باتخاذ قرار حاسم حافظ محمد أحمد بعيداً عن كارثة التجميد التي لحقت بالكرة السودانية وتسببت في إبعاد ناديي المريخ وهلال الأبيض من البطولة الأفريقية تسبب اتحاد عبدالرحمن سر الختم في تأجيل انطلاقة بطولة الدوري الممتاز بعد أن كان الاتحاد الشرعي قد أعلن برمجة ما تبقى من مباريات من القسم الأول وهو ما كان كفيلا بانتهائها مبكراً لتبدأ مباريات القسم الثاني عقب عطلة عيد الفطر المبارك، غير أن التخبط في القرارات بين اتحاد شرعي وآخر رغب البعض في فرضه فرضاً تسبب في تأجيل انطلاقة المباريات وهو ما سيؤثر على الموسم بأكمله وسيجبر الاتحاد على إعلان برمجة ضاغطة ستكون مرهقة ومؤثرة بشدة على الأندية بلا استثناء كما ستؤثر على اللاعبين وتلحق بهم أضراراً بالغة وتسبب في الإصابات والإيقافات وهو ما يؤثر على الأجهزة الفنية التي قد لا تجد قائمة كاملة في نهاية الموسم. الفترة الزمنية المتبقية من الموسم والمحددة لن تكون كافية وليس هناك طريقة لتمديدها لكون انطلاقة التسجيلات محددة بفترة زمنية معينة ومرتبطة بسيستم لا يمكن أن يتغير كما أن تعديل روزنامة الموسم لا يمكن تغييرها إلا بواسطة الجمعية عمومية. لم يتبق سوى أشهر معدودة على إغلاق الموسم هي لن تكون كافية لأداء بقية مباريات القسم الأول المتبقية ومباريات الدور الثاني بأكملها في وجود 18 نادياً موزعين في ولايات السودان المختلفة وأصقاعه النائية وهو ما يصعب كثيراً من مهمة الأندية في التنقل بينها وأداء مباريات في توقيت مناسب بينما ستكون بطولة كأس السودان في مهب الرياح تماماً مثل بطولة الدوري الممتاز غير أن بطولة الكأس لا تبدو مؤثرة وخلال سنواتها الماضية لم تعرف بطلاً سوى المريخ وأحياناً الهلال إلا في بداياتها التي شهدت غياباً لفريقين عن المنافسة. ///////// فترة زمنية قصيرة وصعوبات بالغة تعتبر الفترة الزمنية التي فصلت بين انتهاء القسم الأول قبل التاسع من مايو الماضي وحتى الآن هي الأطول على الإطلاق إذ أنها فاقت الشهرين وما تزال انطلاقة البطولة معلقة ولا أمل في بدايتها قبل أسبوع على الأقل من الآن على الأقل إن لم تكن أكثر من ذلك وهو ما يفاقم من الأزمة ويزيد مصاعب الأندية أكثر إذ أن الفترة المتبقية أقل بكثير عن التسعين يوماً ستبرمج فيها 17 مباراةً في الدورة الثانية بجانب مباريات متبقية من الدور الأول لتكون الفترة الزمنية للقسم الثاني هي الأقصر علماً بأن النسخة الحالية تعد هي الأطول على الإطلاق لوجود 18 نادياً، بجانب وجود أندية من مناطق بعيدة وهو ما يصعب موقف الأندية أكثر. /////////////// بطولة الكأس مهددة تجميد النسخة الحالية لا يبدو بعيداً حال استمرت الأزمة أكثر ولم تتم برمجة سريعة وضاغطة لما تبقى من مباريات من القسم الأول ومباريات القسم الثاني وبلا تأجيلات إلا عبر أضيق نطاق، وإذا كانت بطولة الدوري مهددة بالتجميد الداخلي وتكبيد الأندية المزيد من الخسائر فإن صعوبات أكبر ستواجه بطولة الكأس التي تلعب بعضاً من مراحلها في أي فترة توقف للنشاط وأحياناً تقام مبارياتها جنباً إلى جنب مع مباريات الكأس وإذا كانت البطولة الأولى ذاتها تعاني من صعوبات في استكمالها فبطولة الكأس ستتواجه مصاعب أكبر، غير أن البطولة لا تعد مؤثرة إلا عبر نطاق ضيق لكونها لم تعرف بطلاً بخلاف المريخ وأحياناً الهلال وهي غير مؤثرة في اختيار ممثلين في البطولات الأفريقية إذ أن الأندية التي تشارك أفريقياً هي الحائزة على المراكز الأربعة الأولى بطولة الدوري الممتاز. /////////// استفاقة متأخرة أفاقت أندية الدوري الممتاز متأخرة بدرجة كبيرة ووقفت تتفرج على مشكلة اتحاد معتصم جعفر ومجموعة 30 أبريل ولم تتحرك إلا بعد أن شعرت بالخطر على موقفها من المسابقة كما أن انقسام الأندية ذاتها فاقم الموقف أكثر إذ أن الاتحاد العام أجرى برمجة فعلية لما تبقى من مباريات من القسم الأول وفي الوقت الذي بدأت فيه بعض الأندية نشاطها استعداداً لاستئناف النشاط كانت الأندية التي ساندت مجموعة 30 أبريل قاصمة ظهر للأندية التي ساندت الاتحاد الشرعي بتقديمها لخطاب تأجيل سارعت مجموعة سر الختم في قبوله والتوقيع عليه وتسبب التخبط في تأجيل المباريات فعلياً، وكان استكمال بقية مباريات الدور الأول سيسهم في تقليص عدد المباريات التي ستلعب في الفترة الزمنية القصيرة المتبقية قبل إغلاق الموسم، الخلل الوحيد في البرمجة التي أصدرها اتحاد معتصم جعفر هو إعلانه لمباريات في بعض من المدن التي لا تتوفر في ملاعبها إضاءة غير أن الأمر كان يمكن تداركه بتعديل البرمجة لتلعب تلك المباريات عقب عطلة عيد الفطر. //////////// التزامات من غير معينات تأخير انطلاقة مباريات القسم الثاني لن يكون كارثياً على الأندية في البرمجة الضاغطة فقط وإنما تمثل في نفقات التسيير التي تحملتها الأندية والإيفاء بالتزاماتها تجاه اللاعبين والأجهزة الفنية في ظل عدم وجود مداخيل ثابتة وموارد للصرف وعانت أندية الدوري الممتاز باستثناء المريخ، الهلال وهلال الأبيض الأمرين في تسيير نشاطها وستجد صعوبات بالغة لإعداد جديد بعد أن اضطرت لإجراء إعداد على مدى ثلاث فترات هذا الموسم وكانت الكثير من الأندية قد بدأت إعدادها متأخرة في بداية الموسم وعاودت الإعداد من جديد منتصف شهر رمضان قبل أن تتلقى مفاجأة غير سارة بتأجيل مباريات القسم الأول قبل استئناف النشاط وهو ما تسبب في عرقة الإعداد بينما تسبب تجميد النشاط من قبل الاتحاد الدولي في مزيد من الجهجهة للأندية التي أصبحت لا تدري متى سيعاود النشاط ومتى ستنطلق المسابقات في ظل ضبابية وإن بدأت تنجلى غير أن آثارها ستتواصل. ////////// مشاركة المريخ العربية تصعب الموقف أكثر و20 مباراة تنتظر الأحمر بسبب مشاركاته الأفريقية والعربية لم يتمكن المريخ من إكمال مباريات الدور الأول على الرغم من أن الفريق عانى بشدة من برمجة ضاغطة للغاية في بداية الموسم ولم يجد لاعبوه فرصة لالتقاط الأنفاس بعد أن وجدوا أنفسهم يقاتلون على أربع جبهات، البطولتين الأفريقية والعربية وبطولة الدوري الممتاز وكأس السودان في مراحلها الأولى، ورغم ذلك تبقت للمريخ ثلاث مباريات صعبة للغاية أمام هلال الأبيض وهلال الخرطوم والأهلي الخرطوم وحال تم رفع التجميد فإن بعثة المريخ لن تعود للبلاد إلا خواتيم الشهر الجاري ليكون الفريق مضطراً لبداية مشواره في الممتاز من الشهر المقبل، وسيكون الفريق مواجهاً بأداء 20 مباراة 3 منها من القسم الأول و17 هي مجمل مباريات القسم الثاني وسيكون موقف المريخ في غاية الصعوبة محلياً حال أعيد الفريق للبطولة الأفريقية وحينها ستكون التأجيلات حاضرة ما سيتسبب في مزيد من الربكة ويجبر الفريق على أداء مبارياته وفق فاصل زمني قصير للغاية. ///////////// أندية الممتاز تواصل تحركها المتأخر وتصدر بيانها الأول وبعد أن استشعرت الخطر من جديد تحركت أندية الدوري الممتاز بعد أن كانت كتلة الدوري قد تحركت قبل قرار التجميد بساعات وقابلت وزير الشباب والرياضة لتخطره بالصعوبات التي تواجهها وطالبت بوضع حد للأزمة الناشبة بين مجموعة الدكتور معتصم جعفر ومجموعة 30 أبريل وأصدرت الرابطة أمس الأول، بيانًا قدمت فيه رؤيتها حول أزمة التجميد التي طالت نشاط الكرة بالسودان، وتأثير تلك الأزمة عليها مطالبة اللجنة المشتركة التي تكونت لإدارة النشاط باتخاذ أحد القرارين، إما تجميد الموسم أو الاستمرار فيه وتضمن بيان أندية الممتاز التي اجتمعت أمس الأول الإثنين بحضور 16 ممثلاً، خمس نقاط جاء فيها: بذل الجهد لرفع التجميد المعلن من الفيفا حتى يعود السودان إلى مكانته بين الاتحادات القارية والدولية، وثانياً التضامن مع نادي المريخ وهلال الأبيض اللذين تسبب قرار التجميد في فقدانهما فرصة كبيرة للاستمرار ببطولتي دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية كما تأسف رابطة أندية الممتاز لعدم منحها الاعتبار في حل أزمة الكرة السودانية المتمثل بتكوين اللجنة المشتركة رغم أنها من فوضت وزير الرياضة الاتحادي لحل الأزمة وأظهرت الأندية عدم تفاؤل واضح بشأن وضع حل للأزمة السودانية ورفع التجميد من خلال اللجنة المشتركة، وذلك لأن أندية الممتاز كان يجب أن تكون طرفًا في الاتفاق، واختتم البيان برغبة أندية الممتاز في الاجتماع باللجنة المشتركة ومطالبتها باتخاذ أحد القرارين إما بإلغاء الموسم أو الاستمرار فيه، بيان أندية الممتاز لن يجد آذاناً صاغية إذ أن المشكلة الأساسية لم يتم وضع حد لها بشكل نهائي وهو ما يجعل إصدار قرار باستئناف بطولة الدوري الممتاز أمراً في غاية الصعوبة وهو ثمن ستدفعه كل الأندية بمن فيها الأندية التي ساندت مجموعة 30 أبريل وطالبت بتأجيل المباريات من تلك المجموعة غير الشرعية لتعود وتتباكي مع بقية الأندية وتطالب بعودة النشاط من جديد.