* بالحسابات المعروفة لكرة القدم نستطيع أن نهنئ مدرب المريخ أوتوفيستر على النقطة التي ظفر بها من أمام نمور دار جعل في لقاء الأمس لأنه لعب معظم زمن المباراة منقوصاً من خدمات أحد لاعبيه. * وبحسابات المباراة ومجرياتها وبالفرص التي تهيأت للاعبي الفريق الأحمر نقول إن المريخ فقد نقطتين كانتا في متناول يده لأنه كان يستطيع أن يحسم المباراة ويحولها إلى ودية في أول ربع ساعة. * تهيأت له فرصة سانحة من توغل سريع لأوليفيه من الناحية اليمنى، لكن الإيفواري (الأناني) فضل التسديد في المرمى (كعادته) من زاوية مستحيلة على الرغم من وجود زميليه راجي وتراوري في موقعٍ أفضل، فأهدر علىفريقه فرصة افتتاح التسجيل في أول دقائق المباراة. * كفر أوليفيه عن خطئه نسبياً بتمريرة جميلة لتراوري، وضعه بها في مواجهة المرمى ففشل الأخير في ترويضها، وهربت منه إلى الدعيع الذي أنقذ مرماه من هدفٍ محقق. * بعدها حصل رمضان عجب على كرة سهلة في مواجهة المرمى المكشوف فأرسلها بكل دروشة إلى (زاوية الطريقة البرهانية) الواقعة جنوب الإستاد! * في الحصة الثانية صنع راجي فرصة من ذهب لأوليفيه بتمريرة محسنة وضعه بها في مواجهة الدعيع، فأرسلها إلى (شندي فوق) بكل رعونة الدنيا! * أربع فرص مضمونة، كان بمقدورها أن تحول رحلة المريخ إلى شندي إلى نزهة ممتعة، لكنها افتقدت الترجمة الصحيحة والتسديد المتقن فأضاعت على الفريق صدارته للممتاز. * في المقابل كان بمقدور الأهلي أن يخرج منتصراً لو أحسن الاستفادة من نقص المريخ العددي الناتج عن خروج أمير كمال مطروداً بالبطاقة الحمراء، ولو استفاد من فرصٍ سهلة توافرت للاعبيه في مواجهة أكرم الهادي، الذي أبعد الصعب، وأخفق في التصدي لكرة سهلة ولجت مرماه من (سقط لقط) كالمعتاد! * كان بمقدور المريخ أن ينتصر، وبالمثل كانت النقاط الثلاث في متناول أيادي النمور! * لذلك نقول إن النتيجة التي آلت إليها المباراة عادلة ومرضية للفريقين. * في ست مباريات دورية نال أمير كمال إنذارين وبطاقة حمراء. * أمس فرط في مراقبة مهاجم الأهلي وتركه خلفه فوجد نفسه مضطراً إلى عرقلته ليفرض على فريقه أن يلعب ناقصاً أكثر من ستين دقيقة. * المخالفة نتجت من خطأ فاحش لبلة جابر الذي فشل في تثبيت كرة سهلة وأهداها إلى الإثيوبي أديس (أفضل وأخطر لاعبي الأهلي) فصنع منها هجمة شرسة انتهت ببطاقة حمراء. * لولا أن الحكم الدولي معتز عبد الباسط لم يهضم فكرة طرد لاعبين من المريخ لأقصى بلة جابر في الحصة الثانية بالبطاقة الثانية، لأنه ارتكب مخالفة كبيرة (بالجوز الشهير)، ثم لمس الكرة بيده بمنتهى الرعونة ليؤكد أنه لاعب غير مفيد، لا يستفيد من أخطائه، ولا يتعلم منها، ولا يمتلك القابلية للتطور. * كالعادة سمح الغاني غاندي للاعب الأهلي عماري بالمرور منه بذات الطريقة التي تسببت في هز شباك المريخ أمام اتحاد مدني بهدف واصل الفاتح رنقو، وبنفس الطريقة التي مر بها هنو منه في مباراة مريخ الفاشر وصنع بها هدف العجب، لكن المهاجم الإثيوبي أرسل الكرة السهلة خارج المرمى. * بوجود الغاني الضعيف أصبحت الجهة اليسرى للمريخ مفتوحةً للغاشي والماشي. * الباشا كان ضيف شرف المباراة، ولم نره فيها إلا لماماً. * لا هش ولا نش.. لا هاجم ولا دافع، فكان سحبه من الملعب ضرورياً. * رمضان عجب كان أحد أسوأ لاعبي المريخ مناصفةً مع الباشا. * دخل فيصل موسى فتحسن أداء المريخ وسيطر على منطقة المناورة. * النيجيري مالك أفضل لاعبي المريخ بالمشاركة مع تراوري الذي سجل هدفاً ولا أروع. * أوليفيه أناني.. ويفسد هجمات فريقه بالوقوع المتكرر في مصيدة التسلل. الريال والهلال * بالأمس أوردت إحدى صحف الهلال خبراً يفيد أن الهلال عادل الرقم القياسي الخاص بنادي ريال مدريد الإسباني بخوضه ثماني مباريات دورية من دون أن تهتز شباكه فيها. * لن نجادل في شيء يتعلق بالريال، مع علمنا التام بالفارق الذي يفصله عن الهلال وكل الأندية السودانية والإفريقية والعربية، بل والأوروبية نفسها. * لكننا نعلم يقيناً أن الرقم القياسي المتعلق بخوض عدد من المباريات من دون تلقي أي هدف مسجل باسم المريخ وليس سواه. * حدث ذلك في مطلع التسعينات عندما سجل المريخ ستة عشر انتصاراً متتالياً من دون أن تهتز شباكه. * في المباراة السابعة عشرة تمكن مهاجم فريق العباسية التاج ود إبليس في أن يفعل ما أعجز غيره، وقضى على عذرية الشباك الحمراء فاكتسب شهرةً واسعةً. * يومها فاز المريخ، لكن جماهيره خرجت حزينة، لأن هدف ود إبليس غطى على الهدفين اللذين كسب بهما الزعيم اللقاء، وصار اسم ود إبليس على كل لسان. * قطع الهلال نصف المشوار في طريق معادلة الرقم القياسي الأحمر. * احتفظ بنظافة شباكه في ثماني مباريات وتبقى له العدد نفسه. * شدوا حيلكم يا أهلة.. سيبكم من الريال والإسبان.. وركزوا على الرقم القياسي المسجل باسم الزعيم داخل حدود السودان. آخر الحقائق * أكرم الهادي يصد الصعب ويفشل في السهل. * فشل الباشا وراجي في الضغط على الإثيوبي الخطير أديس فنجح في هز شباك المريخ. * جازف أوتوفيستر وأصر على اللعب بمهاجمين بعد طرد أمير ونجح في تحريك النتيجة. * لكنه أهمل مراقبة أديس ففقد فوزه. * في فرقة الأهلي الحالية لا يوجد هداف بخلاف الإثيوبي الخطير. * لا نستطيع أن نتفهم مسببات إصرار أوتوفيستر على اللعب من دون صانع ألعاب. * خط وسط يضم باسكال ورمضان وراجي والباشا لا يمكن أن يميز المريخ على أي خصم. * اللاعبون الأربعة لا يمتلكون القدرات اللازمة لصناعة اللعب. * بغياب هيثم مصطفى لا مناص من إشراك فيصل موسى أو شميليس. * موسى الزومة أفضل من غاندي مائة مرة. * لا مقارنة بين اللاعبين في الشق الدفاعي. * وموسى أفضل من غاندي حتى في الشق الهجومي. * لعب باسكال في خط الوسط فأجاد، ورجع إلى الدفاع فتألق. * مالك مدافع مكتمل، وأمير كمال أصبح أخطر منافس لبلة جابر في حصد البطاقات الملونة. * توقعنا من أوتوفيستر أن يسحب أوليفيه ليشرك باسيرو في محور الوسط، ويستبدل الباشا السلبي بفيصل موسى بعد هدف تراوري ولم يفعل. * رمضان في النازل.. وراجي يجعجع كثيراً ولا يطحن. * أوليفيه أناني ويستحق أن يعاقب بخصم مالي كبير بسبب إصراره على التسديد من زاويا مستحيلة وعلى إفساده المتكرر لهجمات المريخ بالتسلل. * أما تراوري فيسير في الطريق الصحيح بدليل أنه سجل ثلاثة أهداف في آخر ثلاث مباريات دورية للزعيم. * من عجبٍ أن يدعي الأخ محمد سيد أحمد أن تحليل أداء الحكام في مباراة لكرة القدم يمثل خيانةً وطنية! * مثل هذه المصطلحات العجيبة لا مكان لها في عالم كرة القدم. * القرار الذي اتخذه حكم مباراة الهلال والملعب المالي وألغى به هدفاً صحيحاً للفريق المالي بلا أي مسوغ واضح (فني)، ويخضع لتقييم الخبراء والنقاد والمحللين. * إذا أراد الزعيم استرداد صدارة الدوري فعليه أن يهزم الوصيف في الجولة الثامنة. * آخر خبر: وسط المريخ علة العلل.