ساعات قليلة تفصلناعن موعد لقاء هلال السودان وليوبارد الكنغولي في اياب دور ال 16 لدوري ابطال افريقيا المقرر غدا على ملعب الخرطوم. ويلعب هلال السودان وهو في وضع فني ونفسي افضل من منافسه وضيفه الكنغوليبعدانحقق نتيجة ايجابية فيمباراة الذهاب التي انتهت بالتعادل 1/1. لكن هذا لا يعنيانه ضمن التاهل لدوري المجموعات، لانكل الاحتمالات تظل واردة ،خصوصا ان الفريق المنافس،يملك كل مقومات الفريق البطل. يتميز الهلالعلى ضيفه ،كونه سيلعب على ارضه ووسط جمهوره، وهذهميزة ستمنحه قوة اضافية ، فضلا عنتفوق لاعبيهورغبتهم الاستمرارفي البطولة. من الاشياء التي تبعث على الاطمئنان، ان الهلال تمرس على اللعب الافريقي، واصبح ضيفا دائما علىالمراحل النهائية في بطولات الكافخلال السنوات الاخيرة. تاهل الهلال في السبع سنوات الاخيرة الى دوري المجموعات في دوري ابطال افريقيا ثلاث مرات، وفي الكونفدرالية ثلاث مرات ايضا. ونجح الفريق الازرق في التاهل لنصف النهائي في الابطال مرتين، ولنصف نهائي الكونفدرالية مرتين ايضا، وكان قريبا جدا من التاهل للنهائي في الاربعة مرات. صحيح انه خرج في الموسم الماضي مندور ال 32 في دوري الابطال، امام سيو سبورت العاجي،5/4 في مجموع مباراتي الذهاب والاياب لكن النتيجة لم تكن تعبر عن الواقع الحقيقيللفريقين. كان الفريق الهلالي يعيش ظروفا فنية صعبة، وكانت تحيط به المشاكل من كل جانب نتيجة للخلافات الادارية التي تفجرت بشكل لم يسبق له مثيل، ومع ذلك خرج بفارق هدف. نعتقد ان الاستقرار الاداري والفني الذي يعيشه الفريق في الوقت الحالي سياتي بنتائج ايجابية ان شاء الله امام ليوبارد ، وكذلك في مرحلة دوري المجموعات. منالاشياء التي ستصب في مصلحة الهلالايضا،هو ان الفريق الكنغولي، نادرا ما كان يحقق الفوز خارج ملعبه خصوصا عندما يلعب امام الفرق العربية. خسر ليوبارد من الاهلي المصري مرتين وبنتيجة واحدة 2/1 في دوري الابطال وفي كاس السوبر، وخسر من الزمالك في نفس المسابقة4/1. وانهزم من وفاق سطيف 3/1، ومن المغرب الفاسي بهدف ، والانتصار الوحيد الذي حققه خارج ملعبه كان على الصفاقصي التونسي بهدف. وحتى عندما تاهل لنهائي كاس الكونفدرالية عام 2012 على حساب المريخ ، قبل ان يفوز بالكاس، تعادل سلبيا في ام درمان، مستفيدا من انتصاره في دولسيه 2/1. آخر الكلام الجمهور سيكون هو السلاح الاقوى، للهلالامام ليوبارد، لذلك ننتظر انيتكرر مشهد مباراة الملعب المالي، ويمتليء الاستاد،ويتواصل التشجيع طوال وقت المباراة. الهدف المبكر سيشعل حماس الجماهير ، وسيجعلها تهتف وتشجع حتى نهاية المباراة، كما حدث عندما سجل كاريكا هدفا مبكرا في مرمى الملعب المالي. نتوقع ان تحظى المباراةباقبال جماهيري كبير ، ولا نستبعد ان تتحطم كل الارقام القياسية السابقة، لاسباب كثيرة اهمها، الارتباط الوثيق الذي يجمع جماهير الهلال بفريقها. تجاوز دخل مباراة الهلال والملعب نصف المليار جنيه بالقديم، ونتوقع ان تحقق مباراة ليوبارد مليار جنيه وربما اكثر، هذا غير حقوق النقل التلفزيوني. بيع حقوق النقل لقناة الشروق، ربما يعيد جزء من الود المفقود بينها وجماهير الهلال، وقد يعود كله، اذا حظيت المباراة بتغطية مميزة واستديو تحليلي (كارب). نثق في رفاق مدير القناة المهندس محمد خير فتح الرحمن،بتقديم الخدمة الاعلامية المميزة، في التغطية، والتحليل، خصوصا وان القناة تملك امكانات هائلة. الخطوة التي اقدم عليها اتحاد القدم بتاجيل مباراتي الهلال امام الاهلي شندي والمريخ، يجب ان تجد التقدير، لانها تصب في مصلحة ممثل الوطن الوحيد في البطولات الخارجية. الهجوم الذي يتعرض لها الزميل الرشيد بدوي من بعض الصحفيين المنتسبين للمريخ، لانه قال ان الذي لا يرغب في تشجيع الهلال امام ليوبارد عليه الجلوس في منزله، هجوم لا مبرر له. الرشيدانطلق في حديثه من منظور وطني بحت ، وهو اعلامي كبير ورائه مؤثر، وارادان يحرض جماهير الهلال على التشجيع،ويبين لها مدى تاثيره على معنويات اللاعبين. لم يقصر الرشيد من قبل مع المريخ، عندما كان الاخير في مهمة خارجية، ولم يكتفي بالقول فقط، بل ارتدى بدلة التدريب وقاده في مباراة رسمية خارج السودان. تصدى الرشيد لمهمة تدريب المريخ عندما لم يجد من يقوده امام احد الفرق المصرية، وحقق معه نتيجة ايجابية رغم حالة الانهيار التي كان يمر بها الفريق. بركاتك يا رشيد. وداعية: من الصعب على ليوبارد صعود الجبل.