خيارات وافرة وصفوف مكتملة.. وتركيز على منافسة واحدة تفوق كبير للأحمر وعامل نفسي مؤثر وقاسم مشترك في عدم الاستقرار الفني حافظ محمد أحمد على النقيض من الظروف الصعبة التي خاض بها المريخ مباراتي الديربي في دوري الابطال سيؤدي الاحمر قمة 30 اغسطس في ظروف افضل من التي كان عليها حال الفريق في المباراتين اللتين خرج منهما باربع نقاط كانت قريبة من وضعه في المرحلة التالية من البطولة الافريقية لولا المؤامرة التي تسببت في اقصاء الفريق من الأبطال، المريخ عاني من نقص كبير وهدم جاهزية علي مستوي اللاعبين وغاب عن آخر ديربي المهاجم بكري المدينة وشارك اكثر من لاعب في المباراة وهو بعيد تماما عن اجواء المباريات على غرار راجي كما دفع غارزيتو باكثر من لاعب حديث عهد بالفريق مثل تالا ومارسيال وكان المريخ قد توقف عن أداء المباريات التنافسية فترة طويلة للغاية قبل ديربي الجولة الاولى من دوري الابطال لتكون ظروف قمة أواخر اغسطس في ظروف افضل بكثير مقارنة بسابقاتها وهو ما يضع الاحمر على مقربة من الفوز في انتظار التوفيق فقط. ثمة أمر أهم هو ان شخصية اللاعبين في الديربي تمثل واحدة من العناصر المؤثرة في تلك المباريات واعلن الاحمر عن تفوقه الواضح بفضل شخصية نجومه القوية وتفوقهم الواضح علي غريمهم، عوامل تفوق المريخ في الديربي المقبل تتوافر بكثرة عند الفرقة الحمراء وهو ما يجعل الكفة غير متوازنة في المباراة وهو ما يعزز من فرضية فوز الأحمر. رحيل غارزيتو يساوي بين مدربي العملاقين على الرغم من ان خبرة مدرب الهلال السابق نبيل الكوكي اقل من غارزيتو غير ان التونسي حفظ بعضا من التوازن الفني وهو مدرب تكتيكي من الطراز الرفيع وبخلاف خسارته من المريخ لم يخسر الكوكي اي مباراة مع الازرق وبفضل اسلوبه الدفاعي الصارم وتكتيكه الفني المميز عاد الهلال بتعادل بطعم الفوز من النجم الساحلي ليغادر التونسي عقب القمة مؤكدا ان الاستقرار الفني في الهلال لن يتوفر قريبا وشهدت المنطقة الفنية في الهلال تغييرات حطمت كل الارقام القياسية في حين ان المريخ وجد ضالته غارزيتو، الاستقرار وفارق الخبرة سيصب في مصلحة المريخ بدرجة لافتة اذ لا مقارنة بين سلمان وغارزيتو من حيث الخبرة والامكانات وعندما يحين أوان الديربي سيكون غارزيتو قد وصل لمرحلة متميزة من تجهيز فريقه بينما بينما سيكون بقاء الفرنسي في مصلحة الاحمر ويمنحه عامل تفوق اضافي يتعين على سليمان سد الثقوب الكبيرة التي اظهرتها مباراة الخرطوم الوطني وكان الكوكي يغطي عليها باسلوبه البارع في وضع تكتيك كان حديث المحللين في فضائية بي ان سبورت الموسم قبل الماضي. أفضل من ظروف مباراتي الأبطال قياساً بالظروف التي مرت علي المريخ في مباراتي دوري الابطال امام الهلال يعد موقف المريخ وظروفه في مباراة الديربي المرتقبة افضل بكثير عما كانت عليه في المباراتين آنذاك والمعاناة الواضحة من عدم الجاهزية عطفا على الغيابات بسبب الاصابة وعدم الجاهزية الفنية ولم يكن المريخ يملك بدلاء جاهزين واكتفى غارزيتو بتغييرين احدهما اضطراري عندما سحب كونلي المصاب وعوضه بصلاح نمر ثم اضطر غارزيتو لاشراك علاء الدين يوسف البعيد تماما عن اجواء المباريات ولم يكن على دكة البدلاء لاعب قادر على احداث الفارق بسبب عدم الجاهزية وشارك في تلك المباراة بكري المدينة وهو يعاني من اصابة مؤثرة وفي مباراة الاياب في دوري الابطال على ملعب المريخ غاب بكري المدينة اهم لاعب في الفريق علي الاطلاق وكان تالا ومارسيال حديثي عهد بالفريق وقتها بينما شارك جمال سالم وهو غير جاهز بدرجة كبيرة لتكون ظروف مباراة الديربي في الثلاثين من الشهر المقبل هي الافضل لكون الخيارات ستكون وافرة والجاهزية جيدة بالنسبة للاعبين كما ان الانسجام بين اللاعبين سيكون اعلي ..كما لا توجد اي ارتباطات خارجية. وسيكون التركيز فقط في الدوري الممتاز وبطولة الكأس. خيارات وافرة في مختلف وظائف الملعب طوال النصف الاول من الموسم لم تستقر تشكيلة المريخ بسبب زحمة الارتباطات والمشاركات المحلية والخارجية وضغط البرمجة وقصر الفترة الزمنية بين المباريات واضطر غارزيتو لاحداث تغييرات مستمرة علي التشكيلة تفاديا للارهاق غير ان الغيابات لم تتوقف وهو ما جعل الخيارات تتقلص في المباريات ولم يحدث طوال الموسم ان خاض الفريق مبارياته بصفوف مكتملة وهو ما سيكون متاحا في الديربي المقبل بعد عودة كل اللاعبين وانضمامهم للتحضيرات في الفترة الماضية وبعودة السماني الصاوي ومحمد عبد الرحمن ستكتمل صفوف الفريق قبل القمة وهو ما لم يحدث في كل المباريات الماضية بما فيها مباراتي الديربي، الخيارات والوافرة ستسهل مهمة المدرب كثيرا وستجعله ينتقي الافضل والانسب ليدفع به في المباراة. ثلاث مباريات متفاوتة في القوة لم يرتفع مستوى المريخ الفني وتظهر ملامح الفريق الحقيقية الا بعد الجولة الرابعة في دوري الابطال بعد ان أدى الفريق ثلاث مباريات في فترة مناسبة وشهدت مباراة الديربي تفوقا واضحا للمريخ كما ارتفع مستوى المريخ في مباراة نفط الوسط العراقي برسم الجولة الثالثة والاخيرة في البطولة العربية وستكون المباريات الثلاث في الدوري الممتاز والكأس مفيدة للاعبين سيما وان التدرج سيكون حاضرا اذ سيواجه الاحمر مريخ التبلدي اولا قبل ان ينازل هلال الابيض في الممتاز ومن ثم سيواجه الاهلي قبل ان يخلد للراحة 4 ايام ليواجه الهلال في الديربي المرتقب. التركيز على الدوري تشتت ذهن نجوم المريخ هذا الموسم جراء المشاركات الخارجية المتمثلة في البطولة العربية والافريقية والدوري الممتاز وما يخرج اللاعبون من مباراة محلية يجدوا انفسهم مباشرة في أخرى خارجية وهو ما تسبب في عدم تركيزهم.. وبعد الوداع الافريقي الحزين لظروف لا علاقة للمريخ بها والخروج من البطولة العربية بسبب التحكيم سيكون التركيز فقط في مباريات الدوري الممتاز وهو ما سيعزز دوافع اللاعبين ويجعلهم يقاتلون باستماتة لتحقيق الفوز في المباراة، تركيز نجوم الفرقة الحمراء سيكون في الممتاز فقط وتعد مباراة الديربي مفصلية اذ ان الخسارة قد تطيح بآمال استعادة اللقب تماما ومبكرا جدا لكون الازرق يجد مساندة كبيرة من التحكيم وهو ما كشفته الكثير من المباريات هذا الموسم وآخرها امام الخرطوم الوطني والموسم الماضي الذي وجه فيه الحكام البطولة لمصلحة الازرق في مباربات أثر فيها التحكيم على نتائجها بدرجة كبيرة وربما لن يتعثر الازرق بعد ذلك لتكون الدوافع الشخصية ورفع الغبن جراء الخروج من البطولة الافريقية بمؤامرة واضحة واحدة من الدوافع الكبيرة التي ترفع احتمالات الفوز بالمباراة وتجعل الفريق في وضع نفسي جيد. |+++ الأحمر الأعلى كعباً والأوفر ثقة والأفضل في كل شئ طوال الخمسة مواسم الماضية أظهر المريخ تفوقا واضحا على غريمه الهلال ولم يترك له فرصة الفوز الا في مباراة واحدة خاضها الاحمر في ظروف معقدة ومشاكل حاصرت الفريق بشدة وفي آخر ثلاث مباريات حقق المريخ الفوز في مباراتين وتذوق نجوم الهلال الحاليين الخسارة من المريخ الوانا وأصبح الاحمر عقدة بالنسبة لهم وشهدت مباريات الديربي تفوقا واضحا للمريخ حتى على مستوى الأداء كما تفوق المريخ على مستوى الافراد وجودة اللاعبين وعلى المستوى الجماعي وظهرت شخصية المريخ بصورة افضل بكثير من الهلال الذي يعاني بشدة في خط الدفاع والهجوم والاطراف ولم تتغير ظروف المريخ الا للافضل بدخول عناصر جديدة مثل محمد حامد التش ومامادو وأحمد آدم.