* بدأ الهمس يدور بأن رئيس المريخ جمال الوالي لن يترشح لرئاسة النادي في جمعية المريخ العمومية القادمة التي ينتظر أن تنعقد بعد أربعة أسابيع فقط. * هذا الخبر مفزع جداً وينذر المريخ بمستقبل مظلم ومخيف.. فالكل يعلم إن الوالي ظل ولا زال هو الداعم الأوحد للمريخ، وتصل نسبة دعمه إلى أكثر من 90% * المريخ نادٍ كبير جداً وتقدر منصرفاته السنوية بما يعادل ميزانية دول صغيرة في أفريقيا.. وليس للنادي موارد ثابتة.. وحتى ايرادات دخول المباريات لم تعد تصل لخزينة المريخ منذ سنوات طويلة بسبب حجزها لتغطية ديون على النادي. * يعتمد نادي المريخ في كل أوجه الصرف الباهظ والمتصاعد سنوياً على رئيس النادي جمال الوالي مع معاونة محدودة من نفر كريم من أقطاب النادي.. ورغم ظروفه الأسرية والعملية الحرجة ضحى جمال الوالي كثيراً من أجل المريخ وهو يصرف أمواله بلا حدود على مدى 14 عاماً تولى فيها رئاسة النادي.. حتى أشفق الكثيرون على الرجل.. خاصة خلال العامين الأخيرين وتواجده المستمر خارج البلاد لظروفه الأسرية المعلومة للجميع. * ومع الإنهيار الإقتصادي الذي أصاب البلاد والارتفاع الجنوني في سعر صرف الدولار مع شح العملات الأجنبية لن يكون في مقدور رئيس النادي مواجهة الصرف الفلكي وحده.. نضف إلى ذلك الظروف الأسرية الحساسة لرئيس النادي وتواجده المستمر خارج البلاد.. ولهذا ربما يترجل جمال الوالي هذه المرة.. ولكنه بالطبع سيعد بعدم توقف دعمه وهو خارج مجلس الإدارة.. * أقطاب وجماهير المريخ وكباره لن يحتملوا ترجل جمال الوالي وتواجده خارج مجلس الإدارة، وسيمارسون عليه ضغطاً رهيباً كما جرت العادة كلما ينوي الوالي الترجل.. خاصة بعد أن أكدت الفترات القصيرة التي تنحى فيها الوالي صعوبة إدارة النادي في غيابه.. حيث تبرز الكثير من المشاكل.. وتبدأ الجماهير في تسيير المسيرات إلى منزل الوالي لحثه على العودة مع الهتافات المألوفة.. (لن نوالي غير الوالي).. (الوالي رئيس طوالي).. * لن يستطيع المريخ التخلي عن الوالي حتى يأتي اليوم الذي تتوفر فيه موارد دعم ثابتة للنادي لتسيير النشاط ومقابلة أوجه الصرف الفلكية.. * على كبار المريخ ومجلسه الاستشاري التحرك سريعاً للتباحث حول تكوين مجلس الإدارة الذي يتم الاتفاق عليه للترشح في الجمعية العمومية القادمة.. مع الجلوس مع كل من الأسماء التي يتم الاتفاق عليها لتكوين مجلس الإدارة الجديد.. بهدف الإعلان المبكر عن المجلس الجديد.. حتى لا يمضي الوقت وتضيع فرصة التباحث والتشاور ويصعب بعدها التوصل لقائمة موحدة.. فتحدث فوضى في الترشيحات ويختلط الحابل بالنابل.. * من المهم جداً التوصل لنائب رئيس من شخصية مقبولة ولها وزن كبير في المريخ ونفوذ في الدولة ومقتدرة مالياً.. وقادرة على تحمل أعباء الرئاسة حتى يتم تخفيف العبء عن جمال الوالي مع وجود هذا الأخير رئيساً لمجلس الإدارة.. * المهمة أعلاه ينبغي أن يقوم بها المجلس الاستشاري وكبار أقطاب المريخ.. ونأمل في تحركهم السريع فالجمعية العمومية تبقت لها 4 أسابيع فقط.. * لابد من تفهم الواقع الإقتصادي الحالي والارتفاع الجنوني في سعر صرف الدولار.. والعمل على تشجيع الوالي على الاستمرار باتخاذ خطوات معينة مثل: * عدم التعاقد مع جهاز فني أجنبي جديد والاكتفاء بالطاقم الوطني المؤهل.. ولنكن مثل الترجي التونسي بطل العرب والمرشح لبطولة دوري الأبطال الأفريقية، والترجي كما نعلم يقوده طاقم وطني تونسي بقيادة فوزي البنزرتي. * انعاش مشروع مجلس الشرف المريخي.. وشخصياً لا أعتقد إن مشروع مجلس الشرف قد فشل.. ولكن أعيب على المشرفين على المشروع محاولتهم استلام مبلغ الإشتراك السنوي كاملاً ودفعة واحدة ومع بداية الانضمام للمجلس!! * الكثيرون من أعضاء مجلس الشرف اشتركوا ليتم الدفع تدريجياً على مدى 12 شهراً.. ويفترض أن يمنحوا فرصة السداد حتى نهاية نوفمبر القادم. * إذا وفر كل عضو مبلغ 1660 جنيهاً شهرياً بمقدوره جمع مبلغ ال 20 ألفاً على مدى 12 شهراً، ويمكنه تسديدها بأقساط مريحة أو في نهاية العام.. * أعتقد إن المشكلة في المشروع تكمن في الإثقال على الأعضاء بطلب تسديد المبلغ كاملاً بمجرد نيل عضوية المجلس. زمن إضافي * إذا وصل غارزيتو إلى الخرطوم اليوم لا ينبغي منحه مسئولية الإشراف على مباراة مريخ الأبيض غداً.. لكن يمكنه الجلوس كمستشار على أن يتولى كابتن محمد موسى مسئولية اختيار التشكيلة والإشراف على المباراة. * لا أعتقد إن الأهلة متخوفون من مواجهة الخرطوم الوطني اليوم رغم ما يدعونه عن غيابات في صفوف الهلال.. فالخرطوم الوطني يفقد أهم أعمدته الأساسية المشاركة مع المنتخب الوطني وعلى رأسهم المهاجم الأول سيف تيري وقلب الدفاع حمزة داوود بجانب محمد حقار.. كما أن التحكيم بالطبع في جانب الهلال.. لتتواصل بعد المباراة المقولة الممجوجة (الخرطوم الوطني لا يهزم الهلال قط)!! * نسأل الله عاجل الشفاء للمدير الإداري لصحيفة الصدى الأخ معاوية يوسف الذي داهمته علة مفاجئة قبل 10 أيام ألزمته الراحة التامة على السرير.. وخضع أمس لعملية تركيب دعامة بمستشفى الزيتونة.. وبحمد الله هو بخير وعاد للمنزل.. * كما نسأل الله عاجل الشفاء للزميل مبارك البلال المدير العام لصحيفة الدار الذي داهمته نفس علة أخينا معاوية وفي نفس التوقيت ليلزم السرير الأبيض.. وبحمد الله بدأ يستعيد عافيته..