مشاعر متباينة.. ودموع وتكبير وتهليل في قلعة القراقير مجلس الموردة يقرر تسويق رمضان عجب والطاهر سادومبا والجزولي ومنذر يخرجان من الإجتماع ويستقيلان المريخ يقدم عرضاً مغرياً للموردة يتضمن مبلغاً مالياً ولاعبين إثنين.. ورمضان والطاهر قريبان من القلعة الحمراء هناك سبعة لاعبين يكملون قيدهم في ديسمبر ونحتاج إلى المال لإعادتهم وأنا من أدخل مبدأ رفض البيع الزمن تغير ولم أعد أملك المال كما السابق وأبناء الموردة كانوا يدعموننا وتوقف الدعم بسبب الظروف طردنا علي البشير عند ما حضر إلينا وقدم 150 مليوناً وكنا ندفع والآن ليس أمامنا خيار سوى تسويق اللاعبين أمامنا عرض من المريخ والأحمر خاطبنا رسمياً ولا نمانع التفاوض مع نادٍ آخر الوزير فوضني قبل الإجتماع وقال لي: إقبل أي إستقالة فوراً ولم يأتِ بعد من يستطيع لي ذراع الموردة عقد مجلس ادارة نادي الموردة اجتماعاً بدار النادي امس الاول ناقش فيه مبدأ بيع اللاعبين وتسويق الثنائي رمضان عجب والطاهر الحاج, وشهد الاجتماع جدلاً ونقاشاً حاداً بين المؤيدين للتسويق والرافضين له وفي الاخير قرر الاجتماع وبالاغلبية تسويق الثنائي وفتح الباب لهما للا نتقال الى القمة, وقدم المريخ عرضاً للموردة للحصول على خدمات الثنائي مقابل مبلغ مالي بالاضافة الى لاعبين اثنين من الفرقة الحمراء تردد انهما مجدي امبدة وكرنقو, وخرج محمد حامد الجزولي عضو مجلس الادارة من الاجتماع واعلن استقالته وقال انه لن يشارك في جريمة وانه بريء من القرار الذي صدر امس الاول والذي اعتبر انه تنكر لمبادئ الموردة وقيمها ومثلها, وكذلك استقال منذر حسين امين الخزينة وقال ايضا انه لن يشارك في ما حدث, وكانت اعداد كبيرة من جماهير الموردة واقطاب النادي حرصوا على الحضور منذ وقت مبكر وظلوا موجودين حتى انتهاء الاجتماع, وخرج الريح اسماعيل رئيس النادي وخاطب الجماهير وبرر القرار الذي تم اتخاذه وتباينت ردود الافعال وكان هناك من أيد هذه الخطوة وكذلك هناك من عارضها واختلطت المشاعر, هناك من هلل وكبر وهناك من اطلق العنان لابواق السيارات بعد الاجتماع ووصفه بانه تاريخي, وهناك من ذرف الدموع ومن هؤلاء الريح اسماعيل رئيس النادي الذي سالت دموعه عند ما تحدث للجماهير وقال انه كان يرفض مبدأ بيع اللاعبين عند ما كان النادي يستطيع تسيير الا عباء ويملك المال, لكنه قال انهم حاليا معدمون ولا يملكون شيئا وليس امامهم خيار سوى تسويق اللاعبين, وكان ابوقتادة حاضراً وابوقتادة شخصية غير حقيقية توجه رسائل مسيئة لمجلس الادارة واقطاب الموردة وبعض المشجعين وحتى رئيس تحرير الصدى لم يسلم من هذه الرسائل, ورسائل ابو قتادة من شاكلة (محور الشر الثلاثي السمسار قشر طه والشر بخيت وكرسي جابر اجتمعوا صباح الجمعة لمؤامرة البيع للمريخ ومغازلة الهلال, نقول للسمسار ابوكرنكي بتاع المراهنات سابقا ابوقتادة حالف يقطع رجلك الثانية وباطن الارض افضل من ظاهرها يا هؤلاء.. تنظيم تحرير موردة السودان) وهذا نموذج من الرسائل التي يبعثها ابوقتادة المزعوم وغيرها من الرسائل المسيئة, فكانت رسائله حاضرة خلال الاجتماع حيث بعث الرسائل مساء امس الاول واجرت الصدى استطلاعات مع عدد من اقطاب النادي والمشجعين الذين وصل عددهم تقريبا الى 200 عضواً كانوا موجودين في النادي امس الاول في انتظار القرار, وتقريباً كانت نسبة المؤيدين لقرار بيع اللاعبين اكثر من الرافضين, وهؤلاء يرون ان الموردة يجب ان تتعامل مع الواقع وانها لا تملك المال لكنها تملك الكشافين وتستطيع انتقاء المواهب واللاعبين الجيدين وتستفيد منهم ولن تتأثر.. واوضح السر بخيت سكرتير الموردة السابق والذي استطلعته الصدى من ضمن رواد النادي الموجودين امس الاول عن رأيه, وأوضح انه مع البيع وذكر انه اذا كان مجلس ادارة النادي في حاجة الى المال يجب ان يبيع, مشيرا الى ان الامر لا علاقة له بالكرامة ولا المبادئ لافتا الى ان مبدأ تسويق اللاعبين عالمي وكل الاندية في العالم تقدم على هذه الخطوة, وأفاد الفاضل عوض أحد اقطاب الموردة ان التمسك باللاعبين لم يستفد منه الموردة شيئاً, مشيرا الى ان اللاعب ينتقل في الاخير الى القمة من دون ان يحصل النادي على شئ, وتساءل: طالما ان اللاعب في كل الاحوال سيذهب, لماذا لا نستفيد؟ وأوضح ان لاعبي الاندية اصبحوا يطلقون على الموردة اسم سجن كوبر لانها لا تطلق سراح اللاعبين, وقال ان الريال والميلان واليوفي ومانشيستر كل هذه الاندية تبيع لاعبيها ودعا الى مواكبة عصر الاحتراف, وأفاد الامين الضو نائب رئيس النادي السابق انهم يرفضون البيع من دون هدف ومن دون حاجة, لكنه ذكر ان الموردة في حاجة الى المال وهناك ازمة حقيقية, مشيرا الى ان التسويق لغة عالمية.. وقال علي اسما عيل أحد اقطاب الموردة انه مع بيع اللاعبين وليست هناك مشكلة في هذا الخصوص, وقال ان من يعارضون بيع اللاعبين عليهم ان يدفعوا حتى يسير النادي نشاطه, وذكر نادر عبدالواحد سكرتير رابطة مشجعي الموردة السابق انه مع مصلحة النادي وقال انهم تضرروا كثيرا من ذهاب اللاعبين بالمجان الى الاندية الاخرى, وأوضح انهم كانوا ضد البيع لكنهم معه الان, وقال الزميل محمد عمر الامين انه يجب احترام قرارات المجلس, مشيرا الى ان التسويق ليس مذلة ولا منقصة ولا ينتهك كرامة المورداب, وأفاد احمد الحنان سكرتير رابطة المشجعين انهم ضد البيع وان ما حدث يذل الموردة مشيرا الى ان القضية قضية مبادئ وكرامة وعزة وليست قضية مال, وأبان منذر حسين امين الخزينة ان الموردة اصبحت مثل الاندية الصغيرة تفرخ للاخرين, وقال ان الموردة ذبحت وذهبت كرامتها.. وتستطيع الصدى التأكيد على ان اللاعبين رمضان والطاهر قريبان من المريخ وقدم النادي الاحمر عرضاً مغرياً يتضمن مبلغاً مالياً بالاضافة الى لاعبين اثنين, وكان الريح اسماعيل خاطب اللاعبين وقال انهم قرروا تسويق اللاعبين وكونوا لجنة من خمسة اشخاص برئاسته وقال ان الظروف اختلفت وانهم لم يعودوا يملكون المال, واشار الى انه كان يملك المال من قبل وكان ابناء النادي يقدمون الدعم والان توقفوا بسبب الظروف الصعبة ولم يعد لهم قرار سوى تسويق اللاعبين, وكشف ان هناك سبعة لاعبين ينتهي قيدهم في ديسمبر ويحتاج المجلس الى المال من اجل اعادتهم.. وكشف الريح اسماعيل رئيس الموردة انه من ادخل رفض البيع وانه طرد طه علي البشير عندما احضر 150 مليونا لكنه مضطرالان الى الموافقة على تسويق اللاعبين, وأكد ان المريخ النادي الوحيد الذي قدم خطاباً رسمياً وعرضاً للموردة, وقال انهم لا يمانعون التفاوض مع اندية اخرى.. وذكر ان الوزير فوضه وطلب منه قبول اي استقالة فوراً وأصر الريح على انه لم يأتِ بعد من يستطيع لي ذراع الموردة.. وذكر محمد حامد الجزولي انه لم يعد هناك حديث يقال بعد ذبح الموردة واهدار كرامتها وقال ان قبول مبدأ مناقشة خطاب المريخ يعتبر مهانة وقال انه ينأى بنفسه مما حدث ولن يشارك في هذه المهزلة وهذه الجريمة. قرار صحيح قال السر بخيت سكرتير الموردة السابق والذي حرص على الحضور الى دار النادي مساء امس الاول في وقت مبكر اولاً: انا مع المنطق وتحكيم صوت العقل, وأضاف اذا كان مجلس الادارة في حاجة الى المال انا مع البيع وضده اذا لم تكن هناك حاجة وخزينة النادي لا تعاني والفريق لا يعاني اي مشاكل مالية, ومضى السر بخيت لا ارى ان هناك مشكلة في بيع اللاعبين والامر لا يقلل من كرامة الموردة وليس فيه اساءة لها او ذلة والموردة في حال باع اي لاعب او سوقه فانه سيستفيد ويصبح اكثر قوة لانه سيتعاقد مع لاعبين اخرين والاهم سيستطيع تسيير النشاط وكل الاندية في العالم تسوق لاعبيها ولكن التسويق يفترض ان يتم وفق منطق وفهم ويجب ان تكون هناك حاجة لا ان يتم بيع اللاعبين من دون سبب والان هناك مبرر, فالنادي لا يملك المال ولهذا سوق اللاعبين, وأكد السر بخيت ان الموردة ند قوي للقمة وقال الموردة نادي قمة ولكن في الفترة الاخيرة عانى من مشاكل مالية ولذلك تراجع مستواه وعند ما يمتلك المال سيعود اكثر قوة. عصر الإحتراف قال الفاضل عوض احد اقطاب الموردة نحن مع بيع اللاعبين, الان نعيش عصر الاحتراف والامور اصبحت مختلفة عن السابق والكرة باتت تحتاج الى مال وصرف والادارات المتعاقبه اثبتت انها لا تملك المال ولا تستطيع بالتالي تسيير النشاط ولذلك نرى ان البيع حل ولا يمكن ان نفقد اميز اللاعبين بالانتقال الى اندية اخرى من دون ان نحصل على شئ, لقد فقدنا اميز اللاعبين ذهبوا ولم ننل شيئاً, لماذا لا نستفيد من العائد المادي من بيع هؤلاء اللاعبين طالما انهم سيذهبون في الاخير؟ وذكر الفاضل عوض ان لاعبي الاندية الاخرى اصبحوا لا يرغبون في الانتقال الى الموردة ويسمون الموردة سجن كوبر لانها لا تطلق سراح اللاعبين الا بعد ان تنتهي فترتهم, وأشار الى ان اللاعب يحتاج الى تحسين وضعه, وقال الان الموردة لا تملك المال, اصبحت تعاني في الدوري الممتاز ولم تعد تنافس القمة ولكن بعد ان تحصل على المال ستنافسهما وانا لا ارى ان هناك مشكلة في بيع اللاعبين او تسويقهم ولا أدري لماذا يصر البعض على الربط بين تسويق اللاعبين وكرامة النادي والمبادئ؟ ليس هناك ما يمس كرامة الموردة حال تم تسويق اللاعبين, الريال والميلان واليوفي ومانشيستر كل هذه الاندية تبيع لاعبيها, نحن في عصر الاحتراف ولذلك نؤيد قرار المجلس ونرى انه قرار صائب وسليم.