* تأكد إن المدرب الفرنسي غارزيتو قد حزم أمره وأكمل اتفاقه مع نادي الاتحاد الليبي.. وسفره الأخير من مصر إلى فرنسا كان بغرض إكمال المفاوضات مع الاتحاد.. أما عودته الحالية فهي من أجل المخالصة مع المريخ ونيل متأخراته، وحتى لا يتهم بالهروب وخرق عقده مع المريخ. * وسفر ابنه الأخير (النهائي) أيضاً يأتي في إطار الترتيبات لتولي تدريب الاتحاد الليبي.. * الواقع يقول انتهى أمر غارزيتو مع المريخ.. وقد بدأت الإرهاصات تدور الآن حول الجهاز الفني الذي سيخلف غارزيتو وابنه.. * تردد اسم المدرب المصري شوقي غريب لاعب غزل المحلة والمنتخب المصري السابق.. والذي عمل في تدريب المنتخبات السنية بمصر كما عمل ضمن الجهاز الفني للمنتخب المصري الأول مساعداً لحسن شحاتة والحائز على كأس الأمم الأفريقية ثلاث مرات.. كما عمل شوقي مدرباً لبعض أندية الممتاز المصرية.. * سبق أن درب مدربون مصريون المريخ مثل كابتن أحمد رفعت في أوائل الألفية الجديدة ثم محمود سعد ثم محمد عمر وأخيراً حسام البدري وكانت فتراتهم مع المريخ قصيرة حوالي موسم واحد لكل مدرب.. * مع الظروف الاقتصادية الحالية لا نحبذ التعاقد مع طاقم أجنبي سواء خواجات أو عرب.. كما أننا نؤمن بأن التدريب الوطني المؤهل أفضل وأنسب. * الانهيار الاقتصادي في السودان والارتفاع الفلكي في سعر الدولار وعدم وجود موارد ثابتة للنادي والاعتماد على رئيس النادي وحده في كل أوجه الصرف والتمويل، يرغمنا على تفضيل التدريب الوطني. * الواقع والمنطق لا يشجع على احضار طاقم أجنبي جديد بسبب التكلفة المالية الباهظة وظروف البلد الراهنة.. كما أن المدربين الأجانب دائماً يحالفهم الفشل خاصة الذين ليست لهم سوابق تجارب مع البطولات الأفريقية والكرة السودانية.. * اعتقد إن المدرب الوطني المؤهل وصاحب التجارب الطويلة هو الأنسب.. وانظروا لفريق الترجي التونسي بطل العرب والمرشح للظفر بلقب دوري الأبطال الأفريقي يقوده الوطني فوزي البنزرتي صاحب الخبرة الطويلة.. * وفريق الفتح الرباطي المغربي القوي الذي ظهر بشكل لافت في البطولة العربية وصعد للمربع الذهبي ولم يخسر إلا أمام الترجي يقوده الوطني وليد الركراكي.. * والأهلي القاهري بطل مصر يقوده الوطني حسام البدري.. أما غريمه الزمالك فقد لحق أمات طه بالتدريب الأجنبي!! * اعتقد إن أنسب مدرب للمريخ في الوقت الراهن هو ابن النادي وأكثر مدرب سوداني تأهيلاً محمد عبدالله أحمد مجذوب (مازدا) ويمكن التعاقد معه على أن يعاونه في الوقت الحالي محمد موسى مع استمرارية بقية الجهاز الفني الحالي ومحاولة إضافة إبراهومة للجهاز الفني بعد نهاية الموسم مراعاة لمشاركة هلال الأبيض أفريقيا.. * علماً إن مازدا لن يستمر طويلاً في تدريب المنتخب بسبب الاستهداف والإساءت والتجريح وبعد التطورات التي حدثت في الاتحاد العام وإقصائه من مركزية التحكيم.. وتسميته حالياً كمستشار فني رغم إشرافه على المنتخب.. وتسمية برهان كمدير فني ومحسن سيد مدرباً عاماً.. * نعلم إن هناك كثيرين متأثرون بالإعلام الأزرق ويكرهون المدرب مازدا ويعتبرونه منحوساً وفاشلاً على الرغم من أنه أكثر مدرب وطني حقق انجازات دولية للمريخ والسودان في العقود الأخيرة..!! * يحمل مازدا شهادات عالية ورفيعة في تدريب كرة القدم نالها في اوروبا ولم يمتلكها أغلب المدربين الأجانب الذين دربوا المريخ أو في أفريقيا!! ويعتبر حالياً كخبير ومحاضر في الفيفا والكاف.. والمصري شوقي غريب لا يمتلك عشر مؤهلات مازدا.. * ويتميز مازدا عن كل المدربين في السودان بإجادته للغات الأجنبية انجليزية وفرنسية وألمانية.. مما يسهل له التعامل مع المحترفين الأجانب.. كما ساعدته إجادة اللغات الأجنبية في تعلم الكثير من الخبراء الأجانب الذين زاملهم.. * مازدا لعب دوراً كبيراً في فوز المريخ بأكبر انجاز في تاريخ الأندية السودانية (كأس الكؤوس الأفريقية 1989) مع المدرب الألماني الشاب ارنست رودر.. فكل القرارات الفنية وقتها كانت بيد مازدا ولم يفعل رودر شيئاً سوي تدريبات اللياقة والإعداد البدني ولم يغير في طريقة اللعب ولا التشكيلة الثابتة التي كان قد ثبتها مازدا.. * ومازدا أيضاً لعب دوراً كبيراً في وصول المريخ لنهائي الكونفدرالية الأفريقية 2007م عندما عمل مع الألماني المخضرم اوتوفستر.. بل كان لمازدا دور كبير في إيقاف مهزلة الحكم الكنغولي في مباراة المريخ ودولفين بنيجيريا عندما اقتحم الملعب واسمع الحكم الكنغولي حديثاً ساخناً بالفرنسية مهدداً له بالكاف، مما جعل الحكم يرتعب ويوقف مهزلته لإلحاق أكبر هزيمة بالمريخ!! * وحقق مازدا بطولة أندية سيكافا 2004م للمريخ. * وحقق مازدا بطولة الشارقة الدولية (ليبرتي 99) بالإمارات وقد كنت مرافقاً له في السكن ووقفت على كل نواحي عمله الكبير.. وأذكر في تلك الدورة قدم لاعبو المريخ أحلى وأجمل عروضهم نتيجة للانضباط الفائق في تلك الرحلة.. بعكس ما كانوا يقدمونه في السودان لعدم الانضباط.. * ونشير إلى أن انجازات المريخ الأخرى أيضاً حققها مدربون وطنيون فسيكافا الأولى 1986 حققها الخبير الوطني سيد سليم.. وكأس العيد الوطني لدورة الإمارات (دبي الذهبي) 1987 حققه المدرب الوطني المرحوم سعد دبيبة.. وكأس سيكافا الثالث 2014 حققه الثنائي الوطني برهان ومحسن سيد. * ومع المنتخب أعاد مازدا منتخبنا لنهائيات أمم أفريقيا مرتين بعد غياب امتد لأكثر من ثلاثين عاماً كان التدريب الأجنبي الغالب فيها.. وحتى خلال فترة مازدا جاءوا بمدربين أجانب أولهم البولندي (وازاريك) الذي أشبعنا هزائماً فأطلقوا عليه لقب (هزايميك) ليخلفه مازدا ويقود منتخبنا لنهائيات الأمم.. ثم جاءوا بالمتعجرف الإنجليزي (القبرصي) قسطنطين الذي بدوره أشبعنا هزائماً ليخلفه مازدا ويقود منتخبنا للمرة الثانية لنهائيات الأمم.. * وكان مازدا قد حقق بطولة أمم سيكافا في إثيوبيا.. وأمس صعد بمنتخبنا لنهائيات الشان بعد التفوق على المنتخب الإثيوبي العنيد!! * بعد كل هذا يعايرون مازدا بالفشل وهو الوحيد الذي حقق لنا انجازات على مستوى المريخ والمنتخب بينما كان حصاد كل المدربين الآخرين هزيلاً.. * الهزائم التي واكبت عهد مازدا على مستوى المنتخب سببها أندية القمة واللاعبون الذين لا يحترمون وطنهم.. وهذه الظاهرة المؤسفة استفحلت في السنوات الأخيرة لدرجة رفض كبار لاعبي القمة اللعب للمنتخب دون أن يحاسبهم أحد، ومع هذا واصل مازدا تحقيق النجاحات. * خلت تشكيلة منتخبنا الوطني أمام إثيوبيا أمس من أي لاعب مريخي في الشوط الأول الذي انتهى سلبياً وبمجرد دخول (سيما) في الحصة الثانية حسم الماتش بهدف (سينما) من لعبة باكوورد.. * كانت فضيحة لناس (الشعار الأبيض) والهرجلة أن يمنحوا السماني قميصاً عليه اسم السودان (بالمقلوب).. ولعل هذا هو السبب الذي جعل السماني يسجل لهم هدفاً (بالمقلوب)!!