* بدأ المريخ المباراة كأفضل ما تكون البدايات، عند الفرق الكبيرة والمتمرسة. * منذ ركلة البداية شعرنا بأن المريخ أتى للمباراة بنفسيات راضية ونفوس مطمئنة، فقدم اللاعبون السهل الممتنع الممتع ونالوا هدفين سريعين من المبدعين الماهرين السماني الصاوي والغربال. * وتوقعنا حقيقة أن فتية المريخ يريدون أن يودعوا مدربهم الخبير غارزيتو بمهرجان من الأهداف يحسنون به الوداع الحار. * صحيح ظل المريخ طوال شوط اللعب الأول هو المسيطر وهو صاحب الإرادة والسيادة على المباراة بكل تفاصليها ولكن. * حدثت أخطاء قبيحة وكريهة من الحارس الأوغندي جمال سالم، ولولا معرفتنا بأحوال كرة القدم، وأن الأخطاء تحدث فيها من الكبير والصغير، لقلنا أن الفتى يريد كيداً بالأحمر، ولكن نترك أمره لنفسه بكل تأكيد. * هدفا المريخ أتيا من جمل ملعوبة ومقصودة وجهود حمراء، لا يستطيع لاعبو هلال التبلدي منعها أو تعطيلها. * أما هدفا هلال كردفان فقد ولجاء الشباك الحمراء، بعامل غباء ورعونة الحارس الأحمر الذي بدا غير جاد ولا معتبراً ولا مهموماً باللقاء أبداً أبداً. * الهدف الأول لا يحتاج لخبرة أو تفكير من الحارس، فراعي الضأن في خلاء بيوضة، يفهم جيداً أن الكرة العكسية العالية التي لا يتمكن الحارس من السيطرة عليها، يقوم بدفعها خارج الملعب لتصبح ركلة زاوية وهي أسهل أنواع التعامل مع الكرات العكسية، ولكن هل جمال سالم لا يعلم هذا وأكثر؟ * الهدف الثاني كان الخطأ فيه أقبح وأسوأ من خطأ الهدف الأول، حيث أن الكرة المصوبة من مسافة بعيدة وبمستوى معقول، وهي كذلك ليست بتلك القوة التي تجعل هذا الحارس المستهتر يصدها ويعجز عن القفز الفوري تجاهها واحتضانها وحمايتها، ولكنه فعل ورقد، أعوذ بالله. * لقد أهدر جمال سالم وحده جهود زملائه وأدخل الخوف في قلوب اللاعبين، بعد أن أصبح وحيداً في المرمى لغياب الرجل المخلص عصام عبدالرحيم وكذلك توقيف منجد النيل. * هذه الظروف تجعل أي صاحب قلب وضمير يقدم أقصى ما لديه يا جمال سالم، وليس العكس. * ولكنه في شوط اللعب الثاني كان أفضل حالاً، بعد أن سمع لعنات الجماهير عليه بأذنيه. * الهدف الثالث الذي ناله اللاعب المبدع السماني، يوضح بجلاء أنه لاعب من طينة الكبار أصحاب العقول والقدرة على تنفيذ ما يوحي به خياله العريض. * الرأي عندي هو، أن اللاعب محمد الرشيد قدم مباراة ممتازة وسد كل ثغرات خط الوسط عشية الأمس. * تابعت بدقة حركات وتحركات هذا اللاعب فوجدته يتحرك في كل جنبات الوسط، فيقطع تمريرات الخصم ويحضر لزملائه بإتقان كبير. * هو نجم المباراة رغم أن الصاوي أحرز هدفين رائعين، وجهجه باكات الأبيض بلمساته الأنيقة. * أسوأ لاعبي المريخ أمس كان أحمد عبدالله ضفر، وكاد أن يعيق المريخ بتصرفاته الغبية، ضفر عودنا على الفدائية والقوة والجدية ولكنه أمس كان صفراً كبيراً. * ولم يكن علي جعفر وباسكال بأفضل حال من ضفر، ولكن والحمد لله خلاف هولاء ، كمل لاعبي المريخ كانوا كما نريدهم. * الهدف المرفوض في نهاية المباراة لصالح هلال الأيض، حسب رؤيتي له كان من تسلل ما في ذلك شك. * إذا كان القانون يقول إذا تقدم اللاعب بأذنه فقط يصبح متسللاً فما بالك نصف اللاعب كان متقدماً على كل لاعبي المريخ. ذهبيات * احتجاج الشغيل العنيف على نقض الهدف دون زملائه، يدل على أن الرجل متأثر بتلاعب التش به. * محمد الرشيد، التكت، التش، السماني، الغربال، هولاء يمتلكون مهارات عالية تجعلهم يتفوقون على الآخرين. * هلال التبلدي كان هادئاً طول زمن المباراة كما أنه لم يقدم مستواه المعروف. * غياب مهند الطاهر وشيخ موكورو، أوضح أن هلال التبلدي بدونهما مثله مثل أي فريق في الدوري الممتاز، لا تميز له. * السماني أحرز هدفين في فريق ناديه السابق، ولكنه لم يحتفل. * عدم ارتداء السماني لشارة القيادة أمس أمام الهلال، لم نقبله. * لفتت نظري تلك اللافتة القبيحة التي عرضتها بعض جماهير المريخ، وهي تسيئ للمجلس. * نسأل من هم هولاء الذين يتحدثون باسم جماهير المريخ؟ * وماذا قدموا للنادي الكبير حتى يتجرؤوا أمس ويسيئوا لكرام رجال مجلس والي الجمال؟ * ما هي حقوقكم التي أهدروها؟ وكيف فرطوا في المدرب؟ * مثل هذه اللافتات التي لا تشبه المريخ وأهله، ما كان يجب أن تجد مساحة وزمناً. * كنا نتوقع أن تقوم جماهير المريخ الواعية بتمزيقها، وطرد من حملها أو دعمها أو مولها. * وكيف سمحت سلطات الإستاد لمثل هذه اللافتة أن تبقى كل هذه الفترة يا دحية. * لا نستبعد مطلقاً أن تكون هناك أياد من خارج الأسرة المريخية وراء هذا العمل الكريه. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول، أعضاء المجلس رجال كرام، ولكن تلك اللافتة عمل لئام.