* اقتصاد المريخاب في الفرح، بأكبر فوز حققه فريقهم في الدوري الحالي أمام الأهلي يعكس حرصهم على مواصلة مسلسل الانتصارات الذي بدأ أمام مريخ الأبيض في كأس السودان، وتواصل في الدوري أمام أبناء إبراهومة، واستمر مع أهلي الخرطوم. * تحفُظ يعكس حرص الصفوة على كسب لقاء ديربي يوم التروية. * كثيرون أطنبوا في الإشادة بمردود المريخ أمام الأهلي، واعتبروا المباراة الأجمل للفرقة الحمراء في الموسم الحالي، لكنني ما زلت مصراً على أن المريخ قدم أداءً أفضل أمام مريخ الأبيض. * عدم بث المباراة المذكورة تلفزيونياً حرم محبي المريخ من مشاهدة مباراة ممتعة، ومستوى مبهر، قدمه المريخ على مدار الشوطين. * لكن ذلك لا يلغي المستوى الرائع الذي أظهره الفريق في مباراتيه أمام هلال التبلدي والأهلي الخرطومي. * يكفي أن نورد حقيقة مهمة، مفادها أن الحكمين الأمين الهادي ومحمود شانتير حرما المريخ من أربع ركلات جزاء في المباراتين المذكورتين. * أربع ركلات جزاء صحيحة، لم تحتسب للمريخ، ومع ذلك سجل الفريق ثمانية أهداف، وأهدر الضعف. * ذلك يعكس الزخم الهجومي الهائل، لفرقة شابة، تمتلك أفضل رصيد من المواهب الصاعدة في ملاعب الكرة السودانية حالياً. * تميز المريخ لم يقتصر على المهارات العالية، بل تمثل بجلاء في ارتفاع المردود البدني للفريق، وذلك مرده جودة تحضيرات الفريق، واعتماده على مجموعة من اللاعبين الشباب، الذين يتمتعون بقدرات هائلة، ومهارات استثنائية، صعبت على خصوم الأحمر مجاراتهم. * كانت مباراة المريخ مع هلال الأبيض ستنتهي بذات النتيجة العريضة التي آلت إليها مباراة الأهلي، لولا أن جمال سالم لم يكن في يومه، وأهدى الخصم هدفين من عدم. * قبل الهفوتين اللتين ارتكبهما اليوغندي كان المريخ متقدماً بهدفين، نالهما في أول ربع ساعة، بخلاف ركلة جزاء غير محتسبة ارتكبت مع بكري المدينة، ونام عليها الحكم بعد الهدف الثاني. * يوم أمس الأول تميز المريخ بارتفاع المهارة، وسرعة الأداء، وتقارب الخطوط، مع قوة الضغط على الخصوم لاسترجاع الكرة بسرعة، مع القدرة على الاحتفاط بها لأطول وقت. * خط الهجوم القاهر أدى دوره على أكمل وجه، بتسجيله أحد عشر هدفاً في ثلاث مباريات. * ذلك لم يحدث خبط عشواء، لأن الأداء يبرر المحصلة المفرحة، ولأن الثلاثي المكون من بكور والغربال وسيما يستند إلى قدرات هجومية هائلة، تجهجه كل الباكات، وتفك لحمة أقوى الدفاعات. * ازدادت تلك القوة وتضاعفت بدخول ساحر اسمه التش على الخط في المباراة الأخيرة، التي قدم فيها النجم الصاعد أوراق اعتماده لدنيا النجومية رسمياً، وجعل جماهير المريخ تتمايل طرباً في المدرجات. * تميز الباشمهندس بجرأة لم تتوافر لسلفه الفرنسي، عندما غامر بإشراك السماني والتش في توليفة واحدة، مسنداً الأدوار الدفاعية في وسط الملعب لشابين آخرين، يتميزان بالسرعة والقوة والنشاط وارتفاع المهارة، ونعني بهما محمد الرشيد (حمو)، ومحمد هاشم (التكت)! * مساهمة ثنائي المحور لم تقتصر على استخلاص الكرات، والاجتهاد لقتل هجمات الخصوم في منتصف الملعب، لأن التكت مثلاً صنع أربعة من أهداف المريخ الثمانية التي سجلها في آخر مباراتين. * تمريرته التي سبقت ركلة الجزاء المرتكبة مع محمد عبد الرحمن قبل الهدف الأول في مرمى أهلي الخرطوم تؤكد أن المريخ كسب لاعب محور بمواصفات صانع ألعاب. * ومساهمته في هدف ميدو الثاني كانت عالية، بعد أن تلقى تمريرة معلمين من التش، لأنه تعامل مع الكرة بذكاء، وفضل التمرير للغربال بدلاً من التسديد في جسد الحارس. * لو لم يسجل ميدو من تلك الفرصة، لحصل المريخ على ركلة جزاء، بسبب عرقلة الحارس للتكت! * أما محمد الرشيد فقد أعاد اكتشاف نفسه في خانة جديدة، شارك فيها بعد عودته من إصابة مؤثرة، أبعدته على معسكر تونس والبطولة العربية. * ظهور حمو بالمستوى العالي الذي قدمه في آخر مباريات المريخ يدل على جديته، ويؤكد اهتمامه بنفسه، ويثبت حرصه على أداء تدريباته بنهجٍ احترافي حتى عندما تفرض عليه الظروف أن يبتعد عن المجموعة. * التميز لم يقتصر على خطي الوسط والهجوم، لأن دفاع المريخ شهد طفرةً هائلة في مباراة أهلي الخرطوم، بأداء متميز لباسكال، مع استمرار حالة التوهج التي يعيشها الشرس صلاح نمر، أحد أبرز الجنود المجهولين في فرقة الموهبين الحمر حالياً. * لم يتأثر المريخ بغياب أمير كمال، لأن باسكال لعب قلباً للدفاع بعد غيبة، وأدى الوظيفة كما جاءت في الكتلوج. * اكتملت حلقات التميز بوجود العجب الصغير وأحمد آدم بيبو على الطرفين، بسرعتهما ومهاراتهما العالية، وحرصهما على الصعود لأداء الواجب الهجومي مع كل طلعة. * المحصلة حداشر قون.. وكل أنواع الفنون. * المهم أن يتواصل مسلسل المتعة، وأن يمارس فرسان الزعيم (تمام الكيف) في قمة يوم التروية، ليجعلوا المدعوم (يشرب ما يروى)! آخر الحقائق * التحدي الكبير الذي ينتظر الباشمهندس ولاعبيه يتمثل في كيفية المحافظة على الرتم العالي، والنسق الهجومي الهائل الذي ميز أداء المريخ في آخر ثلاث مباريات رسمية. * هل سيتمكن محمد موسى من القضاء على آثار الإرهاق المترتبة على أداء ثلاث مباريات تنافسية في ظرف عشرة أيام قبل لقاء القمة؟ * نعتقد أنه قادر على ذلك، لأن لاعبي المريخ تلقوا إعداداً متميزاً في معسكر تونس، واستكملوا جاهزيتهم البدنية بالمشاركة في البطولة العربية. * وقود غارزيتو سيمكن ماكينة الباشمهندس من مواصلة الدوران أمام المدعوم. * معدل الأعمار المنخفض للاعبي المريخ يعزز تلك الفرضية ويقويها. * الراحة الطويلة التي حصل عليها الهلال لن تخدمه، بقدر ما تضره. * 15 يوم من دون لعب تنافسي خطيرة على أي فريق. * الهلال لعب آخر مباراة تنافسية له أمام الخرطوم في الكأس يوم 15 من الشهر الحالي. * أي خصم يواجه المريخ (يشيل هم) مواجهة الرباعي الرهيب المكون من العقرب والغربال وسيما والتش! * مربع الخطر يصعب إيقافه. * خطورة الرباعي المذكور تتضاعف عندما نضيف إليها طلعات رمضان وبيبو من الجانبين، وتمريرات التكت السحرية من قلب الوسط. * مطلوب من الباشمهندس أن يلزم سيما والتش بأداء الواجب الدفاعي عند فقدان الكرة. * إذا فعلا ذلك سيصعب على أي خصم أن يصمد أمامهما. * علماً أن التش تأثر بدنياً في الجزء الأخير من مباراة أهلي الخرطوم لأنه لم ينتظم في اللعب التنافسي مؤخراً. * نحفظ له أنه أصر على المواصلة بعد أن سقط من التعب في الجزء الأخير، لكن محمد موسى أصر على إراحته، وفي باله ما سيفعله التش بحسين الجريف وأوتارا وبقية مواسير المدعوم. * صحيح أن المحجوز يبدو في أضعف حالاته، لكن احترامه يبقى المدخل الأبرز لقهره. * احترام المريخ لهلال التبلدي وأهلي الخرطوم سهل له الإجهاز عليهما تباعاً. * هوية من يحرس مرمى الهلال لا تعنينا. * المهم يجيب من جوة يا بسبوسة. * الوصيف حالتو شلش يا كابو. * الرجفة حاصلة، والغربلة مستمرة، والتالتة ثابتة. * ميدو الغربال، أجاد بتسجيل أربعة أهداف في آخر مباراتين، كما صنع هدفين. * مطلوب منه التخلي عن الأنانية وعدم الإصرار على التسديد من زوايا صعبة. * تمريرته لبكور في لقاء أهلي الخرطوم أبلغ مثال على نجاعة التعاون مع الزملاء داخل مربع العمليات. * معظم أهداف الزعيم في مبارياته الثلاث الأخيرة نتجت من تمريرات لعبت داخل منطقة الست ياردات. * ذلك يدل على ارتفاع المهارة وجودة الصناعة لدى فرسان الأحمر. * الطقطقة مهمة يا كابو. * إذا حدث المتوقع وفاز المريخ سيكون قد نال ثلاثة انتصارات على المدعوم في أربعة أشهر. * ضربه بعقروب وعاشور في قمة كأس دعم الطلاب في أبريل، وصرعه في دوري الأبطال في يونيو. * ميدو مرشح لنيل لقب الذباح الجديد. * المدعوم قبل (الشية والمرارة) يا بكور! * نجهز الشطوط.. والهلال أمورو تجوط! * آخر خبر: يا غربال سجِّل بدون احتفال.. أو كما قال الحبيب كبكبة!