* لأول مرة ومنذ سنوات طويلة (يتفق كل المريخاب) _عدا الذين في قلوبهم مرض وغرض_ .. اتفقوا على (الجودة الشاملة) لشكل المريخ في مباراة دورية وأمام خصم شرس وعنيد ومتميز يهدد عرش القمة السودانية على المركز الأول ويتخلف بفارق الأهداف وهو الأهلي الخرطوم والذي أعتبره من أفضل فرق الممتاز بجانب الخرطوم الوطني ويشرف عليه فنياً مدرب جيد هو برهان تية بمعاونة المدرب الشاب معتصم خالد. * الأهلي الخرطوم هذا الموسم يعتبر الأميز وظل يقدم مستويات ثابتة بعيداً عن التأرجح ويكفي هزيمته لهلال الأبيض داخل قلعة شيكان بهدفين دون رد. * نعود (للجودة الشاملة) التي أعجبت المريخاب وأفرحتهم وأسعدتهم وملأت دواخلهم فرحةً وطمأنينة قبل مواجهة الند الهلال أمسية الأربعاء المقبل ونقول إن الفضل الأول فيها يعود للكابتن والمدرب الشاب محمد موسى والذي (تحرر) من الخوف الذي كان يكبل الآخرين وأقدم على خطوة شجاعة فشل غارزيتو بكل خبراته الكبيرة في الإقدام عليها وهي إتاحة الفرصة (كاملةً) للشباب. * ونجزم أن غارزيتو لو كان موجوداً لما دفع بذات التشكيلة التي دفع بها محمد موسى ولدفع الفرنسي بعناصر غير جاهزة فنياً وبدنياً من قدامى اللاعبين ولو شاوره المهندس بالتشكيلة الأخيرة لنعته بالجنون. * بُحَّ صوتنا ونحن نطالب بإتاحة الفرصة للشباب بدلاً من الحرس القديم الذي تأكد أنه لا يملك ما يقدمه لأنه افتقد الرغبة في اللعب والدليل عدم استثماره لكل الفرص التي أُتيحت له. * امتاز محمد موسى بالشجاعة ودفع بالعناصر التى تمتلك (الرغبة الصادقة) في اللعب فكانت الخلاصة عرضاً متميزاً وأداءً جاداً. * بعيداً عن النتيجة الكبيرة فقد أعجبنا الشكل العام للمجموعة وغابت الأخطاء والأداء الرتيب وحضرت المتعة. * من يقولون أن عناصر الفرسان لم يضغطوا على لاعبي المريخ ومنحوهم الزمن والمساحة نقول لهم وهل وجد لاعبو الأهلي الخرطوم فرصة حتى يضغطوا على أمهر وأحرف اللاعبين أمثال التش والسماني ومحمد الرشيد والتكت؟. * رباعي الوسط امتاز بالرشاقة والخفة والنشاط والتخلص من الخصم ولم يجد لاعبو الفرسان بُداً من استخدام العنف لإيقاف المهارة. * رباعي الوسط بمشاركة التكت والتش والسماني ومحمد الرشيد كان كلمة السر بانتشاره الجيد والاعتماد على التمرير السهل للزميل بعيداً عن التعقيد وبنفس واحد منذ الدقيقة الأولى وحتى نهاية المباراة مما شكل حالة من التوهان للاعبي الأهلي داخل الملعب وجهازهم الفني خارج الملعب. * عناصر شابة توافرت لديها مقومات الحيوية والنشاط والرغبة الصادقة في العطاء شكلت لوحة جمالية راقية خلفها رسام ماهر وشجاع على الخط هو الكابتن محمد موسى الذي تحرر من حالة الخوف التى كان يعاني منها سلفه الفرنسي. توقيعات متفرقة .. * سعدت كثيراً بارتفاع وتقدم مستويات النجم رمضان عجب في المباريات الأخيرة خاصة أمام هلال الأبيض والأهلي الخرطوم فهذا اللاعب من العناصر المهمة في الفريق ويعتبر وجوده داخل الملعب أكثر من مهم لأنه لاعب (جوكر) يمكن استغلاله لأداء أكثر من خانة داخل الملعب مما يمنح المدربين فرصاً واسعة في الخيارات. * رمضان لاعب خلوق ومتميز ويعتبر اللاعب رقم (1) في المريخ من حيث الانضباط والهدوء ولم يُعرف عنه إثارة المشاكل في يومٍ من الأيام أو التمرد على إدارته والأجهزة الفنية المتعاقبة. * باسكال هو الآخر قدم مستويات جيدة في مباراتي هلال الأبيض والفرسان خاصة في المباراة الأخيرة رغم تخوفنا المتكرر من أخطائه حال شارك في قلب الدفاع ولكن الإيفواري قدم مباراة كبيرة. * نهمس في أُذن محمد عبدالرحمن الغربال ونقول لو تعاونت بصورة أكبر مع زملائك سترتفع غلة المريخ من الأهداف في كل مباراة .. كثيراً ما يكون زميلك في وضع أفضل منك ومهيأ تماماً للتسجيل .. مرِر للزميل وستكون حقوقك في الصناعة محفوظة يا غربال. * ما يقدمه التش من ظهورٍ مُبهر ليس غريباً فالجميع تابع اللاعب مع الخرطوم الوطني وما ظل يقدمه من مستويات راقية وأنيقة دفعت مجلس المريخ لتسجيله والتش كان ينتظر فقط الفرصة التي منحها له محمد موسى منذ بداية مقابلة الفرسان ووظفه في الخانة التى أجاد من خلالها بصورة بديعة. * تجدني أختلف مع مجلس المريخ فيما يتعلق بحق المدرب السابق غارزيتو في حافز بطولتي الدوري والكأس لعام (2015) وأقول أنه ما دام هناك نص في العقد تضمن جزئية منحه حافز مقابل الفوز بأي بطولة فنقول أن الفرنسي يستحق حافز البطولتين معاً حتى وإن فاز بهما المريخ بسبب جهود إدارية وانسحاب الهلال من المنافسة. * لا نستبعد أن ينال غارزيتو حافز البطولتين من خلال شكواه للمريخ للفيفا ولذلك نرى أن المجلس مطالب بدفع قيمة الحافز. * استمتعنا أمس بالاحتفائية الأنيقة التى أقامتها أسرة الملف الثقافي بصحيفة الوفاق (مختلف) بمناسبة مرور عامين على انطلاقته بالتعاون مع منتدى الشاعر الجميل الفاتح إبراهيم بشير بحوش السمك بالطائف والتي تداعى لها نفرٌ جميل وأنيق زاد من روعة وجمال الأمسية ومعروف أنه ملف مختلف يُشرف عليه الحبيب والصديق مرتضى عمر بمعاونة مجموعة من الأقلام الشابة النيرة والمستنيرة وجمل الأمسية مشاركة فنان الطنبور الشاب المتميز حافظ الباسا ونانسي عجاج وهاشم كابلي. * الشكر أصدقه وأعمقه لكل أسرة مختلف والشكر يمتد للأخ العزيز معز أحمد عبدالحفيظ صاحب مطعم حوش السمك وهو يقف بنفسه على راحة ضيوفه ومزيداً من التواجد المتفرد في قلب الفِعل الثقافي لأسرة مختلف.