* إلى أريد أن أعود ثانية لهجوم أستاذنا أبوبكر عابدين على الصدى، بسبب مانشيتها أمس الأول، والذي اشتمل على كلمتي الحملات والانتقامية. * إلى حيث ذهب الرجل بالأمر إلى مناح بعيدة وغير موضوعية أو علمية، لا علاقة للعنوان بها من قريب أو بعيد. * إلى وللفائدة العامة أريد أن أوضح للذين طربوا لذلك القول المنقوص غير المدروس، وفتلوا على نهج أبوبكر بلا هدى أو كتاب منير. * إلى فالصحافة الرياضية صحافة متخصصة في المناشط الرياضية وعلى وجه الخصوص رياضة كرة القدم. * إلى ولما كانت كرة القدم لعبة شعبية من الدرجة الأولى، ويعشقها الكافة، تفوقت الصحافة الرياضية على كل الصحف المتخصصة في العالم. * إلى وتطور الصحافة الرياضية لم يأت عبطاً وإنما بسبب مواكبتها وحيويتها ونهجها التحريري وانتقائها للمفردات ذات الوقع العميق داخل نفوس القراء والمهتمين بكل تأكيد. * إلى وعندما قمت طوال نهار أمس بمراجعة خطوط الصحافة الرياضية في العالم العربي والأوروبي وجدت هناك تشابهاً كبيراً مع خط صحيفة الصدى. * إلى وعندما أقول خطوط صحيفة الصدى، أني أتعمد إفرادها عن الأخريات، لأني لم أجد خطاً واحداً فيه شيء مسيئ كما ادعى الأخ الصديق أبوبكر عابدين. * إلى ومن خلال بحثي وجدت أن الصحافة الرياضية في كل أنحاء الدنيا، تقوم باقتباس وتستدعي بعض المفردات ذات الدلالات القوية، كتلك التي يستخدمها العسكريون وأهل الحرب والقتال، ولم يلمها أحد أو تمنعها سلطة لأنها معلومة الهدف والغرض. * إلى خرجت معظم الصحف العالمية والعربية بمانشيتات قوية عقب فوز الريال على برشلونة مؤخراً، مثل (المدافع المدريدية تدك الحصون الكاتلونية). * إلى ومثل هذه العبارات والمفردات كثيرة لا تحصى ولا تعد، وحتى على مستوى اللاعبين أطلقت الصحافة عليهم الأسماء ذات المعنى القوي، فتبارت الصحف الرياضية في إطلاق مثل هذه الألقاب. * إلى وحتى عندنا هنا أطلقت الصحافة على بعض اللاعبين أسماءً تدل على الحرب والقتل والفتك، مثل الرمح الملتهب، والبلدوزر والعقرب والأسد. * إلى وداومت الصحافة الرياضية على تشبيه حتى ركلات الكرة بالمعدات الحربية، فتجدها تصف قوة الركلة بالصاروخ وتقول صاروخ أرض جو، وهذا النهج أصبح مألوفاً حتى عند معلقي الإذاعات والفضائيات وهم يطلقون الألقاب ويشبهون اللاعبين وأدائهم وأهدافهم بكل أنواع الآلات الحربية بما فيها الحملات الانتقامية، وكلها لا يعدوا الوصف الرياضي المستعار من هنا ومن هناك وهو مقبول ومطلوب. * إلى الرأي عندي هو أن الأخ أبوبكر أراد فقط أن ينتقد الصدى، ولأجل ذلك لم يصبر حتى تقع الصحيفة في أخطاء كالآخرين، فأخذ خطها مثلاً ثم عرج لهطرقات الأخريات، التي لم تجارها الصدى في يوم من الأيام أبداً أبداً. * إلى لو كان الأخ أبوبكر تحدث عن تلك الخطوط والعناوين والمفردات التي استمرأت بعض الصحف على عرضها ووضعها في صدر الصفحات الأولى، وهي مفردات يندي الجبين عند ذكرها، وتستحي العيون أن تراها، وتكره الأذن أن تسمعها، لوجد الرجل الثناء والمدح من الجميع. * إلى نحن بدورنا ضد بعض تفلتات الأخوة الزملاء وضد نهجهم التحريري القائم على الإساءات والغلو في التعامل مع الشأن الرياضي بقصد التشفي وفتق الجروح النازفة. * إلى ولكن مع كل المفردات التي يريدها القارئ، بشرط أن تكون مبرأة من كل عيب وسوء. * إلى أتمنى من قلبي أن يعتذر الأخ أبوبكر لما أتى من قلمه تجاه هذه الصحيفة المحافظة والمتزنة والمتحرية للجودة والتميز. ذهبيات * إلى يجب على عماد الطيب صالح أمين عام الهلال الترفع قليلاً، ويتحسس الكرسي الذي يشغله. * إلى عماد الطيب يتحدث بلا تحفظ ويطعن في انتصارات المريخ الداخلية والخارجية. * إلى الكبار لا يتحدثون عن الأشياء التي لا سند أو دليل ويجاري عواطف الجماهير المغلوب على أمرها. * إلى لعبة كرة القدم وكذلك التحكيم معرضان لكل تخمين سطحي وتقدير ساذج، ولأجل ذلك يستغل بعض الإداريين والصحفيين هذه الجزئية للانتقاص فقط. * إلى المباريات التي لعبها المريخ مؤخراً، يشهد الكافة على أن الزعيم هو الأفضل بل وهو النادي الوحيد الذي تأثر بأخطاء الحكام أكثر من غيره. * إلى وما قاله عماد الطيب ليس بجديد أو ذو فائدة، فهو كلام ممجوج ومكرور ليل نهار من أصغر مشجع وحتى عماد الطيب. * إلى لا بد من الإشادة بإدارة نادي الشرطة القضارف التي قامت بمحاسبة منسوبيها الذين اعتدوا على الحكم عقب نهاية مباراتهم مع المريخ. * إلى يا ليت كل الأندية تنتهج هذا المسلك المسئول من إدارة الشرطة. * إلى الأخطاء أمور واردة وبقوة في كرة القدم، ولكن النادر هو حسمها ومعاقبة مرتكبيها. * إلى تريعة الفاتح النقر عجزت عن الفوز على مريخ نيالا في ترعتها، رغم أن الفاتح النقر ظل يتحدث عن جاهزية فريقه وأنهم وأنهم. * إلى وفي مدني خرج أهلي الديبة بالتعادل بعد أن أدخلهم مريخ الفاشر في كتسبانة. * إلى البسمع فصاحة الديبة والفاتح النقر ومحمد الطيب، يظن أنه أمام علماء وخبراء في عالم التدريب، وعندما ينازلهم أي فريق يشهيهيم العافية. الذهبية الأخيرة * إلى وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول، تألمنا كثيراً ظهر أمس وليفربول يتعرض لهزيمة قاسية وغير متوقعة من مان سيتي، إنها كرة القدم وبس.