تراشق أعلامي مقزز بين أثنين من مدربينا يعكس بجلاء حال المدرب الوطني وأن كل بضاعته بالصحف يقابل ذلك فشل على الملعب عدا حالات نادرة ..ونادرة جدا! كال الفاتح النقر السباب والشتائم لمدرب المنتخب الأولمبي الديبة، ورد الديبة عليه بأقذع الشتائم وكأنما الأمر بالشارع العام مع الأحترام بكل تأكيد لمن في الشارع العام! لم يكن هناك تحاور من أجل الكرة السودانية ،إنما كان هناك تشكيك في القدرات هنا وهناك..وتبادل للإتهامات والشتائم بشكل مسيئ، وصل إلى مراحل متأخيرة جدا! وقد أسفت حقيقة لزج إسم المدرب كبير القامة والسن سيد سليم في تلك الخناقات العلنية، وهو ما جر عليه إساءة من قبل الديبة الذي لا يساوي شيئا أمامه على مستوى الخبرات والأنجازات السابقة! وصل الأمر بالديبة أن يتطاول على سيد سليم ويقول فيما معناه هو من عطف عليه وعينه مستشارا للمنتخب الأولمبي، وهو تطاول مريع يجعل الديبة في موقع من يفقد أحترام كل من يطالع تصريحاته تلك! مؤسف حقا أن تفتح الصحف صفحاتها لمشاجرات وخناقات مكانها الشوارع الخلفية لا صفحات الصحف..ولكن كل شئ جائز في زمان تجارة الشر! تابعت تصريحات الفاتح النقر ..وشهادتي لله ..فإن النقر صب كل تصريحاته في قالب فني ..حيث تناول أداء المنتخب الأولمبي أمام نظيره المصري بالنقد الفني ولم يجنح لإساءة الديبة أو أي آخر بالجهاز الفني! وجاء رد الديبة شخصيا ..ولم يكن في إطار فني ..حيث شكك في قدرات الفاتح النقر ..ومارس نوعا من (الردحي) حتى يرد على النقر ..وخرج عن الخط تماما! ما دخل الجانب الفني الذي تناوله الفاتح النقر في الحديث عن ضعف قدراته كمدرب وفشله السابق كلاعب بالهلال ..وسقوطه في كورس تدريبي! كان من الأجدى أن يرد الديبة على النقر في ذات الإطار ولا يجنح لشخصنة القضية..هذا إن كان هناك قضية في الأصل، لأن النقر لم يشكك في قدرات الديبة أو أي آخر! وقد جرت تصريحات الديبة عليه ردودا (شخصية) أيضا من قبل الفاتح النقر الذي وصفه فيما يعني (بالجهل) التعليمي، وكذلك سيد سليم الذي إنتقص من قدره وقال انه لا يناظر من هو دونه في العلم والأدب والأخلاق! هذا كل ما عند المدرب الوطني في غالب الأحوال ..مع الإشارة إلى بعض نجاحات طفيفة لا تتعدى إسمين أو ثلاثة على أكثر تقدير، مع إبعاد المدرب الكبير محمد عبد الله مازدا نهائيا عن المقارنة!! وبعد أن قدم الديبة والفاتح النقر تحديدا بضاعتهم على صفحات الصحف نجد هناك من ينتقد إتجاه الأندية التعاقد مع مدربين أجانب، وهذا كل ما ينتجه المدرب الوطني في معظم الحالات! في نهاية الأمر بقى أن نوجه السؤال إلى الأخوة بالإتحاد العام، ونخص الأخ الكريم محمد عبد الله مازدا رئيس لجنة التدريب ..أين أنتم من هذا الغسيل المتسخ! يجب تحويل الديبة أولا للجنة الإنضباط، وإقصائه عن تدريب المنتخبات السنية فيما بعد، لأن ما ذكره لا يؤهله لتدريب الصغار وغرس القيم النبيلة بدواخلهم! كذلك يجب إستدعاء الفاتح النقر الذي تجاوب مع إساءات الديبة ورد عليه الصاع صاعين! أما الخبير كبير الإسم والقامة سيد سليم ..فنقول له الكبير كبير ياكوتش ولا تسمح للصغار بالتطاول عليك بمنحهم مساحات الرد!