○ دفع الألماني يورجن كلوب ثمن تلكؤ إدارة نادي ليفربول في إبرام صفقات نوعية لترميم أسوأ خطوط الفريق خلال الميركاتو الصيفي المنقضي قبل أيام بعد أن تجرّع خسارة مذلة أمام مانشستر سيتي الإنجليزي بلغت خمسة أهداف نظيفة. ○ معظم النقاد والمحللين قالوا أن طرد السنغالي (ماني) كان هو السبب المباشر في تلقي الهزيمة الكبيرة بعد أن تقّزمت منظومة الليفر الهجومية بخروج ماني. ○ ولكن السبب الأساسي والعامل الرئيسي في الهزيمة الكارثية تعود (للإهمال) واللامبالاة في حسم ملف تدعيم صفوف الفريق بصفقات نوعية على صعيد الخط الخلفي الذي سبب صداعاً مزمناً لكلوب منذ مجيئه للانفيلد رود في أكتوبر من العام (2015). ○ كلوب الذي أدار الموسم المنصرم (2016-2017) بالكامل عانى كثيراً من خطه الخلفي خلال عدد من المباريات بل أن الخط المذكور كان السبب الرئيسي في العديد من الإخفاقات وابتعاد الفريق عن المنافسة على اللقب. ○ في أولى مباريات الموسم المذكور كاد ليفربول أن يخسر تقدّمه المبكر بأربعة أهداف أمام الآرسنال عندما استقبل ثلاثية في شباكه. ○ في الأسبوع الرابع عشر كان الريدز متقدماً بنتيجة (3-1) على مضيّفه بورنموث حتى الدقيقة (64) وانتهت المباراة يومها بخسارة ليفربول بنتيجة (3-4). ○ في الأسبوع العشرين خسر ليفربول تقدّمه بنتيجة (2-1) أمام سندرلاند عندما قبل التعادل في الدقيقة (84). ○ نفس الدقيقة تعادل فيها مانشستر يونايتد مع ليفربول في الجولة الخامسة عشر. ○ بورنموث نفسه عاد وقتل تقدّم ليفربول بالانفيلد رود بنتيجة (2-1) عندما أدرك له لاعبه (كينغ) التعادل قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق. ○ هذا غير الهزائم الكارثية أمام ليستر وكريستال بالاس (رايح جاي) وبيرنلي وسوانزي وهال سيتي. ○ وفي الموسم الحالي كشفت الجولة الأولى بالبريمر ليج بأن الريدز سيواصل طريقه إلى اللقب (بخجله) المعتاد بسبب خطه الخلفي الكارثي الذي قبل التعادل مع واتفورد في الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع. ○ صحيح أن الدوري الإنجليزي مازال في جولته الرابعة والفرق بين المتصدّر وليفربول (ثلاث) نقاط فقط إلا أن السقوط بالخمسة النظيفة أمام السيتي يعبّر عن انعدام المنافسة والفشل التام في مجاراة منظومة جوارديولا الهجومية. ○ لو خسر ليفربول بفارق هدف أو هدفين لكان الأمر منطقياً ومهضوماً ولكن أن تتحدّث عن المنافسة على اللقب وفي ذات التوقيت تقبل الخسارة من أحد المنافسين بخمسة أهداف فهنا ستكون غير جدير للمنافسة. ○ وتلك النقطة تؤكّد هذا الموسم كسابقيه وأن الغياب الذي دام لأكثر من (26) عاماً عن معانقة كأس البريمرليج سيمتد لموسم جديد وستتكرر معاناة الجماهير الحمراء. ○ خلال المباريات الإعدادية لليفربول بالجولة الآسيوية قال الألماني يورغن كلوب المدير الفني لليفربول بأن الأداء الدفاعي للريدز يحتاج إلى التطوير وهو اعتراف ضمني بسوء الخط الخلفي. ○ ورغم التصريح المذكور فشل كلوب في إبرام أي صفقة نوعية لخط الدفاع مكتفياً بالاعتماد على الثنائي الكاميروني ماتيب والأستوني كلافان كقلبي دفاع رغم أن لوفرين قدّم مردوداً جيّداً خلال الموسم الماضي ولكنه تأثّر بتكرار تغيير العنصر الذي يلعب بجواره. ○ ما بين يوليو وسبتمبر شهران بالتمام والكمال كان بإمكان ليفربول أن يعقد بعض الصفقات النوعية على مستوى الظهر. ○ كلوب نفسه ملام في خيارات الخط الخلفي فتارة يشارك ماتيب ولوفرين وأحياناً ماتيب وكلافان. ○ حتى على صعيد الأظهرة لم ينجح كلوب حتى الآن في تحقيق معدّل النجاح بالاعتماد على عناصر ثابتة بكثرة التغييرات في التوليفة الأساسية. ○ في الظهير الأيسر ظلّت الخانة حائرة بين ميلنر ومورينيو والأخير لم يكن مقنعاً بالنسبة لكلوب إلا عقب إصابة ميلنر. ○ وفي مركز الظهير الأيمن هناك عنوان رئيسي مفاده (لاعبان بلا خبرة). ○ حيث ظل كلوب يعتمد على الشاب ارنولد (18) عاماً وجوميز (20) عاماً في جميع المباريات في ظل إصابة كلاين التي كان بإمكانها أن تحرّك إدارة النادي مبكراً للتعاقد مع ظهير أيمن بدلاً من هذا التخبّط. ○ بهذا الدفاع لن يصمد ليفربول أوروبياً ولن يقوى على المنافسة ببطولة الدوري الإنجليزي وكلوب رضخ لتخاذل الإدارة وعليه أن لا يلوم لاعبيه بل أن يلوم نفسه في المقام الأول لأنه قبل بهذا الوضع ولم يضغط لتجديد الخط الخلفي. ○ حاجة أخيرة كده :: الخمسة كثيرة صراحة.