* صبري محمد توم! * حكم بنفس مواصفات ياسر الله جابو. * بل أسوأ منه، إذ ما من حكم في العالم كله يمكن أن يمرر المخالفة المركبة التي حدثت مع الحارس جمال سالم قبل هدف التعادل الذي سجله مريخ الفاشر. * بدءاً احتك المهاجمع مع الحارس داخل المنطقة المحرمة، منطقة الست ياردات التي يوفر فيها القانون حماية كاملة للحارس. * ثانياً: استخدم المهاجم يده في انتزاع الكرة من بين يدي جمال سالم. * ثالثاً: دفع المهاجم الحارس بيده ليمنعه من استلام الكرة بعد أن سقطت منه. * رابعاً: وجه إليه ركلة قوية محاولاً تسديد الكرة في المرمى، بعد أن أبعدها جمال بقبضة يده. * أربع مخالفات متتالية، لم ير فيها الحكم الضعيف صبري محمد توم ما يستوجب إطلاق صافرة ظلت تنطلق لأتفه الأسباب، لتحتسب مخالفات لا توجد إلا في خياله ضد المريخ. * أي احتكاك عادي بين لاعب من المريخ الأب ومريخ الفاشر احتسبها الحكم لصالح أصحاب الأرض. * حدث ذلك من بداية المباراة، وتكرر على مدار الشوطين. * المريخ متقدم ومسيطر، والمخالفات المحتسبة ضده أكثر من المخالفات المحتسبة لخصمه. * هذا الأمر حدث في مباراة حي العرب أيضاً. * في إحدى الكرات اندفع الظهير الأيمن لمريخ الفاشر ليبعد الكرة من أمام لاعب المريخ عاطف خالد، وبعد أن أبعدها لرمية تماس رمى نفسه بطريقة مسرحية، فانطلقت الصافرة لتحتسب مخالفة وهمية لمريخ الفاشر وسط دهشة عاطف، الذي اكتفى برفع يديه تعجباً. * أقل احتكاك يحتسب مخالفة لصالح أصحاب الأرض، حتى قلت لمن حضر معي المباراة إن المريخ سيحتاج إلى معجزة ليفوز بوجود هذا الحكم العجيب. * للاسف كان المريخ في أسوأ حالاته، ووفر للحكم فرصة سانحة للإجهاز عليه مع أول فرصة سنحت لأصحاب الأرض، من مخالفة مركبة لا تفوت على أعمى، ومع ذلك فوتها الحكم ليقلب النتيجة رأساً على عقب. * لاعبو المريخ لا يريدون استيعاب حقيقة أن ترك النتيجة معلقة بفارق طفيف يمنح حكام الترصد فرصةً لإهدار انتصاراتهم. * يسجلون هدفاً وحيداً ويجرجرون إقدامهم بتثاقل يثير الحنق في النفوس، ولا يجتهدون لتعزيز الهدف بآخر. * نفس هذا السيناريو كاد يحدث في مباراة المريخ وحي العرب، ولو حصل السوكرتا على أي فرصة مماثلة لسمح له الحكم ياسر الله جابو بهز شباك المريخ. * أمس استجاب اللاعبون لنصيحتنا لهم، وبدأوا المباراة بجدية، وحركوا النتيجة مبكراً، لكنهم اكتفوا بالهدف الرأسي الجميل الذي سجله صلاح نمر، وظنوا أنهم حسموا به النتيجة. * ثلث ساعة من الجدية والنشاط، توجت بهدف جميل، وعدة فرص ضائعة، إحداها من كليتشي، الذي فشل في استغلال تمريرة بكري المحسنة وهو في مواجهة المرمى، قبل أن يهدر فرصة أخرى أهداه إياها عاطف خالد. * بقية الشوط الأول، ومعظم أوقات الشوط الثاني ضاعت في أداء رتيب، وحركة بطيئة، وإرسال طويل، ولعب عشوائي منح مريخ الفاشر أفضلية واضحة على المريخ. * احتجاجات لاعبي المريخ والحارس جمال سالم على الهدف الظالم راحت هباءً منثوراً، لأنها حدثت بعد أن وقعت الواقعة وأدرك مريخ الفاشر التعادل. * قبله كانوا يخضعون لقرارات الحكم الجائرة بلا احتجاج، حتى اطمأن صبري إلى أنه يستطيع أن يفعل بالمريخ ما يشاء، فأجهز عليه دون أن يهتز له رمش. * تعبنا والله من الكتابة عن ظلم الحكام للمريخ، واستهدافهم له. * كلما ظننا أننا فرغنا من إحصائهم ورصدهم فوجئنا باسم جديد، وها هو صبري محمد توم يقلد ياسر الله جابو في كل شيء، ويفعل بالأحمر ما يشاء، من دون أن يخشى مساءلة أو عقاب. * لا نستطيع أن نفرط في لوم الكابتن محمد موسى، برغم أنه تأخر في إجراء التبديلات برغم تراجع أداء فريقه، ولم يتحرك إلا بعد مرور أكثر من سبعين دقيقة. * كان وسط المريخ في أسوأ حالاته، بحركة محدودة للتكت والسماني المنهكين بسبب السفر مع المنتخب إلى الجنينة، وإفراط غريب في التمرير الخاطئ من أمير كمال، ومحدودية في الحركة لكليتشي المستسلم للرقابة. * حتى عاطف خالد الذي بدأ المباراة بقوة توقف عن البث بمرور الزمن، ولحق ببكري المدينة الذي كان في أسوأ حالاته. * الظروف الصعبة التي خاض فيها محمد موسى المباراة، وقلة خياراته تجعلنا نعفيه من اللوم، لأن التدريبات التي سبقت المباراة انحصر عدد من حضروها في خمسة عشر لاعباً فقط، بينهم حارسان أحدهما مصاب. * بخلاف المجموعة الغائبة منذ فترة، والتي وصل عددها إلى أحد عشر لاعباً فقد المهندس أمس خدمات التش المريض، وحمو المصاب، ومحمد عبد الرحمن، ولم يتمكن من تجهيز أربعة لاعبين دوليين كانوا مع المنتخب. * حتى رمضان عجب لم يشارك في التدريبات التي سبقت المباراة، والتي شهدت غياب ضفر أيضاً. * تكالبت على الباشمهندس ظروف ظلم التحكيم والإصابات والإيقافات والاستغناءات والفراغ الإداري وغياب مدرب اللياقة وحتى مسئول العلاج الطبيعي، ففقد نقطتين غاليتين أفقدتاه الصدارة، لذلك لن نلومه، مع تمام علمنا بأنه كان في الإمكان أفضل مما كان، لو قدر من لعبوا المسئولية واحترموا الخصم أكثر، ووضعوا ألف حساب لحكم مترصد، شرع في ظلم المريخ منذ بداية المباراة. آخر الحقائق * نلوم جمال سالم لأنه حاول إمساك الكرة بوجود حكم لم يوفر الحماية له ولزملائه. * اسم صبري محمد توم ليس غريباً علينا، لذلك تشاءمنا بمجرد رؤيته يجري مراسم القرعة. * من قبل كتبت مقالاً كاملاً عن الطريقة التي أدار بها ذات الحكم مباراة للمريخ وأهلي شندي في دوري 2014. * المقال المذكور حمل عنوان (احترس.. سائق تحت التمرين)! * يومها تجاهل صبري اعتداءً عنيفاً حدث لحارس المريخ جمال سالم، بتدخل مخيف من مهاجم أهلي شندي إسماعيل بابا، أدى إلى حالة بلغ للحارس. * كاد جمال سالم يفقد حياته، ولم يحتسب الحكم المخالفة. * لذلك لم نستغرب تجاهله للمخالفة التي حدثت أمس. * في المباراة المذكورة تسلم مهاجم المريخ تراوري الكرة من أمام مدافع الأهلي سعيد السعودي واتجه بها نحو المرمى، فبادره الحكم بصافرة عجيبة ومريبة، حرم بها المريخ من فرصة هدف محقق بلا سبب. * بعدها انطلق مهاجم المريخ آلان وانغا، وتخطي سفاري، آخر مدافع أهلاوي وانفرد بالمرمى. * عرقل سفاري وانغا من الخلف، فغض الحكم الطرف عن المخالفة الكبيرة وسط دهشة الجميع، لتثور ثائرة جماهير المريخ التي كادت تقتحم الملعب غضباً! * عندما اعتدى بابا على جمال سالم سقط الحارس على الأرض وفقد وعيه وأمر الحكم باستمرار اللعب كأن شيئاً لم يكن، وبادر لاعبو الأهلي بإخراج الكرة من الملعب ليسمحوا بعلاج الحارس. * الأسوأ من ذلك أن صبري لم يستدع عربة الإسعاف للملعب، وفرض ذلك على المسعفين أن يحلموا لاعباً تعرض لضربة خطيرة من أقصى شمال الملعب إلى أقصى جنوبه! * كذلك تدخل الحكم بصافرة غريبة ليحتسب مخالفة من وحي خياله على لاعب المريخ آلان وانغا بالقرب من خط التماس، وحدثت الحالة على بعد مترٍ واحد من المساعد الأول (الدولي)، الذي اضطر أشار بعدم وجود مخالفة، ولم يأبه له الحكم. * عندما ارتكب الحارس الأهلاوي يس يوسف مخالفة عنيفة مع قائد المريخ أحمد الباشا كلفته ركلة جزاء رفض الحكم إشهار البطاقة الصفراء للحارس، واكتفى بإنذار سعيد على الاحتجاج. * كتبت يومها ما يلي: (لم أشهد تحكيماً بالسوء الذي أدار به الحكم صبري محمد فضل المباراة، إذا كان هذا الحكم المبتدئ سيرتدي الشارة الدولية فعلى التحكيم السوداني السلام)! * أثار صبري حفيظة لاعبي المريخ في الحصة الأولى للمباراة المذكورة باحتسابه ثلاث مخالفات وهمية، فثار أيمن سعيد وعلاء الدين، وهاج باسكال وفقد سيطرته على نفسه فعاقبه الحكم ببطاقة صفراء. * كما أنذر الحكم راجي عبد العاطي في مخالفة عادية. * فعل صبري ذلك داخل إستاد المريخ، فما بالك بملعب النقعة؟ * ظلم الحكام للمريخ تخطى كل الخطوط الحمراء. * ما يحدث للمريخ ليس صدفة، لأن الصدفة لا تتكرر في كل مباراة. * آخر خبر: (سائق تحت التمرين) عاد أمس ليدهس المريخ من جديد، بلا حسيب ولا رقيب.