* يرد نهار اليوم السيد رئيس نادي المريخ الفائز بالتزكية آدم سوداكال على أغرب طعون في الدنيا. * أقول أغرب طعون لأن التجارب علمتنا أن مثل هذه الطعون الكثيفة تحدث عندما يكون هناك متضرر أو مستفيد من ناتج هذه الطعون. * ولكن ما هي الجهة المتضررة ومن هم المستفيدين حتى ترد كل هذه الطعون للمفوضية. * سيفند سوداكال كل هذه الطعون الواحد تلو الآخر، فالرجل لم يدان قبلا من أي محكمة، كما انه سيسلم المفوضية تأكيد شهادة الخبرة، أبعد هذا ستكون هناك علة لمتعلل؟. * تمنينا والله أن يتقدم لرئاسة المريخ العظيم تسعة أشخاص يكون أدناهم سوداكال، ولكن لم يترشح غير سوداكال فيما ترشحت تسعة طعون بالتمام والكمال. * أصدقكم القول حاولت كثيرا أن أجد عذرا منطقيا للأصوات التي تطالب بإبعاد سوداكال من سباق الترشح لرئاسة الأحمر، فلم أجد أي مبرر لهذه الأصوات. * إذا كان الحديث عن مصادر أمواله فيبقى هذا حديث فضفاض وغير دقيق، لأن مثل هذه الأمور صعبة ومعقدة وبالذات على أناس عاديين وبعدين عن سوق الأموال وأسرار وخفايا رجال الأعمال والاتجار بكل تأكيد. * كما أن مثل هذه التهم ظلت تلاحق كل رؤساء القمة، فمن قبل تحدث الناس كثيرا عن مصادر أموال صلاح إدريس، وكيف استطاع جمعها بعد أن كان موظفا صغيرا في أحد البنوك بالمملكة. * ثم كان الحديث بقباحة وكراهة عن أموال والي الجمال، ولم يتركوا أي مصدرا حراما ومكروها إلا نسبوه إليه. * والحديث حتى اليوم يدور عن أموال رئيس الهلال السيد أشرف الكاردينال، وألصقوا بها كل شين وقبيح. * فكل هذه التأويلات لا علاقة لها بالواقع، لأننا لو ظللنا نتحدث عن هذه الأمور ونبحث فيها يصبح تضييع زمن غال وإهدار جهد كبير. * كما أن صلاحية الأموال وصحتها لها قنوات مسئولة عنها في الدولة، فهي المنوط بها متابعتها وتصحيحها، وليس للأفراد العاديين أي تفويض كي يقومون بإطلاق الاتهامات على خلق الله بالحق وبالباطل. * نحن هنا لا نبرر للفساد أي كان نوعه وشكله، ولكن ليس مسئولين نحن عن التحري في مصادر أموال الناس أبدا أبدا. * نحن نعيش في كنف دولة كاملة المؤسسات ذات الكفاءة والقدرة على حسم مثل هذه الأمور، والسيد سوداكال موجود في قلب البلد ويدير أعماله بقوة قانون البلد ويدفع لها الضرائب والزكاة وكل ما يطلب منه، فكيف بعد كل هذا نقدح أو نتبنى هراء وكلام بلا سيقان. * كما أن الحديث عن خبرة سوداكال ، فهذا كلام مضى عليه الزمن وتعداه بعيدا، فلم تعد إدارة كرة القدم مرتبطة كثيرا بعامل الخبرة، لن هناك مختصين يمكن للرئيس الاستعانة بهم. * كرة القدم يعنيها جدا المال و به يستطيع إي رئيس فعل ما يريد وبدونه لا طائل من فكر وخبرة. * ×ولما كان الأمر عندنا هنا في السودان لا يعتمد على الاستثمار وموارد الأندية ودعم الدولة، أصبح الأمر يتطلب بكل صراحة رجال الأعمال والأموال والقادرين على دفعها بلا من أو أذى أو ملاوزة، كما هو الحال عند والي الجمال والكاردينال. * يجب أن تسحب الجهات المسئولة هذا المؤهل الغير واقعي، لأن صاحب المال في هذا الوقت أفضل من أي صاحب خبرة وتجارب. همديات * اجتمع اتحاد الخرطوم نهار أمس وقرر بالإجماع رفض عود عبد القادر همد لرئاسة الاتحاد العريق. * همد قدم استقالته وتم قبولها على وجه السرعة من مجلسه، ولكنه ذهب خلسة وسحبها من وزارة الشباب. * نشك تماما فيما قاله المفوض أن الرجل قد سحب استقالته قبل تمام الخمسة عشر يوما المحددة للسحب. * وقبل اجتماع المجلس اجتمعت أندية الاتحاد وقالت بالصوت العالي لا ومليون لا لعودة همد. * ما صدر من الاتحاد وأنديته يوضح بجلاء أن ما ظللنا نقوله عن الرجل كان حقا. * أهم ما في رجل الإدارة أن يكون مدركا وحاسبا للعواقب، كما أنه لابد له من التمهل والصبر، وكل هذا لا يتوفر في المهندس عبد القادر همد. * الفترة القليلة التي قضاها همد في سدة حكم اتحاد الخرطوم قنعت منه أهل الاتحاد ولم يصدقوا خبر بتقديمه للاستقالة من اجل سراب الاتحاد العام. * مجموعتا الاتحاد العام رفضتا همد، واتحاد الخرطوم رفض عودته وقرر مناهضته قانونيا، وناس المريخ قنعوا منه ركبة ورقعة، فيا ترى في ماذا يفكر المهندس مستقبلا. * خلاصة رأي لهمد هو أن لديه خيارين لا ثالث لهما، الأول أن يفكر في انتخابات الأولمبية ومنافسة هاشم هارون، والخيار الثاني هو التوجه إلى اتحاد سنار. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا اليوم نسأل، ماذا سيقول سوداكال عن الطعون التسعة؟ إذا كان الكاردينال الذي تقدموا فيه بثلاثة طعون قال الطعون القدموها فيني لم يطعن بها سيدنا خالد بن الوليد، رضي الله عنه.