* وجد مني السيد آدم سوداكال سندا عظيما وهو يتقدم لرئاسة المريخ العظيم. * لم أتردد في مساندة الفتى حتى يجلس على أعظم سنام و أوثر مقام في هذه الدنيا الفضفاضة. * قمت بمهاجمة وتوبيخ كل من أراد إعاقة طريق الرجل للرئاسة الحمراء، ولم يسلم من رشاش هذا القلم حتى المفوض الولائي. * لقد دار رأسي أمس وانا أتلقى تأكيدا جازما بأن الرجل يقبع داخل سجن كوبر، حبيس عدة بلاغات متنوعة الجهات والأحوال. * صحيح أن دخول السجن وانتظار وقت المحاكمات ليس بعيب أو منقصة للرجال، إذا لم يدن ويحاكم المتهم في الأمانة والشرف بكل تأكيد. * ولكن تبقى المشكلة الكبرى والتي كنا نسعى لها، وهي أن تقوم الانتخابات مبرأة من كل عيب وسوء، وأن يأتي للمجلس من هو قادر على الحركة والحيوية والدفع وسد الثغرات، قبل أن يحدث فراغا يؤخر مسيرة الزعيم بعد أن تم اجل المجلس السابق. * الرأي عندي هو أن يتعقل آدم سوداكال ويسحب ترشحه أو يتنازل بأي أسلوب يجعل الأحمر يستمر في قيام انتخاباته، بعد أن تفتح الأبواب مرة أخرى لمنصب الرئيس. * أقول هذا لأني علمت أن المطالبات على الرجل لن يستطيع تسويتها قريبا، بل وقد يعجز عنها تماما لكثرتها وتقاطعاتها العميقة. * وبلا جدال لا يمكن أن يقول عاقل ان المريخ يجب أن ينتظره حتى يخرج من معتقله المربوط بحل تلك المطلوبات الغائصة في وحل الديون. * يجب على عقلاء المريخ والمقربين من سوداكال أن يتعاملوا بالمنطق والتعقل الموضوعي، بعيدا عن العواطف الزائفة، فينصحوا الرجل بالترجل والابتعاد حتى حين تنقيته من كل شائب ورائش. * منصب الرئيس في المريخ ليس منصبا شرفيا ولا هامشيا، بل هو كل شيء في النادي، فالرئيس مطلوب منه الإلمام بكل الشئون صغيرها وكبيرها ومعالجتها إداريا وماليا بلا وسيط أو وكيل. * كل ما قيل عن سوداكال لم يؤثر فينا بل ورأينا والله في بعض سيرته محمده، كون البعض ذكر أنه كان غسالا للعربات. * فمن من أبناء السودان الكادحين لم يبدأ حياته بالمهن الهامشية؟ فكلنا طرقنا هذه المهن ولا نرى فيها غير الفخر والإعزاز بين زملاءنا. * كبار تجار أم درمان كان يمتهنون العتالة، ومنهم من يحتفظ حتى اليوم بأدواتها حتى لا ينسى أبناءه وأحفاده أن أباهم كان عتالي. * والحاج بابكر ود الجبل لا ينسى أن يذكر بدايته ببيع بيض الدجاج والليمون، فمثل هذه الأمور فخر وفلاح وليس نقصان وذم كما يعتقد الجهلاء وبعض العطالى. * وحتى هذه اللحظة نقول ان سوداكال برئ حتى يثبت العكس، ولكن يبقى خروجه وهو محبوس على ذمة أموال لا حصر لها ولا عدد، شيء من المستحيلات في هذا الحين على أقل تقدير. * المريخ وأهله لا يستطيعوا حل أزمة الرجل المالية، ولا يستطيعون كذلك إقناع المطالبين بأن يتنازلوا عن حقوقهم المطوقة عنق سوداكال. * فالأمر الأقرب والمخرج الفوري هو انسحاب سوداكال من هذه الانتخابات، حتى لا يتأثر النادي بهذه التعقيدات وينعكس الأمر على فريق كرة القدم واستحقاقاته الداخلية والخارجية. * وباعتباري أحد المناصرين لسوداكال أتمنى أن يدرس الرجل ومستشاريه هذا الأمر واضعين بندهم الأول مصلحة النادي وفريق الكرة، وليس الكجار أو النظر لما يقول المعارضون في الرجل أبدا أبدا. * ونسأل الله للمريخ المخرج الحسن، ولسوداكال حسن المنقلب. ذهبيات * كنا سنطالب أنصار الرجل بتسوية المبالغ المحبوس لأجلها مرشح الرئاسة الحمراء، ولكن علمنا أن أهلها كثر ومن جنسيات أخر. * الآن يهمنا بشدة المريخ الكيان وليس الأفراد، فأمر سوداكال أصبح في غاية التعقيد، فالأسلم هو انسحابه من الانتخابات الحالية. * أي نوع من المكابرة أو محاولة سواقة هذا الشأن لغير مآله البائن الجلي، يبقى اصطياد في المياه العكرانة وبس. * رأينا في سوداكال خير خلف للوالي ولكن طاش فألنا. * نتمنى أن يتقدم كبار المريخ ويجلسوا مع سوداكال ويطلبوا منه التنازل حتى تسير الأمور في مسارها الصحيح. * نرفض تعيين أي لجنة تسيير أخرى، ونطالب بأن يعالج أهل الأحمر الأمور وتقوم الجمعية العمومية في أقرب وقت. * لماذا لا يتقدم أحد الأخوين قريش ونادر مالك، لمنصب الرئيس كونهما من أنصار سوداكال؟ * أين صلاح قوش ولماذا لا يتقدم للرئاسة الحمراء. * نطالب وبقوة بإراحة الوالي وعدم الرجوع إليه كي يواصل مجددا أو يعين مرة أخرى أو يترشح، حتى يأخذ فسطا من الراحة وأضانه تبرد شوية. * تحسرت كثيرا للوضع الذي فيه سوداكال، لأني وضعت فيه آمالا عريضة. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول، تمنينا سوداكال رئيسا وأرادت الأقدار أن يكون حبيسا