* تطرقت قبل يومين إلى اللافتة التي رفعها بعض أنصار سوداكال في معرض تظاهرة نظموها أمام مباني المفوضية، وأعلنوا بها رفضهم للجهوية والعنصرية في المريخ، وتساءلت عن دوافع استخدام تلك المفردات الغريبة على مجتمع المريخ. * خلال الأيام التي تلت قفل باب الترشيحات حرصت على متابعة تعليقات من داعمي الأخ آدم، مثلما رصدت مواقف معارضيه، وأقول بكل ثقة إن مبعث خوفنا على التجربة المرتقبة للأخ آدم ينبع من الحدة والتشنج الذي يتعامل بهما بعض أنصاره مع الوضع الحالي. * الحديث عن الجهوية والعنصرية أمر غريب، بل كريه ومستهجن، لأن مجتمع المريخ المتسامح لم يعرف مثل تلك الممارسات في تاريخه كله. * من ساندوا آدم، ودعوا لمنحه فرصة التربع على قيادة المريخ مارسوا حقاً كفله لهم الدستور والقانون، وكانت منطلقاتهم مبررة، لأن سوداكال تقدم الصفوف دوناً عن كل أقطاب المريخ، ورشح نفسه للرئاسة منفرداً، من دون أن يحظى بمنافس يزاحمه على قيادة أكبر أندية السودان. * ومن طعنوا في ترشيح آدم لم يأتوا شيئاً فرياً، لأنهم سلكوا طريق القانون، واستخدموا حقاً كفلته لهم اللوائح المنظمة للعمل الرياضي في ولاية الخرطوم، وبالتالي لم يكن هناك ما يستدعي شتمهم والإساءة إليهم، والتشكيك في نواياهم. * طبيعي أن يتم الطعن في ترشيح الأخ آدم، طالما أنه يواجه تعقيدات قانونية، واتهامات جنائية، تتردد أصداؤها ويتم تناقل أخبارها في الصحف، مقرونة بالحديث عن حبسه على ذمة التحقيق. * اتهامات المتشنجين الذين يدعمون سوداكال طالت أعضاءً في لجنة التسيير الحالية، بادعاء أنهم وقفوا خلف الطعون، سعياً منهم لإجهاض الممارسة الديمقراطية، لإطالة أمد لجنتهم، أو دفع السلطة الرياضية لتمديد أجلها لفترة ثالثة. * الاتهامان ساذجان، لأن اللجنة بادرت بإنجاز كل مطلوبات عقد الجمعية، وأشرفت على تنظيم العضوية ونشر كشوفاتها، وخاطبت المفوضية لإقامة الانتخابات وسددت رسوم الجمعية، وحرصت على عقدها قبل شهرين كاملين من نهاية أمد تكليفها، وأعلنت زهدها في الاستمرار بنهاية مباراة المريخ مع الخرطوم، فكيف تتهم بالسعي إلى إعاقة الانتخابات؟ * من يريدون تسويه مجتمع المريخ النقي بالحديث عن العنصرية والجهوية، ويمارسون الإرهاب الفكري على الآخرين يجب أن يرعووا ويكفوا عن فعلهم الكريه. * المريخ (وطن) متسامح، لا مكان فيه لتلك للعنصرية والجهوية. * نشأ الزعيم في حي المسالمة الذي كان وما زال يمثل واحة للتسامح الديني والإثني، وترعرع في بيئة متصالحة، مسالمة، هادئة، لا مستقر فيها للنعرات الدينية والجهوية والعرقية، واستمر كذلك وسيبقى منزهاً عن مثل تلك الضغائن إلى الأبد بحول الله. * تعامل مجتمع المريخ كله مع ترشيح آدم بأدب، ولم نرصد أي تجاوزات في حقه، وكذلك فعل إعلام المريخ الذي تعاطى مع تقديم سوداكال لنفسه باحترام شديد. * حتى من عارضوه ورأوا أنه غير مؤهل لها كتبوا آراءهم بلا شطط ولا إساءات، وفتحت صحف المريخ صفحاتها لكل الآراء (المساندة والمعارضة) بلا حجر ولا إقصاء، ومع ذلك يتعرض الإعلام الأحمر لموجة إقصاء وإساءات من بعض أنصار آدم في وسائل التواصل الاجتماعي وقروبات الواتساب. * صحيفة الصدى مثلاً، تعرضت لموجة مِن التشكيك في سلامة مقاصدها، وبرع بعض أنصار آدم في التعرض لرئيس مجلس إدارتها، مع أن الصدى بادرت دوناً عن كل الصحف الأخرى بإجراء حوار مميز ومطول مع سوداكال، وأفردت له صفحة كاملة كي يقدم فيها برنامجه الانتخابي، ويرد على ما يثار حول وجود موانع قانونية تحول دون توليه رئاسة المريخ. * حوار وحيد أجراه الزميل المتميز أبو عاقلة أماسا وميز به الصدى عن زميلاتها. * كذلك حاورت الصدى مرشح أمانة المال، الذي قدمه آدم وفاز بالتزكية، وظلت تغطي أخبار مجموعة سوداكال ونشاطها يومياً، ولم تسلم من التطاول والاتهام باستهداف سوداكال، مع أن خمسة من كبار كتابها بادروا بإعلان مساندتهم له من دون أن يحذف لهم سطر واحد. * رئيس تحرير الصدى مأمون أبو شيبة كتب مرحباً بتولي سوداكال للرئاسة، وسار على دربه الزملاء أبو عاقلة أماسا وحسن محجوب وعمر الجندي والدكتور بابكر مهدي الشريف، فكيف تتهم من تستكتب كل هؤلاء وتمنحهم كامل الحق في التعبير عن رأيهم المساند لآدم بأنها تستهدف آدم؟ * ما هذا الغباء المطبق؟ * أما عن رأيي الخاص فقد كتبته بلا تردد، ودعوت سوداكال إلى معالجة مشاكله القانونية، وتبرئه اسمه وتنقية سيرته من الاتهامات الموجهة إليه قبل أن ينبري لتولي رئاسة المريخ، حرصاً على المريخ من التأثر بأي أخبار سالبة تنشر عنه، ولا أدل على ذلك مما حدث يوم أمس الأول، عندما أوردت إحدى الصحف السياسية خبراً أبرزته بالمانشيت العريض، وتحدثت فيه عن رفض المحكمة الإفراج عن آدم سوداكال، وأوردت اسمه مقروناً بصفته الجديدة، كمرشح لرئاسة المريخ. * ذلك الأمر سيتكرر لو صدر أي حكم في مواجهة الأخ آدم، وسيدفع المريخ ثمنه على حساب سمعته. * الخطر المحدق بسوداكال لا ينحصر في الاتهامات التي يواجهها، بل في النهج القبيح الذي يتبعه بعض أنصاره، وفِي الإرهاب الفكري الذي يمارسونه مع من يعارضون رئاسته للمريخ، مع تمام علمنا بأن قيادته للمريخ من المحبس صعبة، إن لم تكن مستحيلة. آخر الحقائق * إذا كانوا يبحثون عن إجماع كامل لقائدهم فهم واهمون ومخطئون. * الإجماع لم يتحقق لشاخور الأب الروحي للمريخ، وللا لحجاج المريخ، ولا للإمبراطور حسن أبو العائلة ولا لمهدي الفكي وود الياس. * الإجماع لم يتحقق للوالي الذي فات الكبار والقدرو في السخاء مع المريخ، وطبيعي أن لا يتوافر لآدم وغيره. * واجه الوالي بكل إنجازاته وسماحته وسعة صدره وسخائه المدهش مع المريخ معارضة شرسة، وحروباً استخدمت فيها أسلحة محرمة. * اضطر الوالي إلى اللجوء للمحاكم ذات مرة كي يدفع اتهاماً وجه له بالتعدي على أموال المريخ. * لم يسلم من الإساءات والتجني حتى بعد أن ترجل وابتعد، فما بالك بغيره؟ * هؤلاء المتشنجون المندفعون يصعبون مهمة آدم ويخلقون له عداوات من عدم. * يجب على سوداكال أن يلجمهم ويشكمهم قبل أن يسمموا أجواء المريخ الطيبة النقية بأحاديث الجهوية والعنصرية والإساءات التي يوجهونها للآخرين. * أمس تقدم عدد من أعضاء النادي الأهلي الخرطومي بطعن قضائي ضد وزارة الشباب لدائرة الطعون الإدارية في محكمة الاستئنافات، وأفلحوا به في استصدار قرار وقف مؤقت لإجراءات جمعية النادي الأهلي. * استندت الدعوى إلى نصوص قانون الهيئات الشبابية والرياضية الجديد، والذي خلا من أي سلطات للمفوضية الاتحادية في الإشراف على الجمعيات العمومية للهيئات الرياضية والشبابية. * تطور خطير، له ما بعده. * نخشى أن تنتقل عدوى المعارك القضائية إلى ساحة المريخ، وتعطل الجمعية أكثر مما تعطلت. * بدد الأخ جمال الوالي مخاوف المريخاب من حدوث حالة فراغ إداري بإعلانه استمرار لجنته في تسيير شاط المريخ إلى حين عقد الجمعية العمومية. * مطلوب من المفوضية أن تسرع في حسم الطعون، وتترك التلكؤ كي تنعقد الجمعية، ويمارس أعضاء النادي حقهم الديمقراطي في اختيار مجلس جديد لناديهم. * أمس تلقيت اتصالاً هاتفياً من المهندس محمد عمر الفاروق، رئيس مجلس إدارة قناة الملاعب ومالكها، أكد فيه قومية قناتهم، واحترامها التام لنادي المريخ وكل الأندية الأخرى. * نفى الفاروق وجود أي استهداف لمريخاب القناة، وأكد أنهم مستمرون في عملهم كالمعتاد. * وأكد أن قناة الهلال لم توقع أي عقد مع الملاعب، وأن المباريات الدورية التي تم نقلها للهلال عبر قناته تمت باتفاق أبرمه الاتحاد مع نادي الهلال. * الفاروق اتهم الاتحاد بالتعدي على العقد الموقع مع الملاعب. * احترمت فيه مبادرته بالرد على ما كتبناه، وحرصه على المحافظة على حياد الملاعب. * (مزمل يؤمن بحرية الرأي ويقدس الخبر، وبرغم موقفه الواضح من من قضية سوداكال احتفى بالحوار الذي أجريناه معه وأشاد به في عموده المقروء)، عبارة كتبها الزميل الصديق أبو عاقلة أماسا، وشهادته في الصدى وناشرها ليست مردودة ولا مجروحة. * آخر خبر: الصدى حتى لمن أبى.