في اللحظة التي كان يتأهب فيها أنصار (سوداكال) وكذلك المناوئون لترشيحه لمعرفة النتيجة، أعلن مفوض هيئات الشباب والرياضة بولاية الخرطوم د. الفاتح حسين عن إيقاف إجراءات عمومية نادي المريخ التي كان مقررا لها أن تقام يوم غدٍ الأربعاء بالنادي ريثما يتم الفصل في الطعون التسعة المقدمة ضد مرشح الرئاسة الوحيد آدم سوداكال علماً بأن كل طعن يختلف عن الآخر. وكان الرجل قد حُوصِر بحزمة من الطعون التي تقدم بها عددٌ من أعضاء الجمعية العمومية ضد ترشحه وذلك في إطار الإجراءات القانونية التي تسبق إقامة الانتخابات. تحفظات!! هنالك الكثير من أهل المريخ لديهم تحفظات على رئاسة آدم سوداكال للمريخ ولهم من الأسباب التي تبرر تحفظاتهم أبرزها أنه ما زال ملاحقاً بالعديد من القضايا التي تتعلق بالشرف والأمانة، وهذا ما يتعارض مع تاريخ النادي الكبير الذي لا يسمح لشخص متهم ومهدد بالسجن أن يترشح لرئاسة النادي – حسب زعهم - هذا بخلاف الشائعات التي حامت حوله والمتعلقة بالدجل والشعوذة وغيرها من اتهامات لم تثبت ضده حتى الآن. مع الكيان ويقول رئيس نادي المريخ الأسبق ورئيس مجلس الشورى الحالي محمد إلياس محجوب ل(السوداني)، إنهم مع الكيان وفي انتظار من ستأتي به انتخابات الجمعية العمومية، ومؤكداً أنه سيقف مع الفائز غض النظر عن الشخصيات، وقال: "لا يهمنا من يحكم بقدر ما أن مُبتغانا الأول والأخير هو ما سيقدمه الرئيس المنتخب للنادي، ولذا لا نهتم البتة بالأقوال التي تأتي من خارج الأسوار". (في السلك) أما الكاتب الساخر بابكر سلك فقال ل(السوداني): "لقد ظللنا وخلال (15) عاماً نسمع ببلاغات ضد آدم سوداكال لكننا في ذات الوقت لم نرَ أية إدانة للرجل حتى في بلاغ فقدان ناهيك عن قضايا أخرى"، مؤكداً أن سوداكال تصدَّى لهذه المهمة الصعبة في وقت غاب فيه الجميع عن الترشح للنادي الكبير، وأضاف: "حتى إذا افترضنا أنه مُدان في قضايا، فلا أرى في ذلك ما يمنع قيادته للمريخ لأنَّ الأندية ينظر إليها من ناحية الإنجازات التي تُحقِّقُها"، واستدلَّ ب(كاتومبي) رئيس نادي مازنبي والحديث عن تجارته غير المشروعة ورغم هذا تتحدث وكالات الأنباء العالمية عن إنجازات وبطولات ناديه وليس الاتهامات التي تطارده في ماله وأعماله؛ واختتم سلك بقوله إن المعارضين لرئاسة سوداكال يرددون كلمة حق يُراد بها باطل لشيء في نفس يعقوب. لاعبون على الخط ولمعرفة رأي قدامى المحاربين بالمريخ تحدث إلينا لاعب المريخ السابق الكابتن حسن دحدوح، فقال إنه قرأ "معظم رسائل الصفوة في عدة قروبات وهم ما بين مؤيد ومتخوف من المرحلة القادمة بعد أن ترجَّل الرجل الإنسان القامة جمال الوالي الذي أحبَّته جماهير الزعيم وتعلقت به حباً واحتراماً لما قدَّمه للمريخ وللكارزما التي يتمتع بها الوالي، والتي تُجبرك على احترامه، فقد كان رجلاً بمعنى الكلمة، ولكن هذا الرجل أراد أن يفسح المجال لغيره وأن يخدم المريخ وأيضاً لكي يستمتع ببعض خصوصيات حياته، التي كانت ملكاً للمريخ وجمهوره، ونحن يجب علينا أن نحترم هذا الرأي ونرفع له القبعات تحية وعرفاناً لجميل أبدا لن نوفيه حقه". وأضاف دحدوح بقوله: "بعد ذلك تقدَّم الأخ سوداكال لزعامة المريخ العظيم وقد ابتعد عنه كل المعارضين الذين كنّا نتوقع منهم أن يتنافسوا من أجل هذا الشرف ولكنهم آثروا الانزواء والاختباء وعليه نحن كصفوة علينا أن نساند هذا الرجل وندعمه حتى يحقق كلما خطط له من تقدم وازدهار لنادي المريخ ويصل به إلى منصات التتويج الخارجية". وأضاف دحدوح أنه يعلم أن معظم الناس رافضون أن تكون زعامة المريخ لرجل هم يعتقدون أن به شبهة؛ وأن هنالك بعض الاتهامات على شخصه، ولأن المريخ كيان لم يتزعمه إلا الأنقياء الخلص، ولكني أسألهم من في هذا الزمن الصعب جداً، تستطيع أن تصفه بالنقي، وهو صاحب ثروات هائلة، الظروف تغيرت بتغيّر الأحوال أتمنَّى أن يتركوا هذه الأشياء للزمن، وهو كفيل بأن يخبرنا بمعدن الرجل. من ناحيته قال نجم المريخ السابق الكابتن أحمد عباس، إنهم ينتظرون نتيجة الطعون من قبل المفوضية ليحددوا موقفهم، وقال: "من المؤسف أن لا يوجد مرشح آخر خلاف سوداكال؛ لأنَّ ذلك يحتِّم علينا قبوله رضينا أم أبينا، والواقع لا بد من التعايش معه بغض النظر عن الشخصية المرشحة لرئاسة النادي". وأوضح عباس أن الرئاسة لها مواصفات ولا يمكن لشخص عادي أن يكون رئيساً لنادي قمة فلا بد من توفر مواصفات مثال القدرات المادية والإدارية، وكذلك مؤهلات تُعينه على إدارة شؤون نادٍ كبير مثل المريخ. مواقع تواصل اجتماعي ومن خلال رصدنا لما يدور في القروبات المريخية بمواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) و(واتساب) نجد أن الأعضاء فيها انقسموا ما بين مؤيد لرئاسة آدم سوداكال ومعارض لها، لكن يبدو أن المؤيدين هم الأغلبية بسبب عدم وجود مرشح خلافه، بجانب القدرات المادية الكبيرة التي يتمتع بها سوداكال، وأبرز تعليقات المؤيدين أن النادي يُعرف بإنجازاته وليس بسلوك رئيسه وخيرُ دليل نادي الترجي التونسي الذي لا يعرف الكثيرون اسم رئيسه بينما يعلمون جيداً إنجازته التي حققها على مستوى القارة السمراء، وكذلك نادي صن داوز الجنوب إفريقي فالكل يعرف إنجازاته وكيف حقَّق البطولات الإفريقية ولا أحد يعرف اسم رئيس النادي، بالتالي فالأندية بإنجازتها تعرف. بينما يرى المعارضون أن سمعة النادي خط أحمر، ويجب على الرئيس المرشح أن لا يكون مدان في أي قضايا من قبل أو بعد، ويرون أن سوداكال محاط بمجموعة من البلاغات، ويمكن أن يتم إدانته في أي وقت، الأمر الذي سيُحسب على النادي الكبير، وأن المال ليس كافياً لرئيس نادي كالمريخ خصوصاً أن من مروا على رئاسة النادي في السابق كانت لهم هيبتهم ومكانتهم في المجتمع؛ مثل الرئيس حسن أبو العائلة، والحاج عبد الرحمن شاخور، ورئيس الرؤساء مهدي الفكي، ومحمد إلياس محجوب، وأخيراً الرئيس المحبوب جمال الوالي؛ كلهم تشرَّف نادي المريخ بهم ولم يحصل أن قُدِّمَتْ فيهم شكاوى أو قضايا، فبعد كل هذا التاريخ العريق لا يمكن أن يرأس النادي شخص محاطٌ بالاتهامات والبلاغات من كل الجهات. وعلَّق البعض آمالهم في أن تقبل المفوضية الطعون المقدمة ضد المرشح لينقذوا سمعة النادي - على حد تعبيرهم.