* صارت الأرقام تمثل عنصراً أساسياً في تحليل كرة القدم، بل أصبحت المرجع الأول والعنصر الأهم للوقوف على مردود أي لاعب أو فريق. * الأرقام تؤكد أن مريخ الموسم الحالي متميز في الدفاع، وبارع في الصناعة، وسيء جداً في الترجمة. * لأول مرة في تاريخ مشاركات المريخ في الدوري الممتاز يتراجع ترتيب خط هجومه إلى المرتبة الخامسة، ليحل خلف هجوم الهلال والخرطوم الوطني وهلال الأبيض وأهلي الخرطوم. * خط هجوم المريخ يتقدم على خط هجوم هلال كادوقلي بهدف وحيد. * سجل رماة المريخ 33 هدفاً فقط في 22 مباراة دورية، بمعدل هدف ونصف لكل مباراة. * معدل غير معتاد بالنسبة إلى المريخ، ويعكس ضعف مردود الآلة الهجومية الحمراء في الدوري الحالي. * نظرة سريعة إلى الجدول تشير إلى أن المريخ عجز عن التسجيل في خمس مباريات. * لولا تميز خط الدفاع لما نافس المريخ على صدارة الدوري بمعدلات تسجيله المتدنية. * استقبلت شباك المريخ 11 هدفاً، كأقوى خط دفاع في الدوري، متقدماً على خط دفاع الهلال بستة أهداف. * حتى الأهداف المذكورة تسبب الحارس جمال سالم في ثلاثة منها، بسوء تقديره لكرات سهلة، أمام هلال الأبيض ومريخ الفاشر. * تميز خط الدفاع تثبته الأرقام، وسوء مردود مقدمة المريخ ثابت بالأرقام أيضاً. * هجوم المريخ عجز عن تسجيل أي هدف في خمس مباريات دورية، أمام الشرطة القضارف ومريخ الفاشر (رايح جاي)، والأهلي عطبرةوالخرطوم، واكتفى بتسجيل هدف وحيد في سبع مباريات دورية، أمام حي العرب (رايح جاي)، وهلال كادوقلي وأهلي شندي والهلال وأهلي مدني ومريخ الفاشر. * المريخ لم يسجل أكثر من هدفين إلا في أربع مباريات فقط، من مجموع 22 مباراة خاضها الفريق حتى اللحظة، وذلك أمر غير معتاد، ولم يحدث قريباً، وهو يشير إلى خلل مريع وتقصير كبير من المهاجمين على وجه التحديد، لأنهم المكلفون أساساً بتسجيل الأهداف، مع تمام اعترافنا بأن مهمة التسجيل ليست حصرية على الهجوم وحده. * نتائج المريخ في الدوري الحالي لم تشهد معدلاً تهديفياً عالياً إلا في مباراة وحيدة، وهي مباراة أهلي الخرطوم التي انتهت بخماسية بيضاء. * حالة الفقر التهديفي تجلت بوضوح في مباريات المريخ الست الأخيرة، والتي لم يسجل فيها الأحمر إلا ستة أهداف فقط، بمعدل هدف وحيد في كل مباراة. * تعادل إيجابي أمام الهلال، فوز بهدفين لواحد أمام الشرطة، فوز بهدف وحيد على حي العرب وأهلي مدني، تعادل إيجابي أمام مريخ الفاشر وسلبي أمام الخرطوم. * حتى الأهداف المذكورة لم ينل منها لاعبو خط المقدمة إلا هدف وحيد، لبكري في مرمى الشرطة، وتكفل نمر بتسجيل هدفين، وعاطف خالد بتسجيل هدفين، وبيبو هدف وحيد. * كي لا يظنن أحد أننا نلوم محمد موسى على ذلك المعدل الفقير البائس لابد أن ننوه بالقفزة الهائلة التي حدثت للمريخ في معدلاته التهديفية في أول مباراة أشرف عليها المهندس (خماسية أهلي الخرطوم). * الغريب في الأمر أن معدل التسجيل المنخفض في المباريات الأخيرة تزامن مع غزارة في صناعة الفرص، ووصول متكرر لمنطقة جزاء الخصوم من العمق والأطراف مع تفريط غريب في التسجيل. * مساء أمس الأول لم يكن المريخ في أفضل حالاته، ومع ذلك تمكن من صناعة خمس فرص سهلة، نال منها التش شرف صناعة أربع، ضاعت كلها بسبب رعونة التسديد، وعدم تركيز اللاعبين. * المريخ يصل ولا يسجل بسهولة. * تلك هي المعضلة الرئيسية التي تواجه الباشهندس محمد موسى، الذي تحمل وزر تفريط لاعبيه، وواجه نقداً حاداً ما كان سيحدث لو تمكن استثمر عاطف خالد فرصة واحدة من الفرص الثلاث التي لاحت له أمام المرمى على سبيل المثال. * التش قدم كرة من ذهب لمحمد عبد الرحمن وضعه بها في مواجهة المرمى لكنها لم تتحول إلى هدف. * ومرر كرة محسنة لرمضان الذي سدد بين يدي الحارس. * على دربه سار أحمد آدم بيبو الذي رفع كرة مقشرة على رأس عاطف خالد أمام المرمى المفتوح، وبلا أدنى مضايقة فأرسلها عاطف إلى المدرجات. * فقر المريخ التهديفي يثبته جدول ترتيب الهدافين، الذي يخلو حتى المركز الثالث من اسم أي هداف من المريخ، لأن محمد عبد الرحمن صاحب الأهداف الستة احتل المركز الرابع. * بكري المدينة، أخطر مهاجمي المريخ فعاليته عالية في البطولة الإفريقية، ومنخفضة في البطولات المحلية. * كليتشي أصبح بديلاً، وهو يجلس في الدكة أكثر مما يلعب، لذلك لا نستطيع لومه على فقدانه للقب الهداف، لكن الثابت أنه لم يحدث الإضافة المرجوة في معظم المباريات التي شارك فيها، وقد شاهدنا كيف عجز عن استثمار ثلاث فرص سهلة سنحت له في مباراة الفاشر. * مطلوب من محمد موسى أن يجتهد لتحسين مردود خط المقدمة إذا أراد الاستمرار في المنافسة على اللقب. * ومطلوب من بكري والغربال وكليتشي تحديداً أن يحسنوا أدائهم ويرفعوا معدلات تركيزهم أمام المرمى. * كما نتمنى أن تفلح عودة النعسان في تقديم الإضافة المرجوة لأضعف خطوط المريخ في الموسم الحالي. آخر الحقائق * أمام الهلال صنع المريخ أربع فرص سهلة ولم يسجل إلا هدف وحيد نتج من ضربة ثابتة. * أمام حي الشرطة أهدر أكثر من عشر فرص ولم يفز إلا بخلع الضرس. * أمام حي العرب اكتفى بهدف وحيد وأهدر أربعة أهداف. * مع أهلي مدني انخفض المردود وشحت الفرص فجاء الفرج من صلاح نمر. * مع مريخ الفاشر أهدر كليتشي ثلاث فرص، وفي الحصة الثانية لم يصنع الفريق أي فرصة. * برغم كل النقد الموجه للتش بإصراره على التسديد بدلاً من التركيز على الصناعة نقول إنه أدى مهمته على أفضل ما يكون وصنع عدة فرص لم تجد حظها من الترجمة. * انخفاض مستوى السماني لعب دوراً محورياً في تراجع معدلات المريخ التهديفية في المباريات الأخيرة. * قبلها سجل السماني خمسة أهداف، قبل أن يكف عن الإرسال. * بحثت عن اسم بكري المدينة فوجدته في وسط القائمة، برصيد أربعة أهداف فقط. * رصيد بكري مساوي لرصيد كونلي في الدوري الحالي!! * مطلوب من العقرب أن يحسن أداءه ويرفع معدل اهتمامه بمباريات الدوري. * علماً أنه لعب دور البطولة في مباراة المريخ مع الشرطة، قبل أن يختفي وتتلاشى خطورته في المباريات التي تلتها. * عاطف خالد لاعب وسط في الأصل. * اضطر المهندس إلى إشراكه في المقدمة لأنه لا يمتلك مهاجماً جاهزاً بغياب بكري والنعسان وعف مردود كليتشي. * لو مارس المهاجمون دورهم وترجموا نصف الفرص التي تهيأت لهم لما لام أحد محمد موسى. * ادعموا المهندس ولا تثقلوا عليه. * وعلى المهندس أن يدعم نفسه كذلك بتحسين مردود المقدمة. * هو مطالب بالقضاء على أخطاء التمرير المزعجة في خط الوسط. * يجب عليه توجيه أمير كمال والتكت للابتعاد عى الاحتفاظ غير المبرر بالكرة واللعب من لمسة واحدة. * نتوقع منه كذلك أن يلزم التش بالابتعاد عن التسديد الطائش والتركيز على الصناعة. * التش صاحب لمسات ساحرة، لكنه ليس من أصحاب الأقدام القوية. * تمريراته ذهبية، وتسديداته عشوائية. * ياتش ركز على الصناعة، التسجيل ملحوق!! * الضبابية سيدة الموقف بالمريخ، والسبب تلكؤ المفوضية في حسم الطعون. * غداً بحول الله نعلق على قرار المفوض، القاضي بعقد عمومية المريخ من دون منصب الرئيس. * فاز الهلال على أهلي شندي في مباراة تحول فيها الحكم الدولي عادل نيالا إلى أفضل مدافع هلالي في الجزء الأخير من المباراة. * أوقف الحكم المذكور معظم طلعات الأهلي بمخالفات وهمية. * كرر ذات ما فعله في لقاء القمة الشهير، الذي احتسب فيه ركلة جزاء للهلال ورفض احتساب ركلة أوضح من الشمس للمريخ، ارتكبها جزار الدمازين مع خالد النعسان. * يقولون (لكل امرئٍ من اسمه نصيب)، وعادل نيالا ليس عادلاً ولا علاقة له بالعدالة في مباريات المدعوم. * آخر خبر: المريخ يعاني من أنيميا تهديفية مزعجة.