* يمكن أن نقبل أي نقد يوجه للجنة التسيير المريخية التي ستنتهي فترة تكليفها غداً، وبمقدورنا أن نرضى وصمها بالتقصير، مع أنها اجتهدت في أداء مهمتها فأصابت وأخطأت من دون أن تبخس عمل من سبقوها، وأنفقت عشرات المليارات على تسيير النشاط. * نقبل ذلك، لكننا لا نقبل المزايدة عليها في سعيها لرتق النسيج الاجتماعي المريخي، ولا نرضى وصمها بالتقصير في ذلك الجانب تحديداً، مثلما ادعى أحد المرشحين لقيادة المجلس الجديد أمس. * اهتمام اللجنة بالجانب الاجتماعي لا ينكره إلا مكابر، لأنها وبتوجيه من رئيسها الأخ جمال الوالي كونت قطاعاً اجتماعياً فعالاً، قاده شيخ العرب محمد علي الجاك ضقل، وضم إلى جانبه مجموعة من خيرة أقطاب المريخ، ممن اشتهروا بالتهذيب الجم والفكر العالي والقبول عند كل أهل المريخ. * قطاع عمل فيه الأستاذ أحمد محمد الحسن (شيخ الطريقة المريخية) مقرراً، وضم معه الأستاذ طه صالح شريف، كبير الأسرة المريخية، أمد الله في أيامه وأبقاه ذخراً للزعيم، وصناجة المريخ الدكتور عمر محمود خالد، والمهندس عبد السلام العجيل، الذي ظل يخدم المريخ بوفاء وسخاء غير مستغرب فيه في كل لجان المنشآت، من دون أن يربط جهده بالعمل في في مجالس الإدارة، كذلك ضم القطاع الاجتماعي الأخ خالد، مهدي الفكي ابن رئيس الرؤساء، (رحمة الله عليه). * اجتهد القطاع الاجتماعي لترسيخ قيم المريخ، التي دفعت قطب الهلال مصطفى عبادي لأن يصرح بالقول ذات مرة (أنا هلالابي رياضياً ومريخابي اجتماعيا لأن المريخاب يتفوقون علينا في الجوانب الاجتماعية). * اهتم القطاع الاجتماعي بالتواصل مع كل فئات مجتمع المريخ. * زار هرم المريخ الشامخ، العميد فؤاد التوم، وعاده في وعكته وكرمه ووزع الحلوى فرحاً بشفائه. * يومها انهمرت الدموع من عيون العميد وأبنائه، وتم تكريم فؤاد التوم (وهو من هو في حب المريخ) بما يتناسب مع تاريخه الطويل في خدمة الكيان. * كذلك زار القطاع الاجتماعي قطب المريخ الكبير محمود حامد الريح، أحد أبرز قادة جيل بناة الإستاد، وأمين مال المريخ في عهد الإمبراطور حسن أبو العائلة، وتم تكريمه بما يليق به، ونحن نبتهل للمولى عز وجلأ يمن عليه بنعمة الشفاء، بعد أن لزم سرير المرض في قسم الإنعاش في مستشفى الشرطة قبل أيام من الآن. * شملت زيارات القطاع الاجتماعي قطب المريخ الكبير حسن أبو شيبة، ويومها أعلن رئيس المريخ جمال الوالي تكفله بعلاجه، كأبسط تعبير عن المحبة لرجل أفنى عمره كله في خدمة الزعيم. * تفقد قطاع ضقل نجم المريخ السابق منصور سبت، وزاره في داره التي تقع في منطقة نائية بأطراف البقعة، وتم تكريمه وتقديم دعم مادي ومعنوي له، وعبر منصور عن فرحته بتلك اللفتة البارعة بالدموع. * كذلك شملت الزيارات قطب المريخ الكبير العم عبد الله النور، والد أقطاب المريخ النور وسيف الدين وبدر الدين وأشقائهم، وتم تكريم الرجل الذي خدم المريخ بمنتهى المحبة، وحفظ له المريخ أنه خصص عربة التاكسي البسيطة التي كان يمتلكها لنقل أقطاب المريخ ولاعبيه ومدربيه لأكثر من نصف قرن. * العم عبد الله النور أمد الله في أيامه أعاد برعي للمريخ، وتكريمه بواسطة القطاع الاجتماعي كان لفتة جميلة حوت تقديراً ووفاءً لمن استحق الوفاء. * كذلك شملت الزيارات قطب المريخ الكبير الدكتور التهامي أبو هند، مؤسس رابطة المريخ في الدوحة وهو من غلاة عشاق الزعيم، ولم تستثن حارس المريخ الذهبي عبد العزيز عبد الله، الذي قاد السودان لتحقيق أعظم إنجاز كروي في تاريخه (أمم إفريقيا 1970) وحقق مع المريخ لقب الدوري المقفل والمقفل ناقص نقطة. * شملت الزيارات الأنصار، وشملت مشجع المريخ الشهير ياسر النص، الذي كرمه القطاع الاجتماعي بما يستحق، لأنه ظل ملتصقاً بالنادي ومسانداً للفريق برغم ظرفه المعلوم للكافة. * حرص القطاع الاجتماعي على التواصل مع شخصيات وطنية بارزة، وزار الإمام الصادق المهدي في داره، وكرمه بوشاح المريخ ونجمته الذهبية، ويومها أطنب الإمام في مدح الزعيم، وقال إن المريخ لا يجارى في الجوانب الاجتماعية. * أنفق القطاع أكثر من مائتي ألف جنيه في العناية بكافة أطياف البيت المريخي، وتحمل شيخ العرب ضقل تلك الكلفة كاملة بأريحية معهودة فيه، واستحق مع رفاقه المدح والإشادة، وليس التبخيس. * كل ما أنجزته لجنة التسيير كوم، وعنايتها بالجوانب الاجتماعية كوم آخر. * من سعوا لتمزيق نسيج المريخ الاجتماعي هم من تخصصوا في الإساءة للمجلس ورئيسه، وظلوا يبخسون عمله ويقللون من شأنه. * التحية لشيخ العرب الزعيم ضقل ورفاقه، بقيادة كبيرنا وحكيمنا طه صالح ودكتور عمر والمهندس العجيل وخالد مهدي والزميل نصر الدين الفاضلابي الذي تولى توثيق كل تلك الزيارات وتغطيتها إعلامياً، برفقة مندوب من الإذاعة الرياضية، والتحية للوالي الذي حرص على متابعة كل أنشطة القطاع الاجتماعي حتى وهو خارج السودان، وتحدث هاتفياً مع كل الرموز الذين شملتهم الزيارات. * أما مساهمات الوالي نفسه في تقوية النسيج الاجتماعي للمريخ فتلك قصة أخرى، تشهد عليها مبادراته النوعية، ومساهماته العديدة والمتكررة في رعاية المرضى ودعم المعسرين والعناية بالأقطاب وقدامى اللاعبين، والتواصل مع كل أهل المريخ وغيرهم في أفراحهم وأتراحهم، ولا غرابة، فذاك والي الجمال. * من أطلقوا على رئيس المريخ لقب (أب لبانة) و(أب شامة) لا يحق لهم أن يتحدثوا عن رتق النسيج الاجتماعي في المريخ، لأن فاقد الشيء لا يعطيه. آخر الحقائق * من أسف أن يحصر بعض المرشحين الجدد همهم في انتقاد لجنة التسيير والتعريض بتجربة الرئيس السابق ومحاولة دمغه بالفشل. * ترجل الوالي من حكم المريخ وذهب طوعاً. * تجربته في حكم المريخ سيحكم عليها التاريخ. * أتركوا الوالي ومجالسه.. وورونا شطارتكم. * الكرة في ملعبكم، لترونا فواصل النجاح بعد أن حكمتم على الوالي بالفشل. * نحفظ لآدم سوداكال ومجموعته أنها لم تنطق بأي كلمة سوء في حق الرئيس السابق. * تحدثتوا عنه باحترام، وشكروه على ما قدمه للمريخ، عندما حصر آخرون كل همهم في تبخيس جهده. * حفظنا لآدم نفسه أنه دعم المريخ مادياً خلال فترة الوالي. * حرصت على متابعة المؤتمر الصحافي للمرشحين، وتابعت برنامج البحث عن هدف الذي قدمته الزميلة المتميزة ميرفت حسين. * أعجبني حديث الأخ الصادق مادبو، الفائز بمنصب أمين المال، لأنه قدم نفسه بطريقة جيدة، وتحدث بهدوء وروية، وأكد أنهم قادرون على إدارة النادي وتوفير المال اللازم لتسييره. * لم يعجبني تهرب قريش من الإجابة على سؤال يتعلق بمكان وجود الأخ آدم سوداكال مع أنه طبيعي ومتوقع. * حتى إجابة الأخ علي أسد على السؤال جاءت مضطربة ومبهمة. * الجميع يعلمون الظرف الذي يمر به الأخ آدم، ويتمنون له أن يعبره بسرعة ليتمكن من قيادة النادي رئيساً حال تجاوزه مطب الطعون. * ادعى الأخ طارق المعتصم أن معارضة المجلس الجديد بدأت بالطعون، مع أنه أعلن ترشحه مستقلاً، ولم يتعرض لأي طعن! * افتراض سوء النية في الآخرين مقدماً ليس مهضوماً. * والمعارضة ليست كلها شراً، ففيها الموضوعي والمطلوب. * الوالي بكل إنجازاته تمت معارضته بعنف، وتعرض لتبخيس غير مسبوق. * لا تبحثوا عن إجماع لم يحصل عليه من سبقوكم في حكم المريخ. * أنسوا الماضي واهتموا بالآتي. * خاص للكابتن زيكو.. أول الغزو أخرق!! * حنقك على ما سبق لن يساعدك على تجاوز الآتي!! * الحديث عن ترشيد الصرف بإعادة اللاعبين للسكن في النادي يحوي إساءة للمريخ وتقليلاً من قدره. * هل انحصرت كل مشاكل النادي المادية في قيمة سكن لاعبيه؟ * تلك التجربة فشلت في تسعينيات القرن الماضي، وهناك من يحاول جر الساعة إلى الوراء. * المريخ ناد كبير، وصرفه المادي ظل الأعلى بين كل أندية السودان في كل العصور. * اقتران الحديث عن (مد الكراع قدر اللحاف) بالحديث عن قدرة المجلس الجديد على تحمل كامل فاتورة الصرف العالي في المريخ يحوث تناقضاً بيّناً. * هذا لا يتفق مع ذاك! * آخر خبر: أنظروا إلى الأمام كي لا تسقطوا على وجوهكم في أول المشوار.