* اليوم ستنتهي تفاصيل الجمعية العمومية للمريخ لتبوح بكل أسرارها وينتهي فصل من الفصول الطويلة والمرهقة لأمة المريخ * الكل ينتظر ويركز بصورة كاملة عما سيسفر عنه سباق الإنتخابات حول منصب نائب الرئيس بين الأخوين محمد جعفر قريش وعوض رمرم ومعروف أن الأخير رفض الوفاق ورفع شعار خوض غمار الجمعية العمومية والإحتكام لصندوق الإقتراع ليكون الفيصل * قريش سقط من قبل في مواجهة سعادة الفريق الدكتور طارق عثمان الطاهر عند التنافس على منصب الأمين العام رغم أن الكثيرين كانوا يتوقعون فوز قريش * الغالبية ترشح الأخ محمد جعفر للفوز بمنصب نائب الرئيس ولكن نقول أن لصناديق الإقتراع مفاجآتها وأسرارها العجيبة والغريبة * لا نستبعد فوز رمرم بمنصب نائب الرئيس وفي ذات الوقت لا نستبعد فوز قريش فكل الإحتمالات واردة * في السابق لم يكن لإمكانية فوز عوض رمرم بمنصب نائب الرئيس واردة وإنصبت الترشيحات في فوز قريش فقط * ولكن بعدها إرتفعت نسبة فوز رمرم الذي رفض الوفاق وبالعودة والتركيز مع رفض الرجل للوفاق نقول أن هذا الرفض يحتاج إلى وقفة ووقفة من الأخ قريش * (إصرار) الأخ رمرم المضيء في خوض الإنتخابات والإحتكام لصناديق الإقتراع وراءه ما وراءه من أسرار وتفاصيل كثيرة * من خلال قراءتنا للواقع الإنتخابي بصورة عامة يمكنا القول أن رمرم لم يصر على رفض الوفاق من فراغ ما لم تكن هناك (ضمانات) تقوده للجلوس على منصب نائب الرئيس * معروف أن قريش هو الأقرب لمنصب نائب الرئيس لدى مجموعة سوداكال صاحبة العضوية الأكبر * ولكن نعود ونقول أنه من الممكن جداً جداً أن يكون قريش الآن خارج حسابات مجموعة سوداكال نهائياً لإعتبارات تراها المجموعة وفقاً لما يحقق مصالحها وأغراضها مستقبلاً وربما كانت لبعض (المستجدات) على ساحة مجموعة سوداكال الأثر السالب على موقف قريش * مجموعة سوداكال تعتبر الأكثر إمتلاكاً للعضوية من بين المجموعات المتنافسة ولكنها (أي مجموعة سوداكال) وبعد إنفراد رئيسها بإمكانية الفوز بالتزكية وفوز الأخ الصادق جابر بمنصب أمين المال والأخ طارق سيد المعتصم بمنصب الأمين العام وهي المناصب المهمة لدى المجموعة لم تعد هناك حاجة لحشد العضوية ما دام الغرض الأساسي قد تحقق ويمكن إحضار الجزء القليل من العضوية لتدعم ترشيح من تقدموا لنيل عضوية المجلس * هناك عضوية (عائمة) لا تتبع لجهة وهي لا تمثل الثقل القادر على ترجيح الكفة وهناك عضوية تتبع لشخصيات بعيدة كل البعد عن المشهد الإنتخابي الحالي وهذه العضوية نتوقع أن تنشط بقوة ليتم توجيهها لأحد المتنافسين على منصب نائب الرئيس ولا نستبعد توجيهها للتصويت لصالح الأخ عوض رمرم مباشرةً (لشيء في نفس يعقوب أصحابها) * من خلال قراءتنا العامة للمشهد الإنتخابي نقول أن فوز الأخ رمرم هو الأرجح مع إمكانية حدوث مفاجآت * وحال فاز رمرم يكون الفائز هو الذي أتى من بعيد .. وبعيد جداً ولم يكن هناك أحدا يتوقع فوزه * الأخ محمد جعفر قريش في موقفٍ أشبه المحرج وهو يدفع في ثمن مواقف بعينها وشخصياً لم أكن أتوقع أن يضع قريش في الموقف الحالي وهو صاحب التأريخ في مجالس المريخ المختلفة وعمل مع الوالي في ثلاث دورات تقلد خلالها منصبي أمين المال والأمين العام * محمد جعفر قريش قدم وبطريقة مندفعة نفسه على طبق من ذهب لخصومه لينالوا منه ونقول أن الرجل ساعدهم كثيراً لتصفية حساباتهم الخاصة معه * حال سقط قريش للمرة الثانية على التوالي في الممارسة الإنتخابية سيتجه بعدها لإنتخابات الإتحاد العام التي ترشح فيها لمنصب النائب الأول رفقة مجموعة النهضة والإصلاح بقيادة الدكتور كمال شداد ولكن يبقى سقوطه المُر مرتين على التوالي يتوسد ذاكرة كل المريخاب * عدم حضور العضوية بالأمس والخميس الفائت نعتبره أمراً طبيعياً لعدة أسباب من بينها أن مجموعة سوداكال الفائزة بالمناصب التي تريدها لم تعد بحاجة لحضور العضوية بجانب أن العضوية المستجلبة من الصعب إحضارها بالنسبة الكبيرة * العضوية التي ستحضر جمعية اليوم سيتم إحضارها (خصيصاً) لتنفيذ مهمة بعينها وهي حسم الصراع على منصب نائب الرئيس وليس لعضوية المجلس وهذا يعني أن هناك عضوية (خاملة) ستنشط بأمر أصحابها لحسم المعركة * بعد كل ما تقدم من قراءة نقول أن كل الإحتمالات واردة .. قد يفوز قريش .. وقد يفوز رمرم ..