* قرر مجلس إدارة الاتحاد السودان لكرة القدم إنهاء الموسم الكروي بنهاية الشهر الحالي، التزاماً منه بالموعد المحدد لفتح باب الانتقالات الرئيسية في السودان، موعد تسمية ممثلي السودان في بطولتي الكاف. * القرار المذكور سيلقي عبئاً ضخماً على الأندية التي تنافس على لقبي الدوري والكأس، لأنه سيفرض عليها أداء ثماني مباريات في غاية الحساسية والصعوبة خلال أقل من شهر، وذلك أمر غير مقبول، لأنه يهدد سلامة اللاعبين، ويعرضهم لموجة من الإصابات، لأنهم سيلعبون بمعدل مباراة كل ثلاثة أيام. * ذلك المعدل المزعج خطير للغاية على أي لاعب، سيما وأن نجوم فرق المقدمة يلعبون في خواتيم موسم طويل وشاق ومنهك، خاضوا فيه مباريات مضغوطة، في منافسة طويلة تضم ثمانية عشر فريقاً، ويتخللها سفر مرهق بالبر والطائرات إلى الولايات، بخلاف مشاركة نجوم أندية المقدمة خارجياً، مع أنديتهم والمنتخب. * إذا تأهل المريخ والهلال إلى نهائي كأس السودان فسيؤديان أربع مباريات تحدد مصير أكبر منافستين خلال ستة أيام فقط، لأن المريخ سيلعب مع أهلي الخرطوم في الدوري يوم 24 ومع أهلي شندي في الكأس يوم 26، ومع المتأهل من مباراة الهلال وهلال الأبيض في نهائي الكأس يوم 28، ومع الهلال في ختام الممتاز يوم 30! * هل ذلك معقول؟ * هل هناك أي اتحاد يراعي مصلحة أنديته، ويُعنى بسلامة اللاعبين يمكن أن يفرض عليهم خوض ذلك البرنامج القاتل في آخر أسبوع لموسم كروي يمتد أحد عشر شهراً؟ * المسوغات التي ساقها الاتحاد لتبرير ما فعله لم تقنعنا، لأن موعد الانتقالات ليس قرآنا يتلى. * كان بمقدور الاتحاد أن يؤجل فترة الانتقالات أسبوعاً أو أسبوعين، سيما وأن تعديل موعد فتح نافذة سيستم الفيفا متاح وممكن، بدليل أن الاتحاد السابق فعله عدة مرات، علماً بأن التحديد القاطع لموعد نهاية الموسم يمكن تنفيذه ابتداءً من الموسم الجديد. * نحن نتناول الموضوع من منظور المصلحة العامة، ولو نظرنا إليه من بوابة الانتماء الضيق لقبلناه فوراً، لأن المريخ هو المستفيد الأول من ضغط المباريات وتواليها في أواخر أيام الموسم، بصفته الأوفر امتلاكاً للاعبين الموهوبين والبدائل الجاهزة، بخلاف صغر أعمار لاعبيه القادرين على تحمل ضغط المباريات أكثر من خصومهم ذوي المعدلات العالية للأعمار. * كان على الاتحاد أن يتعامل مع هذا الأمر بنظرة أشمل، لأن معالجة كل مظاهر الخرمجة التي تفشت في عهد الاتحاد السابق بين يوم وليلة غير واردة. * اللجنة المنظمة للاتحاد الجديد قررت إقامة مباراتي نصف نهائي كأس السودان يوم 26 نوفمبر الحالي، وبرمجت مباراة المريخ وأهلي شندي في إستاد الخرطوم، والهلال وهلال الأبيض في إستاد الهلال. * إقامة المباراتين في يومٍ واحد غير مستساغة، لأن ذلك القرار سيحرم الملايين من محبي كرة القدم من مشاهدة أحد اللقاءين. * تمييز الهلال على المريخ بمنحه فرصة منازلة هلال الأبيض في إستاد الهلال، وإلزام المريخ باللعب مع أهلي شندي في إستاد الخرطوم غير مقبول أيضاً. * ننتقد ذلك التمييز غير المبرر مع مراعاة حقيقة مهمة، مفادها أن الاتحاد السابق برمج مباراة المريخ والأرسنال في شندي، ولم يعلل قراره ولم يفسره. * لو أبقت اللجنة المنظمة بتكوينها الجديد على البرمجة القديمة، وأقامت المباراة في شندي لما لامها أحد. * لكن، وبما أنها تدخلت فقد كانت مطالبة بإعمال مبدأ تكافؤ الفرص، وإقامة المباراتين في يومين متتاليين بإستاد الخرطوم، لتمكن كل محبي كرة القدم من مشاهدتهما، وتراعي العدالة ولا تميز أحد الفريقين على الآخر بمنحه فرصة اللعب على أرضه. * تعليل البرمجة المضغوطة بسعي الاتحاد للالتزام برفع أسماء الأندية الممثلة للسودان إفريقياً في وقته المحدد (الثلاثين من نوفمبر) غير وارد أيضاً، لأن هوية ممثلي السودان في دوري الأبطال اتضحت فعلياً، وستتضح أكثر قبل يوم ثلاثين نوفمبر، لأن السودان تعود على تسمية بطل الدوري ووصيفه في البطولة المذكورة، واختيار صاحبي المركزين الثالث والرابع للكونفدرالية. * ننتقد الاتحاد الجديد بلطف، لأننا نشعر بحجم العبء الضخم الذي ورثه من سلفه. * اللجنة المنظمة بتكوينها الجديد ورثت من سابقتها ست شكاوى في الدوري التأهيلي، وتسع شكاوى في الدوري الممتاز، ظلت كلها بلا حسم، لأن الاتحاد السابق كان مشغولاً بالانتخابات! * واحدة من تلك الشكاوى تم رفعها في الأول من شهر مارس الماضي، ولم تحسم حتى اللحظة. * نعني بها شكوى حي الوادي نيالا ضد الهلال في قانونية مشاركة اللاعب الطاهر الحاج. * الأمر المثير للجدل ينحصر في أن الأخ الفاتح باني، الذي يرأس اللجنة المنظمة بحكم المنصب سينال حظوة المشاركة في حسم الشكوى الذي قدمها ناديه (هلال كادوقلي) في قانونية مشاركة اللاعب باسكال مع المريخ في المباراة التي جمعت الفريقين في الدورة الأولى للممتاز! * ذلك الأمر يوضح حجم الخلل الذي صاحب إعداد النظام الأساسي بإسناد رئاسة اللجنة المنظمة لأحد إداريي الممتاز، لأن تلك المصيبة ستتكرر كل مرة ما لم يتم تعديل النص المذكور بقرار من الجمعية العمومية للاتحاد. * تكوين اللجنة نفسه خلا من التوازن، بهيمنة مجموعة الأهلة عليها، وفي مقدمتهم رئيسها الفاتح باني، ورمزي يحيى (صاحب المواقف غير المشرفة مع المريخ في شكوى الأمل الشهيرة)، وسامي فتح الرحمن الذي يمتلك تاريخاً مزعجاً مع المريخ في اللجنة نفسها منذ عقد التسعينات، والأمين أبو مرين، المنتمي إلى أسرة مشهورة بتعصبها للهلال. * التكوين الذي يغلب عليه اللون الأزرق سيجعل المريخاب ينظرون إلى اللجنة المنظمة بعين الريبة، ونتمنى أن تكذب اللجنة مخاوفهم، وتُعمل القانون وتطبقه بحذافيره، بعيداً عن المجاملات والانتماءات. آخر الحقائق * طبيعي أن يشعر المريخاب بالتخوف من وجود رمزي يحيى تحديداً كنائب لرئيس اللجنة المنظمة. * سبق لسكرتير اتحاد القضارف أن أظهر انتماءه التام للهلال في قضية شكوى المريخ الشهيرة للأمل. * وقتها حكمت لجنة الاستنئافات العليا بإعادة المباراة، فعقد رمزي يحيى مؤتمراً صحافياً في القضارف انتقد فيه القرار، وقال فيه كلاماَ مضحكاً، لا يمكن أن يصدر حتى من غلاة مشجعي التيرسو في نادي الهلال. * قال إن (البصق على وجه الحكم ليس كالبصق في وجه الحكم)! * انتقد قرار لجنة الاستئنافات مع أن القضية لم تكن تخص اتحاده، ولا يوجد أي ناد من اتحاده متأثر بها. * فهمنا وقتها أن رمزي يتحرك من منطلق انتمائه الضيق للهلال ليس إلا! * إذا كرر ذلك السلوك إبان عمله في اللجنة الجديدة فسيواجه بحرب شرسة من المريخاب. * أكبر معضلة ستواجه الاتحاد الجديد تتمثل في توتر العلاقة بين رئيسه الدكتور كمال شداد ونائبه الأول اللواء شرطة الدكتور عامر عبدالرحمن. * شهد أول اجتماعات الاتحاد تراشقاً عنيفاً بين الرئيس والنائب الأول! * استمرار ذلك التوتر سينعكس سلباً على أداء الاتحاد. * الاجتماع المذكور شهد تكوين ثلاث لجان مساعدة، هي المنظمة والمنتخبات والتسجيلات. * نتوقع من الاتحاد الجديد أن يهتم بتوفير بث تلفزيوني لمباريات الحسم في بطولة الكأس. * مطلوب من مجلس المريخ أن يظهر أعلى درجات الاهتمام والعناية بمباراتي الزعيم في نيالا. * فوز المريخ على حي الوادي والمريخ يعني فرش الطريق أمامه لاستعادة لقب الممتاز. * وأي عثرة ستحيي آمال الوصيف الدايخ! * الحديث موجه لنجوم الزعيم قبل المجلس. * الجدية عنوان موقعتي حسم اللقب، لأن الوصيف لن يسلم من التعثر. * مطلوب نقل العروض الساحرة والانتصارات الباهرة إلى نيالا البحير غرب الجبيل. * لا تراخي.. لا استهتار.. لا تفريط، ولا تنازل عن اللقبين. * ها تسمعني يا باشمهندس؟ * إذا سارت الأمور سيرها الطبيعي وواصل رفاق التش سلسلة عروضهم الساحرة نتوقع أن يحسم المريخ لقب الدوري قبل لقاء القمة، وأن ينازل هلال التبلدي في نهائي الكأس. * المريخ وهلال الأبيض يمثلان قمة الكرة السودانية حالياً. * ذلك إن لم تكن القمة أحادية بهيمنة كاملة للون الأحمر عليها. * فرق كبير بين مريخ السحرة الموهوبين والآخرين! * فرق يا إبراهيم!! * اليوم سيتجدد لقاء الهلال العاصمي مع هلال الأبيض في الممتاز. * صراع شرس، نتمنى أن لا تظهر فيه نغمة التحكيم فاشل. * المدعوم يعاني، وتكرار تعثره وارد ما لم يحظ بالدفرة المعهودة من الحكام. * آخر خبر: همتك معانا يا وردة!!