* امتدح عدد من الأهلة المقال الذي كتبناه عن مباراة القمة، ووصفوه بالموضوعية والمهنية العالية، وقالوا إنه أنصف فريقهم ومنحه حقه كاملاً. * ذلك صحيح، فالهلال كان الطرف الأفضل في المباراة بلا منازع، وانتزع فوزاً مستحقاً من المريخ، بل إنه احترمه وترفق به واكتفى بهزيمته بهدفين فقط، وكان بمقدوره أن ينزل به هزيمة تسير بذكرها الركبان. * النتيجة الطبيعية للمباراة ستة أهداف على أقل تقدير للهلال. * يكفي لاعبي المريخ سوءاً أنهم أجبرونا على الإشادة بلاعبي الهلال، والاعتراف بأفضليته الساحقة عليهم. * تلك حقيقة، لا يمكن لنا أن ننكرها مهما اجتهدنا. * لكن أفضلية الهلال على المريخ في القمة لا تعني أنه استحق الفوز بلقب الممتاز. * اللقب الحالي تحديداً غير مستحق. * خلو سجل الهلال من الهزيمة في النسخة الحالية أمر مثير للدهشة، بل يؤكد أن منافسة الدوري الممتاز باتت فاقدة للعدالة تماماً. * منافسة مفصلة على مقاس فريق بعينه، إلى درجة أنه يمكن أن يحصل عليها بلا هزيمة حتى ولو كان في قمة سوئه، وظلت جماهيره تطلق صافرات الاستهجان احتجاجاً على سوء الأداء في معظم المباريات. * حتى ما قبل مباراة الخرطوم كان نصف كشف الهلال الحالي مرشحاً للشطب، بدرجة دفعت مجلس الهلال إلى مفاوضة خمسة عشر لاعباً جديداً، توطئة لتغيير جلد الفريق، وتحسين أدائه المتراجع، ورفع مستواه المنهار. * خاض الهلال أسوأ مواسمه في بطولة الدوري منذ إطلاقها في العام 1996، واستحق أن ينال لقب ملك الدرونات بأحد عشر تعادلاً، نصفها لم يكن مستحقاً، ثم فاز باللقب!! * ألا يدل ذلك على أنها بطولة غير مستحقة، باعتراف الأهلة أنفسهم؟ * لولا الدعم القوي الذي حصل عليه الهلال من الحكام لحسم المريخ البطولة قبل أربع أو خمس جولات من نهايتها، ولما تأثر بهزيمته أمام الهلال في لقاء ختام الدوري. * نجا الهلال من الهزيمة أمام الخرطوم الوطني في الدورة الأولى بدعم الحكم الذي فرض على الكوماندوز أن يكملوا المباراة ناقصين بطرده للاعب محمد حقار في مخالفة عادية، بعد أن تغاضى الحكم عن حالة ضرب كانت تستوجب طرد مدافع الهلال أوتارا منذ الحصة الأولى. * في أواخر المباراة مرر الحكم ومساعده الثاني حالة تسلل أوضح من الشمس، احرز منها ولاء الدين هدف الفوز بعد ان ارتدت له الكرة من ظهر بشة المتسلل. * تلك ثلاث نقاط نالها الهلال بعرق الحكام. * في القضارف تأخر الهلال أمام الشرطة بهدف لثلاثة، وأفلح مهاجم الشرطة محمد موسى في إحراز الهدف الرابع، فألغاه الحكم لسبب مجهول وسط دهشة الجميع. * لو احتسبه لارتفعت النتيجة إلى أربعة أهداف، ولاستحال على الهلال الحصول على نقطة غير مستحقة، نالها بدعم الحكام. * تلك أربع نقاط حرام. * في كوستي نجا الهلال من التعادل أمام الرهيب عندما تغاضى الحكم عن احتساب ركلة جزاء أوضح من الشمس ارتكبها حارس الهلال جمعة جينارو مع أحد مهاجمي هلال كوستي في أواخر زمن المباراة. * تلك ست نقاط غير مستحقة دخلت رصيد الهلال بأمر الحكام. * في اللقاء الثاني مع الرابطة نال الهلال هدف الفوز من تسلل واضح، كفل له الحصول على نقطتين إضافيتين بلا وجه حق، ليرتفع عدد النقاط الحرام إلى ثماني. * في عطبرة شاهدنا فضيحة الهدف التسللي الذي أحرزه محمد موسى وأقر بعدم شرعيته الكابتن محمود جبارة السادة في الأستوديو التحليلي لقناة الملاعب. * تلك عشر نقاط حرام دخلت على الهلال من رصيد الحكام. * في المقابل تم حرمان المريخ من ركلة جزاء صحيحة كانت ستمكنه من الفوز على مريخ نيالا في البقعة بأمر الحكم ياسر الله جابو. * في الفاشر حرم الحكم صبري محمد فضل المريخ من فوز مستحق، وأهدر عليه نقطتين مستحقتين عندما تغاضى عن مخالفة أوضح من الشمس ارتكبها المهاجم مع حارس المريخ جمال سالم. * فاز الهلال بالدوري بفارق نقطة من المريخ، ولو توافرت عدالة التحكيم لظفر المريخ باللقب بفارق 13 نقطة من الهلال. * تلك حقائق ماثلة، شاهدناها بعيوننا، ووقفنا عليها بأنفسنا، وتأكدنا من خلالها أن التحكيم المنحاز واللوبي الأزرق يفرض على المريخ أن يلعب دور المحلل لبطولات غير شرعية، ينالها الهلال كل مرة بذات الأسلوب. * مشجعو الهلال في لجان الاتحاد لم يطيقوا تقدم المريخ على المدعوم في أواخر البطولة، فطفقوا يتىمرون عليه كي يحرموه من اللقب، وقد تابعنا ما حدث في اللجنة المنظمة التي فرضت على المريخ أن يلعب قبل الهلال باستمرار، وشاهدنا ما فعله مشجعو الهلال المتعصبون في لجنة الاستئنافات العليا، عندما طبخوا القرار مسبقاً في قضية باسكال، وذهبوا إلى وزارة الداخلية بأقدامهم، كي يحضروا منها ما يدين المريخ، ويخول لهم سحب ثلاث نقاط من رصيده، كي يمنحوا الهلال أفضلية عليه في لقاء التتويج. * ما أن فاز الهلال حتى تم سحب الاستئناف. * تحقق مطلبهم، ونالوا غايتهم ولم يعد هناك ما يدفعهم إلى خصم نقاط من رصيد المريخ. * الهلال تفوق على المريخ في لقاء القمة واستحق الفوز، لكنه لم يستحق الفوز بالكأس. * بطولة الدوري ذهبت لمن لا يستحقها. * الهلال أصبح بطلاً للدوري المنحاز بأمر الحكام. آخر الحقائق * لم نتوقع أن يبلغ تعصب أولتراس الهلال حد رفع لافتات تحمل صورة الزعيم النازي الشهير أدولف هتلر، وتبشر بالنازية وتتعرض للمحرقة الشهيرة! * تلك الأمور من كبائر المحظورات في عرف الفيفا. * الاتحاد الدولي لكرة القدم يحظر خلط الكرة بالسياسة. * ويمنع رفع اللافتات التي تحمل مدلولات سياسية أو عنصرية. * أمس تبارت صحف عالمية كبيرة، ووكالات أنباء ومواقع شهيرة، وقنوات فضائية بارزة في عرض التيفو الذي رفعته جماهير الهلال في مباراة القمة الأخيرة. * تيفو يحمل صورة هتلر ويتحدث عن الهولوكوست.. يا للهول!! * الجهل بالقانون لا يعفي من العقوبة. * لائحة الانضباط الصادرة من الفيفا تحظر تلك الممارسات وتعاقب عليها بصرامة. * العقوبة تقع على النادي، بحسب نص المادة 76 من اللائحة المذكورة. * الهلال سيتعرض لعقوبات صارمة إذا أحيط الفيفا علماً بالواقعة القبيحة. * المصيبة تكمن في أن من رفعوا تلك اللافتات المسيئة تباهوا بفعلهم ونشروه على صفحتهم وصفحة النادي على الفيسبوك. * بل تمادوا أكثر من ذلك وعرضوا كل مراحل صناعة وتجهيز التيفو القبيح. * الاعتراف سيد الأدلة في كل القوانين!! * محاولة تشبيه المريخاب باليهود أمر مستهجن. * وخلط السياسة بالرياضة ورفع صورة السفاح النازي أدولف هتلر الذي قتل مئات الملايين من البشر، والترويج لمذابحه ضد اليهود أمر جلل، صعب أن يمر من دون حساب أو عقاب. * الكارثة ستحل بالهلال جراء السلوك غير المسئول لشباب الأولتراس الأزرق حال بلوغ الأمر مسامع الفيفا. * السوابق تشير إلى أن العقوبات دائماً ما تأتي مغلظة. * أندية كبيرة وشهيرة في أوروبا تعرضت لعقوبات صارمة من الاتحادين الأوروبي والدولي لكرة القدم بسبب إقدام جماهيرها على رفع لافتات تروج للنازية، أو لترديدها عبارات عنصرية. * أولتراس الهلال أدخل ناديه في ورطة كبيرة. * يجب على الاتحاد السوداني لكرة القدم أن يفتح تحقيقاً عاجلاً حول الواقعة الخطيرة ويحاسب المتورطين فيها قبل أن يتدخل الفيفا بسيفه الصقيل. * د. شداد يعرف عواقب تلك الأفعال الخطيرة جيداً، ولن يتساهل فيها. * والكاف سيكون له رأي سالب فيها. * الله وحده يعلم بماذا سيعاقب الهلال جراء سلوك فئة متهورة من مشجعيه! * آخر خبر: حاولوا يتفلحوا.. جابوا ضقلها يكركب!