* إذا صدق ما ظل يتردد عبر الصحف والأسافير بأن مجلس المريخ يخطط لعدم إعادة قيد اللاعب أحمد عبد الله ضفر في التسجيلات الحالية أقول لهم ما تفعلونه لا يشبه المريخ. * ولا يعقل أن تأخذوا ضفر لحماً.. وترمونه عظماً. * ضفر من اللاعبين القلائل الذين لا تزال جهوداهم بدواخلهم وروح المريخ القتالية متمثلة في أدائه. * وقد تم تشبيهه بأبطال مانديلا من دون سائر زملائه. * ضفر رغم أنه يلعب في خط الظهر.. إلا أنه يتمتع بمزايا لا تتوفر حتى للمهاجمين وهي إجادة إحراز الأهداف بالضربات الرأسية وبكلتا القدمين. * ضفر اللاعب الجوكر أينما وضع نفع. * الخبير غارزيتو بفضل نظرته الثقافبة وتجربته الطويلة عرف كيف يستخرج مزايا اللاعب ضفر الذي اعتبره لاعبه المفضل، ولم يخذله ضفر أبداً في يوم من الأيام حتى في المباريات الكبيرة. * هل ننسى موقعة عزام التنزاني 2015م. * ضفر يعيد المريخ للجولة ويعيد التوازن للأمة المريخية بإحرازه هدف التعادل في أحلك الأوقات برأسية بديعة لا تزال راسخة في أذهان أهل النجمة. * وهو الهدف الذي منح المريخ الأفضلية ومن ثم تم إحراز هدف التأهل بواسطة وانغا. * وسار المريخ على الدرب حتى الوصول للمربع الذهبي لأول مرة في تاريخه. * وأيضاً لا تزال في الذاكرة الصعود لدوري المجموعات لأول مرة في تقصي الترجي التونسي من إستاد رادس بهدف بديع لضفر. * ضفر حالياً هو هداف المريخ في شباك الهلال بثلاثة أهداف في جمعة والمعز ومكسيم. * ضفر رغم ضائلة حجمه مقارنة مع مهاجم الهلال سانيه، إلا أنه استطاع الحد من خطورته باللعب الرجولي والعنف القانوني. * ضفر الابن الوفي، في أوج تألقه ضرب أروع الأمثال في حب المريخ وأعاد تسجيله ورفض كل العروض المقدمة له. * إذا كان المدرب محمد موسى قد أوصى قي تقريره بضرورة الاستغناء عن ضفر.. فأنا منذ اليوم ضد محمد موسى. * كلو.. ولا ضفر. * وأقول وبكل صدق ومتابعة لمستويات لاعبي المريخ لو كان ضفر في قمة مستواه ومنحه العديد من الفرص في المباريات لما خسر الفريق الممتاز، وكأس السودان إطلاقاً. * رغم كل الظلم الذي وقع عليه.. إلا أن حديث ضفر ينبئ بأنه في انتظار المريخ, ونتمنى أن يسعى المجلس لإعادة قيد أحد أخلص لاعبيه وأكثرهم حباً للزعيم. صدى ثانٍ * ولنا أن نتساءل بكل هدوء. * لماذا أبقى مجلس الهلال على كبار لاعبيه مدثر كاريكا وبشة؟ * لأن المجلس يرى بأن أي توليفة لأي فريق لابد أن يكون عامل الخبرة متوفراً فيها. * هنالك مباريات أفريقية خارجية لابد من وجود لاعب يمتلك الخبرة الطاغية لتهدئة اللاعبين وبث الحماس فيهم في أحلك الأوقات وتماسك الفريق. * والمريخ موعود بالمشاركات في المباريات الأفريقية، وإن تميز لاعبوه إلا أنهم صغار وحديثي عهد وتجربة بالمباريات الأفريقية التي تحتاج إلى أمثال ضفر. * وإذا وجد جمهور على شاكلة مازيمبي أو الترجي التونسي أو الأهلي القاهري أو من غرب أفريقيا.. فإن الفريق سيخسر من واقع التشجيع واستفزازات الخصوم، وليس بالمهارة في الملعب. * وهنا يبرز دور لاعب الخبرة في امتصاص كل المؤثرات. * إذا أصر المجلس على تنفيذ توصية محمد موسى يكون قد أسهم في قص أجنحة الفريق. آخر الأصداء * قبل أن يفكر مجلس المريخ في بداية التسجيلات عليه أن يشرع في معالجة جميع اللاعبين المصابين.. فهم يشكلون أفضل فريق فنياً لعدة سنوات قادمات. * ونتمنى أن يكون الداخل للكشف أفضل مليون مرة من الذي سيتم الاستغناء عن خدماته. حتى لا يصيبنا الندم مستقبلاً ونظل نردد يا حليل فلان وعلان.. * المنافسة سواء المحلية أو الأفريقية تزداد سخونة وصعوبة مع مرور الأيام. * وما لم يكن الفريق مدججاً بالنجوم الذين يمتلكون الروح القتالية بجانب المهارات الفردية والجماعية وحب الشعار والتضحية.. فلن نتقدم قيد أنملة. * علينا التفكير بصوت عالٍ فيما يفيد المريخ في مقبل أيامه. * أما بخصوص راجي وعلاء الدين نرجو تحكيم صوت العقل قبل الإقدام على خطوة التخلي عنهما. * عاش مريخ السودان.. بل عاش سودان المريخ.. * ختاماً يأتي الكل للقلب.. وتبقى أنت من دونهم يا مريخ السعد.. كل الكل في القلب.