* خُذلنا كثيراً في آدم سوداكال الرجل الذي وقف معه معظم أهل المريخ، وأرادوه رئيساً لناديهم الفخيم رغم عوارض الشكوك والطعون. * نقول أن الرجل لم يقدر تلك الوقفة القوية التي وجدها من الأنصار الحمر، رغم ما يعتريه من موانع قانونية قاسية وسياسة متمكنة. * وقفنا بجانب سوداكال وكنا نظن أن الرجل أتى حباً في خدمة ناديه، تحت كل الظروف التي تحيطه من كل جانب، ولكن خاب الظن وطاش السهم عن الهدف. * فآدم الذي أشعل كل هذه النيران، وجعل النادي الكبير ينتظره كل هذه المدة غير القصيرة، لم يحرك ساكناً تجاه تسجيلات النادي الحالية، وعامل أضان المسجون صماء. * كنا والله نعتقد أن الرجل يملك المال والفكر والسخاء ووافر العطاء، لكنه بان وظهر أنه يريد أن يتعامل مع الكيان الوسيع بتلك الصورة التي رمته في السجن قبلاً. * فالأندية الجماهيرية والإعلامية مثل المريخ، لا تتحمل مثل هذه الشفتنة يا رجل، فالجماهير التي ساندتك والأقلام التي وقفت معك، لم تفعل كل هذا حباً في شخصك أو حمية لأجلك أو بغضاً فيمن سبقك أبداً، ولكنه حب وعشق النادي بكل تأكيد. * ولا نقول كما قال أستاذنا أبو شيبة أن مجموعتك هي التي فقدت فيها الثقة، بل أنت لأن كل المحسوبين على مجموعتك لم يأتوا حباً وعشقاً في خدمة الكيان، بل أنت من أتيت بهم لأنهم ثقتك ومحل سرك لا أكثر. * كان من أوجب واجباتك هو أن تتكفل على أقل تقدير بتسجيلات هذه الفترة، لأنها لا قدر الله لو حصل أي فشل ستكون أنت سببه ومصدره ما في ذلك شك. * وبعد كل هذا البرود السوداكالي المريب، يتمسك المجلس به ويريد أن يطول المسافات والمساحات والنادي يئن ويئن بلا وجيع. * الرأي عندي هو، إذا كان سوداكال صحيح أنه يربط دعمه للنادي حتى يستبين أمره، فعلى الكافة أن يتخطوه ويلتفتوا إلى خدمة ناديهم، لأنه ليس المعقول ولا المقبول، أن نرتهن نادي قدر الليلة وبكرة في رجل. * إذن أمام مجلس المريخ خياران لا ثالث لهما، إذا كان يريد الاستمرار في الإدارة والأمرين هما، أن يقنعوا الرجل بالدفع والالتزام التام، أو يتوافقوا مع المفوض لاختيار رئيس يرتضونه ويرتضيهم، وكفى الله المريخ الجهجهة. * ولكن من الجرم الصراح، أن نكبل النادي الأشهر في المنطقة، بسلاسل لبس له علاقة بها البتة. * فلن يرحم التاريخ كل أهل المريخ، والكيان يترنح بين عناد أهله وأعدائه، فلماذا التمسك القبيح من سوداكال بالرئاسة وهو الممتنع عن الدفع؟ * ليس من المنطق أن يترشح سوداكال للرئاسة من داخل محبسه ويعرقل الأمور هكذا، ثم يربط دعمه ودفعه بحل قضاياه، عجبي ثم عجبي. * لو كان سوداكال حقاً صادقاً في نيته لخدمة المريخ، عليه أن يدخل أياديه في جيوبه وينجز المهام المتعطلة بسببه وليس سواه. * نعم لن نستطيع مطالبة أي قطب أو ميسور الحال من الأمة الحمراء بأن يتكفل بدفع نثرية هذا أو ذاك، وسوداكال ومجموعته يشغلون الكراسي ويملؤون الدنيا ضجيجاً وعويلاً. * لقد خذلتنا يا سوداكال وخيبت ظننا وأملنا في أنك سنقود المريخ ومن معك، بعد أن ابتعد كل أهل المريخ خوفاً من الصرف الحار، لقد ظننا عبطا أنك المنجد، ولكن تبين أنك كنت تريد أن يكون المريخ لك منجداً ومنقذاً وليس العكس أبداً أبداً. ذهبيات * لو كنت مكان سوداكال لقمت بتمويل التسجيلات من حر مالي حتى يعلم الجميع صدقي. * لماذا لا يكون لدى سوداكال شيء من شعور وإحساس ويقدر هذه الظروف ويقوم بالدفع. * تخيلوا لو لم يكن طارق المعتصم ضمن أعضاء هذا المجلس. * هذا المجلس لو ذهب اللحظة لن يندم عليه أحد عدا طارق. * طارق المعتصم تمام، والبقية كلهم أي كلام. * إذا كان المفوض يريد هدم المريخ، وإذا كانت السلطة لا تريد تقدماً للنادي، فلماذا يعاند سوداكال الذي يقول أنه ابن المريخ ويريد خدمته. * لماذا لا نطلق العنان لأفكارنا كي تبحث فيما إذا كان سوداكال نفسه مخلباً لأعداء الأحمر؟ * كلما أسمع أحد المدربين يتحدث أشعر بأني أمام شخص غير مؤتمن. * قال كفاح أمس عبر الرياضية، أنه لا توجد ملاعب صالحة في السودان سوى ملعب الهلال وبورتسودان. * طبعاً هو قال هذا يريد تقليل ملعب المريخ، مع أنه يعلم أنه ملعب ممتاز وبمواصفات دولية، ويكفي أنه استقبل مباراة الفاصلة بين الجزائر ومصر. * وكفاح يقول هذا والعجيل يعجب به، وهما يعلمان فخامة ملعب كريمة والأبيض ومورتا في كادقلي، وغيرها. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول، اللهم أحفظ المريخ من كل كيد أليم وحقد دفين. * ////////// * عوف