* في عام 2014 واجه المريخ فريق كمبالا سيتي اليوغندي في البطولة الأفريقية الكبرى وخسر المريخ نتيجة مباراتي الذهاب والإياب 3/2. * في تلك المباراتين بزغ نجم حارس كمبالا سيتي جمال سالم الذي وقف سداً منيعاً ضد كل هجمات المريخ وحتى ضربتي الجزاء اللتين تم احتسابهما للمريخ أبعدهما جمال سالم. * النظرة الفاحصة للزميل مأمون أبوشيبة رئيس تحرير "الصدى" وإصراره على تسجيل جمال سالم بكشوفات المريخ بالتناول اليومي وإخطار المجلس كان له الأثر الأكبر في الاستجابة من قبل السيد جمال الوالي رئيس المريخ آنذاك وتم ضمه لكشوفات الأحمر. * ولم يخذل جمال سالم من راهنوا عليه. * فكان أول الغيث بطولة سيكافا 2014 التي نالها المريخ من فك أسد بورندي في حضور الرئيس وزئير الجماهير وذلك بعد 20 عاماً حيث كانت آخر بطولة عام 1994 في عهد فتح الرحمن سانتو هداف المنافسة آنذاك. * وواصل جمال سالم تألقه وساهم مع زملائه في الفوز بكأس السودان 2014 عقب الفوز الكبير على الهلال بثلاثية ضفر وراجي عبد العاطي وأيمن سعيد. * أما قمة عطائه فكان عام 2015. * وصل مع الفريق للمربع الذهبي لبطولة دوري أبطال أفريقيا لأول مرة في تاريخ الزعيم. * وتألق في مباراة الترجي التونسي بوجه عام، ولأول مرة يقصي المريخ الترجي ومن داخل إستاد رادس. * ولا ننسى عزام وكابوسكوب ومن ثم الكماشة الجزائرية والفوز عليهم بالقلعة الحمراء، وحافظ جمال سالم على نظافة شباكه في ست مباريات من جملة سبع في حدث غير مسبوق بالنسبة لحراس مرمى المريخ. * عام 2017 وصل المريخ لدور المجموعات وبمؤامرة قذرة أطاحت به عبر قرار تجميد النشاط الكروي في السودان. * في نفس العام ساهم جمال سالم في الفوز بكأس دعم الطلاب بالفوز على الهلال بهدفين نظيفين. * وعاد وخرج بالتعادل في المباراة الأفريقية الأولى بإستاد الهلال. * وفي الإياب بالرد كاسل كان له القدح المعلي في الفوز على الهلال بهدفين لهدف. * هذا جزء من تاريخ جمال سالم مع الزعيم. * أربع سنوات عاشها جمال سالم مع المريخ عامرة بالإنجازات والانتصارات داخلياً وخارجياً. * وكلنا ندرك بأن قلب جمال سالم معلق بالمريخ ولا يريد الذهاب لفريق آخر. * وبمجرد أول مهاتفة غمرت السعادة أوصال ود سالم مرحّباً بالعودة. * وعشية الجمعة المباركة بالأمس حل ود سالم بأرض النيلين. * ولا ننسى رجال لهم الفضل وساهموا في حضور جمال سالم بعد أن علموا بكل التفاصيل الدقيقة والكبيرة. * ودقوا صدورهم وقالوا نحن لها. آخر الأصداء * نخلع القبعات تحيةً واقتداراً واحتراماً لكل من ساهم بفكره وماله وإمكانياته في إنهاء مسلسل جمال سالم والعودة إلى عرين المريخ. * نشكر الزميل بابكر عثمان الذي كان حلقة الوصل بين جمال سالم ومجلس الإدارة طوال اليومين الماضيين، وحتى تحركاته كانت مرصودة بالثانية والدقيقة ولم يغمض له جفن إلا وجمال سالم ينزل في سلم الطائرة. * وهنا انتهى دوره. * والباقي على مجلس الإدارة. * وجلسة بين كل الأطراف ومن ثم الوصول إلى صيغة ترضي الكل. * وكل الكلمات لا تفي سوداكال حقه. * فلحديثه في الهاتف مع جمال سالم وقع السحر فكانت الاستجابة والشروع فوراً للحضور للخرطوم. * سوداكال دخل في تحدٍ من أجل إعادة التجديد للحارس جمال سالم. * وها هو اليوم يطل علينا. * والتحدي مازال قائماً. * وبإذن الله كلمة النهاية السعيدة لآدم سوداكال ولجمال سالم وللمريخ. * والتحية للصادق مادبو الوجه المشرق في مجلس المريخ والدينمو والماكوك. * وحقيقة التجديد لجمال سالم هو بداية الاستقرار الحقيقي للمريخ. * اليوم بإذن الله تتوافد جماهير المريخ صوب مكاتب الاتحاد العام من أجل حضور إحدى اللحظات التاريخية وهي تجديد الولاء من جمال سالم لجمهور المريخ. * عاش مريخ السودان، بل عاش سودان المريخ. * ختاماً يأتي الكل للقلب وتبقى أنت من دونهم يا مريخ السعد كل الكل في القلب.