□ إن دامت لغيرك لما آلت إليك لكل بداية نهاية ولكل متقلّد لإحدى المراكز الإدارية دورة حياة عملية ستنتهي يوماً وسيترك منصبه لاسم آخر وتلك هى عجلة الحياة ودستورها الأزلي فلاعب كرة القدم يحظى بمسيرة حافلة من العطاء وفي نهاية المطاف سيكون مصيره الاعتزال ثم البدانة وسيخلفه غيره. □ مغادرة راجي عبد العاطي ومن بعده علاء الدين يوسف لكشوفات نادي المريخ تعتبر منطقية جداً بعيداً عن العاطفة الجياشة والإصرار على دمغ المجلس الحالي بأنه فرّط في عناصر (الخبرة) ولا ندري عن أي خبرة يتحدّث هؤلاء وما هو المردود الفني المرجو من الثنائي في حالة مواصلتهما للعب مع المريخ. □ علاء الدين يوسف لعب ببطولة الممتاز لمدة (14) سنة هل يعقل أن ننتظر منه المزيد من العطاء بعد أن تجاوز الثلاثين بسنوات؟ وثلاثينية اللاعب السوداني كأنها خمسينية لاعب أوروبي. □ فالعقد الثالث من عمر اللاعب السوداني يكاد يكون هو الحد الفاصل بين رحلة تألّق ماضية وبداية رحلة توهان فني جديدة ليتحوّل اللاعب من نعمة إلى نقمة بالنسبة للجماهير وسيحظى بالكثير من السخط وصافرات الاستهجان. □ البقاء للأصلح واللي تغلبوا العبوا تلك هي المعادلة، غادر راؤول وبيكهام وهنري وأوين وباتيستوتا ونيستلروي واكزافي ورنالدينهو ودروجبا ولم تخرج تلك الأندية عن سباق التنافس ولم تقم سرادق العزاء على رحيل نجوم باتوا غير قادرين على العطاء مع الحفظ التام لمجهودهم وتاريخهم. □ راجي 2009 و 2010 و2011 ليس هو راجي السنوات التي أعقبت تألقه في أول ثلاثة مواسم له مع المريخ فراجي رغم موهبته الكروية الفطرية يعتبر (عدو نفسه) لاعب لا يعرف طريقاً للانضباط ولا يهتم بتمارينه ولم يحترم حتى شارة القيادة التي تقلدها خلال عدد من المواسم. □ عطاء راجي خلال المواسم الأخيرة يكاد يكون معدوماً وغيابه عن التوليفة الأساسية خلال عدد كبير من المباريات لم يكن ذا تأثير على نتائج المريخ لذلك كان القائد خارج حسابات الجهاز الفني للموسم القادم وهو أمر طبيعي ومتوقع. □ خلال المواسم الماضية اعتمد المريخ على مبدأ (المجاملة) في استمرارية عدد من اللاعبين محدودي العطاء ودفع ثمن تلك المجاملة بنتائج متردّية ومستويات ضعيفة وفشل في المنافسة على بطولة الدوري الممتاز. □ مع ذلك نشكر النجمين الكبيرين على سنوات عطائهما للمريخ ولكنها سنة الحياة والتغيير مطلوب فقط نتمنى من مجلس المريخ أن يبتدع نهج (تكريم) من أخلصوا لشعاره ولعبوا له لعدد كبير من المواسم. □ كل ذلك منطقي ومقبول ولكن الاتجاه لإخلاء خانة اللاعب (إبراهيم جعفر) يعتبر خطأً فادحاً سيندم عليه المريخ كثيراً لأن إبرا يعتبر واحداً من اللاعبين المميزين فنياً ولكنه لم يجد الفرصة المناسبة في ظل تواجد محمد موسى في قيادة الجهاز الفني. □ المريخ في حاجة لخدمات إبراهيم جعفر كأحد دعامات الوسط في ظل موسم ماراثوني لو تحدثنا عن بطولة الممتاز فقط التي سيؤدي خلالها الأحمر (34) مباراة ناهيك عن مباريات كأس السودان والبطولة الأفريقية. □ وفي ظل تفشي الإصابات لعدد من اللاعبين خلال الموسم الطويل فأنت في حاجة ماسة لبديل (شاب) كإبراهيم جعفر والحفاظ عليه في توليفة الأحمر الشابة وليس البحث عن إخلاء خانته. □ لاعب عمره (24) عاماً مازال لديه الكثير ليقدمه للمريخ وصراحة لا ندري حتى الآن كيف يفرّط الأحمر في لاعب بمواصفات إبراهيم جعفر الذي لم يجد كامل فرصته خلال الموسم الحالي ولعمري إن وجدها سيكون أحد أميز لاعبي وسط المريخ. □ امنحوا إبرا الفرصة ليثبت تميّزه حتى لا تتحسروا على رحيله كما حدث مع (حمودة بشير) خلال السنوات الماضية عندما تم الاستغناء عنه بحجة الإصابة والضعف الفني فقدّم أميز مواسمه مع الهلال ومن ثم الأهلي شندي. □ حاجة أخيرة كده :: إخلاء خانة إبراهيم جعفر قرار خاطئ.