* بالأمس كتبت في هذه الزاوية عما اتخذته لجنة الاستئنافات في قضية باسكال، وكنت قد أوردت ما قاله لي أحد أعضاء اللجنة المعنية. * وكان الرجل قد نفى قط طلب لجنته لقوة عسكرية لحمايتها، وهي تستعد لخصم نقاط من الأحمر لصالح الأهلي عطبرة. * ولكن عشية الأمس أكد لي الأخ الحبيب دكتور مزمل أبو القاسم، أن ما قاله لي عضو لجنة الاستئنافات لم يكن دقيقا، وقد أعذره كونه غابت عنه حقائق يشيب لها الولدان، لأنه لم يدر شيئا عن سوء السلوك والإصرار على التجريم مع الحقد الدفين من رئيس اللجنة ومن يعاونه خفاءا أو جهارا. * فلقد تقدم السيد عبد العزيز رئيس لجنة الاستئنافات بطلب منه شخصيا لشرطة العمليات بتجهيز قوة تحميه ولجنته من غضبة أهل الأحمر المقصود. * صحيح قد يبدو الأمر عاديا نوعا ما، ولكن هل يدري الناس كيف كان أسلوب السيد رئيس اللجنة لقائد العمليات وشعوره تجاه النادي الذي يريد أن يحتكم إليه؟ * تخيلوا أن السيد رئيس لجنة الاستئنافات يطلب من قائد شرطة العمليات قوة لحمايته، لأنه يريد أن يخصم ثلاث نقاط من (ال …….). * ال هذه ليست هي ال المريخ ، ولا هي ال الأحمر و لا هي ال النادي الغلطان، ولكنها أل وصف قبيح وصفه الرجل الحقود لكيان النادي الأحمر الفخيم. * إذن لقد تم طلب القوة بالفعل، وتم تكوينها من جزيئين مسلح وشغب، وبقيادة نقيب نمسك عن اسمه، ولكن كيف تم إلغاء الاستدعاء. * بعد أن علم اللواء عامر عبد الرحمن، بحقيقة الأمر اتصل بقائد العمليات، وطلب منه إلغاء تحرك القوة، وبالفعل ألغي تحرك القوة التي كانت على أهبة الذهاب لمباني الأكاديمية، وبالتالي الغي الاجتماع ذاته. * ما نريد أن نصل إليه هو، أن لجنة الاستئنافات هذه غير عادلة، ولن يثق أهل الأحمر بها ما دام رئيسها يتبنى الشكاوى ويبذل فيها جهدا اكبر من جهود أصحابها. * كما أنه قد تأكد لنا أن الرجل يضمر شرا عظيما تجاه المريخ، وليس المريخ الإدارة ولكن الكيان ككل وهو يصفهم بال….. أعوذ بالله. * أما فيما يخص استئناف الرابطة كوستي فنرى أيضا أن هناك نوعا من المماطلة والالتفاف من اللجنة ورئيسها الخصم الأول. * فلقد ثبت للجنة قبلا أن الشكوى قد قدمت بعد الوقت الممنوح، فلا عذر للنادي إذا لم يسلم شكواه وأوراقه للاتحاد العام في الوقت المحدد، وليس الاتحاد الولائي، أو تم التأخير بسبب تعثر شركات التوصيل. ذهبيات * قرر مجلس النادي الأزرق الهلال في اجتماعه أمس، أن يتولى الكوتش محمد الطيب أمر الإدارة العامة للدائرة الفنية في النادي الكبير. * هذا القرار كان به شيء مفاجئة للوسط الرياضي، وللعالمين، فالرجل الكوتش ليس هو الأفضل ليتولى هذا المنصب المهم وذلك لعدة أسباب ولكن نذكر نذر منها. * أولا الكوتش محمد الطيب لم يسبق له أن عمل داخل السودان في الأندية الكبيرة ولا المنتخبات وكل عمله كان محصورا في الأندية الولائية وبس. * وهذه الجزيئية لها من الأهمية ما لها، حتى لو رأى البعض غير ذلك، لأن بيئة العمل في الأندية الكبيرة وبالذات تلك التي هي في وضع المريخ والهلال، ذات القوة الجماهيرية والإعلامية الشرسة. * الأمر الثاني وهو الذي أراه سلبي وكان على مجلس الكاردينال أن يراعيه ويضع له ألف حساب، وهو أن الكوتش محمد الطيب كوتش غير منضبط تنظيميا وهو لا يعرف النظام فيقول أي كلام ويصرح كما يشاء. * وهذه التصريحات والآراء النشاز، والتي هو يراها جرأة وصراحة ووضوح، هذه الأشياء كانت قد أدخلت الرجل في معارك شتى مع تلك الأندية التي تولى أمرها، رغم الفارق الشاسع بينها والهلال. * صحيح أن الإدارة ستحاول تضبطه وتضعه تحت جناح المدير الفني، ولكن هل مورينهو يستطيع تنفيذ هذه التعليمات، وخاصة أن الهالة الإعلامية ستحيط به من كل جانب وهو في الهلال. * والأمر السلبي الآخر والضروري والذي استلهمناه من تصرفات وتصريحات الكوتش محمد الطيب، وهو أن الرجل لا يعتقد أن هناك ود امرأة يفقه في كرة القدم مثله أو يقاربه، حتى وإن كان برازيليا أتى من أرض السامبا. * وهنا مربط الكوتش، فهل يستطيع محمد الطيب أن يمسك فمه وينصاع للمدير الفني، ولا يكون له رأي سالب في أسلوبه وطريقة عمله، ومن ثم خياراته؟ * قد تكون الإدارة الزرقاء قد طرقت لهذه الأمور، ولكن هل أفهمت الكوتش بأن لا يوحي أو يوصل أفكاره للإعلام من خلف الإدارة والدائرة الفنية؟ * وهناك أمر يبدو أنه أخف ضررا من مما ذكرناه آنفا، لأنه أمر مقدور عليه من باب الاحتراف والمهنية، وما نعنيه هنا هو لونية الكوتش محمد الطيب الحمراء المعلومة للكافة. * صحيح قد يقول قائل عاقل أن الزمن قد تخطي مثل هذه الأمور، فيمكن أن يقود مازدا و إبراهومة تدريب الهلال، وكذا لفوزي المرضي ومبارك سلمان في المريخ. * لكن واقع الحال والحساسية والعواطف في السودان تجعل الأمر ليس خير وعافية أبدا أبدا. * وهذا شهدناه عندما تسلم الثنائي برهان ومحسن سيد تدريب المريخ، فلقد وجد الثنائي اعتراضا كبيرا من قدامى اللاعبين وإعلام المريخ، رغم أن الرجلين معروفين بمريخيتهما ولكنهما لم يلعبا للنادي قبلا بكل تأكيد. * والأمر الآخر الخطأ في هذا الاختيار هو، عدم استشارة المدير الفني، وهو بلا جدال من يحدد من يكون مساعدا له، لن هناك من يختار مدربين صغار ولا يحبذون كبار المدربين خوفا من التعارض والتعارك، كما حدث من غارزيتو تجاه برهان وجبرة. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح، نناشد شداد من تقصي ما يقوم به رئيس اللجنة تجاه القضايا التي ترتبط بالمريخ، قبل أن تحدث الإثارة والثورة.